أعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الثلاثاء انه سيوفد مبعوثا الى القاهرة لايجاد حل وسط بعد ان قررت لجنة تحكيم دولية أن تدفع شركتا النفط والغاز المصريتان 1,76 مليار دولار لشركة كهرباء اسرائيل تعويضا عن خسائرها بعد وقف امدادات الغاز الطبيعى المصري. وقال نتانياهو الذى يشغل ايضا منصب وزير الاقتصاد فى اجتماع لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست وبثت الاذاعة العامة حديثه 'اتفقت يوم امس الاثنين مع الحكومة المصرية بان ارسل مبعوثا خاصا الى القاهرة بهدف التوصل إلى حل وسط للتحدى الحاصل. وانا مؤمن اننا سنجد حلا لان هناك مصالح استراتيجية مشتركة لكلا البلدين والغاز من ضمنها". وكان نتانياهو يشير إلى رغبة اسرائيل بتوريد الغاز الطبيعى لمصر والذى بات مهددا بعد قرار غرفة التجارة الدولية التى حكمت فى قضية تعويض شركة كهرباء اسرائيل عن الخسائر التى تكبدتها بعد وقف امدادات الغاز الطبيعى المصرى لاسرائيل عام 2012 اثر تعرض انابيب الغاز فى شبه جزيرة سيناء لسلسلة من التفجيرات. وسارعت وزارة البترول المصرية الى الاعلان الاحد عن عزمها استئناف قرار التحكيم وقالت ان "الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة الغاز الوطنية المصرية ستتخذان جميع الإجراءات القانونية لاستئناف هذا الحكم أمام محكمة سويسرية والى ان يصدر قرار الاستتئناف فان الحكومة ستجمد كل المباحثات بشان استيراد الغاز من اسرائيل". اكتشفت اسرائيل الغاز الطبيعى حديثا فى البحر الابيض المتوسط ولم تقم باستخراجه حتى الان. بدأت مصر بتزويد اسرائيل بالغاز الطبيعى فى ربيع 2008 وفقا لاتفاق ثنائى وقع العام 2005 مدته 20 عاما. وحتى العام 2011 كانت امدادات الغاز الطبيعى المصرى لاسرائيل تشكل نحو 40% من استهلاك الدولة العبرية للغاز. لكن الهيئة المصرية العامة للبترول توقفت فى العام 2012 عن تزويد اسرائيل بالغاز الطبيعى بعد الاطاحة بالرئيس الاسبق حسنى مبارك واثر تعرض انابيب الغاز فى شبه جزيرة سيناء لسلسلة من التفجيرات. وبموجب القانون الاسرائيلى يتعين على نتانياهو التشاور مع اللجنة الاقتصادية البرلمانية التى تلعب دورا استشاريا فقط، لتطبيق الخطة الحكومية لتنفيذ خطة استخراج الغاز من الحقول الاسرائيلية فى البحر الابيض المتوسط والالتفاف على قانون منع الاحتكار. ويريد نتنياهو اقناع اعضاء اللجنة بخطته علما ان دورها استشارى ولا يمكنها منعه. ويرى معارضو خطة الغاز الحكومية بانها سترسخ احتكار الغاز بايدى شركة 'ديلك' الإسرائيلية ومجموعة "نوبل انرجي" الاميركية لتصدير الغاز.