تجددت الاشتباكات عصر اليوم في قطاع غزة بين كتائب القسام "حماس" والقوة التنفيذية من جهة، والأمن الرئاسي من جهة أخرى لتسفر عن مقتل أربعة وإصابة ثلاثة عشر آخرين. وقد بدأت الاشتباكات التى دارت بين الطرفين فى منطقة مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة وذلك بعد أن اعترض مسلحون من حماس والقوة التنفيذية شاحنتين كانتا قادمتين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وسيطروا عليهما... تقرير إخبارى شامل عن الأحداث. وأكد الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" أن الشاحنتين محملتان بالسلاح بما في ذلك أسلحة رشاشة وذخائر، وهو ما نفاه مسؤول من حرس الرئاسة. وكانت حركة حماس قد قالت في بيان إن شحنة أسلحة دخلت من مصر إلى قطاع غزة وهي مرسلة من إحدى الدول العربية إلى من سمتهم الحركة المفسدين في الأرض. ووصفت حماس في بيانها هذا الأمر بأنه بالغ الخطورة، ودعت إلى إرسال أموال للشعب الفلسطينى الذى أوصله الحصار الصهيونى الأمريكى الأوروبى العربى إلى حالة كارثية ، بدلا من الأسلحة التي تهدف إلى تقوية طرف على آخر. في المقابل، نفى رئيس الوفد الأمني المصري الموجود في الأراضي الفلسطينية اللواء برهان جمال حماد أن تكون مصر أدخلت أو سمحت بإدخال أسلحة إلى قطاع غزة، وأشار إلى أن الشاحنات التي دخلت القطاع كانت قوافل للمساعدات والأغذية قادمة من مصر وبعض الدول كمنح غذائية وطبية.
جاءت هذه الأحداث بعد ساعات فقط من إعلان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أن حركتي فتح وحماس تتحركان باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية، معربا عن أمله في أن تكتمل خلال يومين الخطوات الإجرائية بهذا الشأن وتحقيق تسوية بشأن الوضع الداخلي الفلسطيني. من جانبه شدد المتحدث باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض على أن الحركة تعمل على الحفاظ على تماسك اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والذي بدأ سريانه الثلاثاء الماضي.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة (رامتان) قد ذكرت نقلا عن مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس توصل مع الحكومة الفلسطينية مساء أمس إلى اتفاق حول صيغة كتاب التكليف الذي من المفترض أن يسلمه عباس لرئيس الوزراء الذي سيكلف بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
رزقة يستنكر الدعم الأمريكي لحرس عباس ويعتبره تحريضاَ علنياً على الاقتتال
وفى تصريحه تعليقا على تجدد الاشتباكات استنكر الدكتور يوسف رزقة، وزير الإعلام الفلسطيني، موقف الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يقضي بتحويل ستة وثمانين مليون دولار لتقوية الأجهزة الأمنية، الواقعة تحت إمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. واعتبر رزقة، في تصريح صحفي ، هذا الدعم "تدخلاً سافراً ومهيناً في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وتشجيعاً علنياً على الحرب الأهلية والاقتتال". وأكد الوزير الفلسطيني أنّ الشعب الفلسطيني "يحتاج إلى رفع الحصار لا إلى السلاح"، مثمناً موقف بعض البرلمانيين البريطانيين الذي وصف عزل الحكومة الفلسطينية والحصار بالخطأ، وأنه أتى بنتائج عكسية.
ودعا الدكتور زرقة في تصريحه الحكومات الأوروبية لفتح حوار مباشر مع الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، "تحقيقاً للمصالح المشتركة والاستقرار في الشرق الأوسط". من جهة أخرى؛ ناشد وزير الإعلام الفلسطيني الفرقاء في الساحة الفلسطينية بضرورة ضبط النفس، والتنفيذ الأمين لاتفاق التهدئة، الذي رعته مصر لتجنيب الشعب الفلسطيني من ظلمات الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية، كما جاء في تصريحه.
"حماس" تستنكر بشدة وصول أسلحة إلى الانقلابيين من دول عربية
وقد استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة، وصول أسلحة ومعدات قتالية إلى ما يُعرف بالتيار الانقلابي في حركة "فتح"، الذي يسعى إلى جر الساحة الفلسطينية إلى حرب أهلية واقتتال داخلي، من قِبل وعن طريق دول عربية. وقالت الحركة، في بيان: "فوجئنا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدخول شحنة أسلحة عبر معبر كرم أبو سالم عن طريق الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، وعلمنا بأن هذه الشحنة من الأسلحة أرسلت من إحدى الدول العربية". وأضافت تقول: "نحن إذ ننظر بخطورة بالغة لهذا العمل، فإننا نطالب الدول العربية برفع الحصار عن شعبنا، وإرسال الأموال بدلاً من الأسلحة التي سوف تؤجج الصراع وتزيد شعبنا إرهاقاً". كما طالبت "حماس" في بيانها الدول العربية القريبة والبعيدة أن "توقف إدخال أي أسلحة تهدف إلى تقوية طرف على طرف آخر في ساحتنا الفلسطينية". وكانت شاحنات، محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، قد وصلت الليلة الماضية إلى قطاع غزة، حيث تم تفريغها في موقع أنصار الأمني، التابع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لا سيما في الوقت الذي عيّن الأخير محمد دحلان مسؤولاً للأجهزة الأمنية، وهو الذي يشار إليه باعتباره أحد أبرز قادة التيار الانقلابي. وتُعد هذه الشحنة جزءاً من دفعات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري وصلت إلى كل من قطاع غزة والضفة الغربية، ومن التي ستصل خلال الفترة القريبة القادمة إلى الأراضي الفلسطينية لصالح حرس الرئاسة، كما وعدت الولاياتالمتحدةالأمريكية عباس بذلك.
