الدنيا حر.. الناس لا تطيق نفسها من الرطوبة العالية والحرارة الشديدة.. الخبراء يؤكدون ان موجات الحر الحادة احد مظاهر تغير المناخ.. بينما ذكر تحليل امريكي لهذه الظاهرة.. ان امواج المد المائية علي شواطيء المكسيك هي المسئولة عن ارتفاع درجات الحرارة في العالم.. وان شهور السنة الاولي من عام 0102 كانت درجات الحرارة فيها اعلي من نظيرتها في عام 8002 الذي كان هو العام الاعلي في درجات الحرارة علي مستوي كل السنوات منذ عام 0581. وقد اعلنت بريطانيا وايطاليا حالة الطواريء لمواجهة اسوأ موجة حر في تاريخهما والتي ادت إلي وفاة العشرات حتي الان.. ونحن هنا في مصر نعاني من حرارة شديدة في الجو لم نعتدها.. ولم تنفع موجات الهجرة إلي سواحل البحر المتوسط حيث عاني المصطافون من ارتفاع الحرارة والرطوبة.. اما في الصعيد وجنوب البلاد فحرارة الجو لا تحتمل. وارتفاع درجة الحرارة في الجو يزيد من استهلاك الكهرباء والمياه في كل البيوت والمصالح.. والحكومة تطالبنا بترشيد استهلاك الكهرباء.. ونحن بين فكي الرحي.. الحر الشديد وتعليمات الحكومة.. ولا نعرف ماذا نفعل. ويمكن التغلب علي الحر بزراعة الاشجار في كل مكان.. فهي تلطف من حرارة الجو وتساعد علي التخفيف من الاحساس بلسع اشعة الشمس.. ولهذا فانني ادعو كل مواطن في مصر إلي زراعة الاشجار.. امام بيته.. في شارعه.. ..في الحدائق.. في الاحزمة الخضراء حول المدن.. المهم ان تزيد اعداد الاشجار لانها هي الفلتر الطبيعي للجو إلي جانب انه يمكن زراعة اشجار مثمرة لتعطي عائدا لمن يزرعها. وصدق رسولنا الكريم: اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتي يغرسها فليغرسها. فهيا نشمر عن سواعدنا في هذا الصيف لنزرع آلافا بل ملايين الاشجار للقضاء علي ظاهرة هي الاخطر علي العالم كله وهي ظاهرة الاحتباس الحراري القاتل لكل مظاهر الحياة علي الارض. انت لسة مازرعتش شجرة؟! محمد عبدالمقصود [email protected]