قتل ناشطان فلسطينيان -فجر الخميس- في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة ، وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في أقل من 24 ساعة إلى 11 شخصا ، شيعهم الآلاف وسط دعوات غاضبة إلى الثأر. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي -الخميس- أنه إستهدف خلية في شمال قطاع غزة مسؤولة عن إطلاق صواريخ كانت تستعد لمهاجمة إسرائيل ، موضحا أن الخلية أصيبت. وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها - أن راجي حمدان ومحمد أبو ركبة من عناصر كتائب القسام قتلا نتيجة إصابتهما بصاروخ بعد خوضهما إشتباكا مع قوة إسرائيلية خاصة في بيت حانون في شمال قطاع غزة .. وأكد مصدر طبي أن العنصرين توفيا متأثرين بجراحهما بعد حوالي ساعتين من إصابتهما فجرا في الغارة الإسرائيلية التي إستهدفت مجموعة مقاومين في البلدة. وبمقتل العنصرين ، إرتفع إلى 5880 عدد الأشخاص الذين قتلوا في أعمال عنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2000، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين . وبين القتلى التسعة، خمسة عناصر من جيش الإسلام الذي يؤكد ارتباطه بتنظيم القاعدة ، والذي إستهدفته القوات الإسرائيلية للمرة الأولى بعد أن أغارت على سيارة جيب كان عناصر من جيش الإسلام يستقلونها في حي الزيتون في مدينة غزة. وفجر الخميس ، قتل عنصر من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي متأثرا بجروحه ، إثر قصف مدفعي خلال عملية توغل للجيش الإسرائيلي في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة .. وقتل كذلك مدنيان وناشط بقصف مدفعي خلال التوغل في البلدة. وقد إنسحبت -فجر الخميس- عشرات الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية وتراجعت إلى المنطقة الحدودية بعدما توغلت لأكثر من كيلومترين في بلدة بيت حانون ومحيطها. وقد ألحق هذا التوغل دمارا كبيرا في ثلاثة منازل في البلدة ، حيث سقطت قذيفة دبابة على أحد المنازل ، بينما أسفر التجريف عن ضرر كبير في منزلين آخرين وفقا لشهود عيان. كما جرفت الجرافات العسكرية عشرات الدونمات من الأراضي الفلسطينية المزروعة شرق البلدة وسط إطلاق النار من المروحيات التي كانت تغطي عملية التوغل.