أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة الاثنين بعد ساعات من توغلها مخلفة شهيدين أحدهما مقاوم بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس والآخر معاق وإصابة جندي إسرائيلى. فقد استشهد المقاوم فى كتائب القسام محمد يوسف حمد (28 عاما) في قصف إسرائيلي قرب كلية الزراعة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة والمواطن المعاق حركيا فريد أبو عودة (45 عاما) بنيران جنود الاحتلال. وأكدت مصادر فلسطينية أن طائرات الأباتشى الاسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل مجموعة من مقاومي القسام في محيط الكلية ما أدى لاستشهاد حمد وهو قائد وحدة الهاون في كتائب القسام في بيت حانون. فيما أصيب ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين بجروح مختلفة جراء التوغل الإسرائيلي ويرقدون في مستشفى بيت حانون. ومن جانبها أعلنت الإذاعة الاسرائيلية الرسمية عن إصابة جندي خلال عملية التوغل في بيت حانون بينما أكد مقاتلون من كتائب القسام أنهم عثروا على بعض أشلاء جندي إسرائيلى فى كلية الزراعة بعد انسحاب الاحتلال. من ناحية أخرى ، أعلنت إحدى مجموعات ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية - والمجلس العسكرى الأعلى -الجناح العسكرى لحركة (فتح الياسر) - مسئوليتهما المشتركة عن قصف موقع كيسوفيم العسكرى الاسرائيلى الى الشرق من قطاع غزة بقذيفتى هاون (80 ملم) فجر الاثنين. وأفاد بيان مشترك للجناحين العسكريين المقاومين أن هذه العملية تأتى ردا على الاغتيالات والتوغلات المتكررة التى ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل . وكان مواطنان فلسطينيان بينهما مقاوم ينتمى لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد استشهدا فجر الاثنين فى توغلين منفصلين لجيش الاحتلال الاسرائيلى شمال وجنوب قطاع غزة . وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات فتحت النار على اثنين من المسلحين قرب بلدة خان يونس في جنوبغزة لكنها لا تعرف ما اذا كان قتلا او اصيبا. بيريز: الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة رد مباشر لاستمرار إطلاق الصواريخ ومن جهة أخرى قال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إن إسرائيل لا يسعها التحلي بما أسماه ضبط النفس إزاء استمرار إطلاق القذائف من قطاع غزة على بلدة سديروت وقرى محيط غزة. ونقل التليفزيون الإسرائيلي عن بيريز قوله خلال اجتماعه الاثنين بمفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بنيتا فريرو فالدنر إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يدرك أن الإجراءات العقابية الإسرائيلية بحق قطاع غزة ما هي إلا رد مباشر عن استمرار ممارسات ما أسماه "القتل والإرهاب". ومن جانبها أبدت المسئولة الأوروبية قلقها من تقييد إمدادات الطاقة إلى قطاع غزة متمنية إيجاد حل سياسي لهذه المعضلة قبل انعقاد مؤتمر أنابوليس فى شهر نوفمبر المقبل.