من يومين، أثار تساؤل علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل، حول مستقبل الصحافة الورقية في عصرنا الرقمي نقاشًا هامًا حول مصير هذه الوسيلة الإعلامية العريقة.
ففي الماضي، كانت الصحف الورقية المصدر الرئيسي للأخبار، وكان الناس يتابعونها بانتظام لمعرفة ما (...)
في مشوار حياتنا نواجه مشاعر متنوعة تشكل دوافعنا وتوجه سلوكنا، ومن بينها يبقى الخوف أحد أكثرها تأثيرا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالخوف من الفقد.
ففي كثير من الأحيان، يدفعنا الخوف من فقدان شخص عزيز أو تجربة محببة إلى تجنب التعلق بها أساسا، وقتها نلجأ (...)
كان ياما كان، تاجر طيب رزقه الله المال ولم يرزقه الولد إلا بعد سنين طويلة، وعندما شعر بقرب أجله، حرص على ضمان مستقبل ابنه، فجمع ثروته وخبأها في مكان سري، تاركًا له وصية تشرح مكان الكنز.
لكن تلك الوصية لم تكن عادية، بل تضمنت مفترق طرق بثلاثة (...)
إنها مأساة أن تحلم في غير حلمك، من يزرع معها الأرض مشيا ليس أنت، من يمسك يدها إذ تعبر الطريق ليس أنت، من يملأ رئتيه من أنفاسها ليس أنت، من تحتضن رموشها عينيه ليس أنت، من يضبط المسافة بين خطوات قدميه على إيقاع نبضها ليس أنت..
في غير حلمك يا صديقي لن (...)
في مسرح الحياة، تعرض مسرحيات متنوعة، ونحن كجمهور نشهد فصولها وقد نتحول إلى ممثلين فنشارك في بعضها. ومن أكثر المسرحيات شيوعا، تلك التي تتناول موضوع الفراق، سواء كان فراقا عاطفيا أو فراقا بين الأصدقاء.
في الفراق العاطفي، قد يجد أحد الطرفين نفسه وقد (...)
يقول المونولوج: كلنا عاوزين سعادة/ بس إيه هي السعادة/ ولا إيه معنى السعادة/ قوللي يا صاحب السعادة/ قوللي.. قوللي..
تحلق بنا الحياة في رحلة مستمرة، نبحر في عرجها، نصارع أمواجها، ونسعى جاهدين للوصول إلى ضفاف السعادة. ونظن أحيانا أن السعادة تكمن في (...)
على رصيف محطة القطار، وقف أنيس كشجرة عتيقة، جذوعها غارقة في عمق الوحدة، وأغصانها عارية من أوراق الوداع.. يرتدي الرجل معطفه البني العتيق، حاملا حقيبة جلدية قديمة، كشاهد على رحلة عمره الطويلة.. وجهه حفرت عليه خطوط الزمن، عيونه تفيض بالحنين، وابتسامته (...)
في ساحة ذاكرتي تتراقص حكايات من نسج وحدتي، لوحات ملونة بحناء المشاعر والأحاسيس، رسمتها أناملي على جدران الزمن الممتد، حيث تكتسي هذه اللوحات دفئا غامضا كلما لامستها يد خفية لم أبصر وجهها بعد.
في كل مرة أبحر في خضم تأملاتي، أحس بلمسة يد حنونة تربت (...)
يقال إن: الزواج هو الحرب الوحيدة التي تنام فيها بجانب العدو! وأقول إن: الحب، ذلك الشعور الدافئ الذي يملأ قلوبنا، ويغمرنا بالسعادة، قد يكون في بعض الأحيان ساحة معركة حقيقية.
حرب من المشاعر، والتحديات والتضحيات. حرب نقاتلها جنبا إلى جنب كحلفاء، نحمي (...)
في حياتنا نواجه دوما خيارات صعبة، ونقع ضحية أخطاء قد تؤدي إلى جروح عميقة، ونواجه سؤالا ملحا: هل من الصواب أن نمنح الآخرين فرصة ثانية؟ إذا كنت من فاقدي نعمة الصبر فأقول لك الخلاصة: إن منح فرصة ثانية قد يكون خطأ فادحا في بعض الأحيان.. قد يؤدي إلى (...)
يعارك العم محمد الحياة كل صباح من أجل ورقة بمئتي جنيه يحصل عليها آخر النهار، من عمله الشاق في حمل قوالب الطوب وقصعة المونى. تارة تحرقه شمس أغسطس وأخرى تغرقه أمطار يناير وفي ثالثه تطيره رياح الخماسين التي رغم قسوتها تذكره بأكثر شيء يمنحه المتعة في (...)
في خضم الحياة وضغوطاتها، يبحث كل منا عن ملاذ آمن يهدئ أفكاره ويُسكّن روعه.. وقد تفكر مثلا في الذهاب لطبيب نفساني، لكنك حين تعلم قيمة الفيزيتا أو سعر الجلسة الواحدة قد تصاب بصدمة عصبية أعنف من العرض الذي تعانيه. لهذا يا صديق، أقدم لك اليوم حلا (...)
