هو شيخ جليل من علماء الإسلام ينتمي إلي ذلك الجيل من العلماء الذي اشتهر بغزارة اطلاعه واتساع آفاق بحثه في علوم الدين علي اختلافها.. ولد محمد الصادق عرجون في ادفو بمحافظة أسوان عام 1903 وتخرج في الأزهر علي نظامه القديم وحصل علي شهادة العالمية النظامية في عام 1929 قبل أن يلتحق بقسم التخصص ونال شهادته عام 1935 ثم عين مدرسا بمعاهد الأزهر الشريف ومنها إلي كلية اللغة العربية ثم مدرسا بكلية أصول الدين التي أصبح عميدها بعد عام 1964 ولمدة أربع سنوات. وفي الفترة بين عمله كمدرس وبين العمادة تنقل الشيخ عرجون بين العديد من المناصب بداية من عمله شيخا لمعهد دسوق الديني ثم عمله شيخا بمعهد أسيوط الديني ومرورا بتعيينه شيخا لعلماء الاسكندرية وعميدا لمعهدها. وقد تصدي أثناء عمله للافكار المنحرفة في الاسلام وأصدر في ذلك مؤلفات. والجدير بالذكر أن الشيخ عرجون تولي عدة مناصب في دول اسلامية ساهم من خلالها في تدعيم ودفع الدعوة الاسلامية حيث تولي منصب مدير معهد الدراسات الاسلامية العليا بجامعة أم درمان الاسلامية ثم عمل استاذا بالجامعات الاسلامية في الكويت والمدينة المنورة ثم عمل استاذا زائرا بجامعة بني غازي واستاذا للدراسات العليا بجامعة الملك عبدالعزيز جامعة أم القري وكان هذا آخر عمل يقوم به خلال حياته الحافلة حيث تفرغ بعدها لوضع كتابه القيم »محمد رسول الله» منهج ورسالة بحث وتحقيق والذي صدر بعد رحيله في نوفمبر من عام 1980. وقد أنشئ معهد أزهري باسمه بناحية الضهرية في الاسكندرية.