أكد المشاركون في (منتدى شباب العالم) المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ، أن قضايا الهجرة غير المنتظمة تعد قضايا إقليمية ودولية تستدعي تعاونا دوليا لمواجهتها، وأن هناك أطر إقليمية تتعامل معها مثل الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، ولكن ليس هناك إطار متوسطي يجمع بين شمال المتوسط وجنوبه لحل هذه المشكلة وتقاسم الأعباء بين الضفتين في شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط. جاء ذلك خلال جلسة بعنوان (استعراض لسبل التعاون في مجال الهجرة غير المنتظمة لمنطقة المتوسط) ضمن أعمال منتدى شباب العالم. ونوه المشاركون إلى وجود 10 ملايين لاجىء في المنطقة العربية..منهم 5 ملايين لاجىء سوري يضافوا إلى 5 ملايين لاجىء فلسطيني ما يعني أن 50% من اللاجئين في العالم هم من العرب. واكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الأسكندرية" إن قضية الهجرة غير المنتظمة تحتاج إلى تكاتف الدول المصدرة والمستقبلة للهجرة من أجل حلها، بالإضافة إلى التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بالهجرة". وأضاف الفقي" إن مصر عليها عبء كبير لأنها أكبر دولة في منطقة جنوب المتوسط وعليها أن تدعو إلى عقد مؤتمر يضم الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط للعمل على الحد من أعداد من يلجأون إلى الهجرة غير الشرعية". من جانبها، قالت الدكتورة بدرة قعلول من تونس" إن الهجرة غير الشرعية ترتبط بالإتجار بالبشر والأعضاء البشرية وأيضا بالإرهاب، ومن الضروري معالجة التنسيق الأمني المشترك بين دول شمال أفريقيا وتسيير دوريات مشتركة". وشددت على أن أمن الحدود لا يقتصر على التعاون العسكري والأمني، وإنما يشمل أبعادا اقتصادية وثقافية واجتماعية وتعليمية..محذرة من غياب تنفيذ مشروعات اجتماعية واقتصادية ناجعة في المناطق المتاخمة للحدود.