في لحظة الخلق الأولى، عندما انبثق آدم من التراب وحواء من ضلعه، تلاقت أعينهما لأول مرة. لم تكن هناك كلمات، فقط مشاعر غامرة تتدفق من القلب إلى القلب. في تلك اللحظة، شعر آدم بحاجة ملحة للاحتضان، ففتح ذراعيه على مصراعيه، وضم حواء إليه في عناق دافئ. كان (...)
يقال إن الناس يمكنهم التعايش مع الحزن، لكنهم لا يستطيعون التعايش مع الخوف.. يمكننا اعتبار الحزن صاحبا طيبا أو حتى وحشا أليفا يمكن التعايش معه، بينما الخوف وحش شرس يمنعنا من الحياة تماما.
مع الحزن، تستمر الحياة، ونبدأ في التأقلم والعمل، وقد نضحك (...)
في خضم مشاعري المتلاطمة، ينساب الحبر على صفحات قلبي، حاملا معه حكاية عشق لا يقهر. حكاية غرست بذورها في أعماقي، ونمت شجرة يانعة تزهر شغفا ودموعا.
محاولة تفسير الحب
أحاول جاهدا تفسير هذا اللغز المحير، هذا الشعور الذي يملأ كياني، فينساب في عروقي كالنهر (...)
في زمن طغى فيه حب الذات وباتت الأنانية سلوكا معتادا، أعتقد أننا نحتاج إلى إعادة تعريف معنى العطاء، ونرى أنفسنا في مرآة بائع البرتقال المصري ذلك الرجل البسيط، الذي أذهل العالم بكرمه وتضحيته.
في أحد الشوارع، وقف بائع البرتقال عم ربيع يراقب شاحنة (...)
كانت خطواتي تُخلق صدىً مُرعبًا في الشارع المُظلم، هواءٌ باردٌ يُلامسُ وجهي، وضوءُ القمرِ الخافتُ يُلقي بظلالٍ مُتشابكةٍ على الأرض. وفجأةً، لفت انتباهي معطفٌ أسودُ أو كما يسميه الناس بالطو أسود يتحركُ بمحاذاتي، خالٍ من أيِّ جسدٍ داخله.
حيرةٌ (...)
على امتداد البصر بمحاذاة البحر الهادئ كانت مملكة المختارين تطفو على أرض سائلة، بينما كان إيلي طفلًا صغيرًا يعيش في عالم مليء بالسعادة والأمان.. والده، الجنرال كوبي، كان بطلًا في عينيه، يخوض المعارك ويحارب الأشرار الذين يختبئون في أعماق الأنفاق. (...)
يحكى أنه في قرية بعيدة حد السماء، كان هناك رجل يمتلك بقرة قوية للغاية تُعتبر ثروة له، إذ كانت تتمتع بصحة جيدة وتنتج الكثير من اللبن الطازج يوميًا.. لهذا كان الرجل يستخدم هذه البقرة لتحقيق ثروته الخاصة ولتوفير لبنه للبيع في السوق، فهي كل رأس ماله. (...)
يقال إن المتعة هي حالة ذهنية إيجابية تتميز بالرضا والفرح والسعادة، وهي تجربة ذاتية تختلف من شخص لآخر، لذلك لا يوجد تعريف واحد محدد لها ولكل منا تعريفه الخاص.
وفي الوقت ذاته، فإن لكل شيء في هذا الكون دورة حياة، لهذا تمر المتعة بدورة حياة.. تبدأ (...)
الناس تعتقد أن الفقد والخسارة كلها شر، لكن الحقيقة فإن كثيرا من الأشياء التي نفقدها قد يكون فيها الخير لنا، لكنك لا تعي الحكمة ولا تدرك حقائق الأمور يا قمور.
خذ عندك مثلا الرجال الذين يصيبهم الصلع قد شعروا بالحزن ويصابون بالاكتئاب ويفكرون في تقطيع (...)
في قلب الغابة، عاشت مجموعة من الأرانب السعيدة في مزرعة جميلة ممتدة. ولكن تغيرت حياتهم تماما عندما قرر سنجاب غريب الأطوار أن يتولى حكم المزرعة ويفرض على الأرانب قوانين غريبة وعجيبة.
كان السنجاب يسيطر بقبضة من حديد على مقاليد الأمور، وكان يحكم (...)
ذات صباح هادئ، استيقظ على صوت طقطقة الأمطار على نافذته. قرر أن يحضر فنجانًا من اللبن الساخن ليبدأ يومه بهدوء. وفي خضم تلك اللحظات الهادئة، تسللت الأفكار إلى أعماق الذكريات والأمنيات.
خيبات الأمس
هل تعتقد أن الكرة الأرضية ستتوقف عن الدوران لأنك (...)
في قديم الزمان، عاشت مجموعة من الأخوة في قرية صغيرة تحاط بالغابات الكثيفة.. كانوا أبناء رجل حكيم وشجاع. بعد وفاته ترك لهم بيتًا كبيرًا كإرث.
ومع أن البيت كان يحمل العديد من الذكريات الجميلة لهم، إلا أنه احتوى أيضًا على لغز غامض، فعندما يكون أحد (...)