لقاء بين عباس وأولمرت ورايس لبحث خطط دعم عباس لإسقاط الحكومة
كانت الإذاعة العبرية قد نقلت عن مصادر صهيونية رسمية قولها إن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ستقوم، بعد نحو أسبوعين من الآن، بزيارة رسمية إلى الكيان الصهيوني، وذلك في إطار جولات مكوكية مكثفة تقوم بها منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية. وقالت المصادر، اليوم الخميس (1/2)، إن رايس ستشارك في الاجتماع الثلاثي المرتقب بين رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المقرر في منتصف (فبراير) الجاري، والذي سيتناول البحث في مجريات الأمور على الساحة الفلسطينية، لا سيما في ظل وجود حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سدة الحكم. وأضافت المصادر ذاتها أن هناك أطرافاً صهيونية وفلسطينية وأمريكية تجري اتصالات حثيثة تمهيداً لهذا اللقاء، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي لفني تحدثت قبل عدة أيام هاتفيا مع نظيرتها الأمريكية. وسيعقد هذا اللقاء الثلاثي في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن صراحة دعمها الشديد لرئيس السلطة الفلسطينية في مواجهته ضد حركة "حماس"، من خلال تقديم عشرات ملايين الدولارات لتقوية حرسه، إضافة إلى منحه الأسلحة والتدريب العسكري. كما يأتي الحديث عن عقد هذا اللقاء بعد أكثر من شهر من عقد اللقاء الذي وُصف بالحميم، بين عباس وأولمرت في منزل الأخير بمدينة القدسالمحتلة، والذي أعطى فيه أولمرت وعوداً لرئيس السلطة الفلسطينية لم يَجرِ حتى الآن تنفيذها، لا سيما فيما يتعلق بإزالة عدد من الحواجز العسكرية، وهو ما أكده مصدر عسكري صهيوني، عندما أشار إلى أنّ الحواجز التي جرى الاتفاق على إزالتها لم تكن موجودة أصلاً.
دحلان مهندس الفتنة بتكليف من عباس تشكيل ميليشيات مجهزة بأحدث الأسلحة والتنفيذ بدأ مصدر: دحلان يقود مخططاً لحملة اغتيالات لقيادات "حماس" بإشراف عباس
أكد مصدر فلسطيني مطلع، يتبوأ موقعاً قيادياً داخل رئاسة السلطة الفلسطينية، في تصريح ل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن حركة فتح، وبإشراف وتنسيق مع رئيس السلطة محمود عباس وتدبير وتخطيط من محمد دحلان، الذي يشار إليه باعتباره أحد قادة التيار الانقلابي في حركة "فتح"، قد قررت القيام بحملة اغتيالات واسعة تطال قيادات حركة "حماس". وبحسب المصدر؛ فإنّ الخطة تشمل تشكيل ميليشيات مسلحة في قطاع غزة من مختلف الأجهزة الأمنية، يتراوح عددها ما بين 7000 إلى 10000 عنصر، يضاف إليهم 5000 آخرين من مسلحي كتائب شهداء الأقصى، مما يمنحها تفوقاً عددياً على "القوة التنفيذية"، التابعة لوزارة الداخلية، من وجهة نظر أصحابها والمشكلين لها، وذلك بهدف العمل على إضعاف حركة حماس من خلال تنفيذ حملة اغتيالات شاملة تطال مختلف المستويات القيادية فيها. ويقول المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته؛ إن مقر "أنصار"، الذي أُنزلت فيه الليلة الماضية كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، سيكون المقر الرئيس وساحة التدريب والانطلاق الخاصة بهذه القوة، وأن عملية اختيار وفرز العناصر المُشكلة لهذه القوة تتم حالياً بشكل دقيق للغاية، بحيث يتم التدقيق في طبيعة العناصر المختارة، وضمان مرورها على ما لا يقل عن عشرة أشخاص من الأجهزة الأمنية الذين خصصوا لهذا الغرض، بما يمنع إمكانية تسرب أي عنصر منتمٍ أو موالٍ لحركة حماس بأي حال من الأحوال. ويضيف المصدر أنّ التدريب الذي تتلقاه هذه القوة هو تدريب قوي وبالذخيرة الحية، وأن عناصرها مجهزون بالعتاد الحديث، بما يمنح كل عنصر فيها وحدة نارية كاملة، كما سيتم صرف رواتب كاملة لهم بمعزل عن بقية الأجهزة الأمنية.
"قوات العاصفة" .. فرقة موت جديدة للانقلابيين
وأكد المصدر أنّ هذه القوة ستحمل اسم "قوات العاصفة"، وتتبع مباشرة لحركة فتح، وأنّ العتاد العسكري الخفيف والمتوسط (رشاشات وقنابل وقذائف آر بي جي) قد أصبح في متناول أيدي هذه القوة، فضلاً عن عدد كبير من "الجيبات" الحديثة وعدد من "الجيبات" المصفحة لتنفيذ المهام الخاصة، مشيراً إلى أنّ هذه القوة هي التي خاضت الاشتباكات الأخيرة مع حركة حماس والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، ونفذت العديد من المذابح وعمليات القتل والاغتيال والإجرام خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أنّ هذه القوة تهدف أساساً إلى إضعاف حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشكل واضح في فترة زمنية تقارب ثلاثة أشهر، بما يسمح بتمرير وفرض مخطط الانتخابات المبكرة التي تراهن عليها حركة فتح للعودة إلى الحكم في أعقاب تنفيذ مخطط إضعاف حركة حماس أمنياً.
وشدد المصدر ذاته على أنّ هذه القوة قد قطعت شوطاً كبيراً في عملية التجهيز والإعداد، إلا أنها لم تستكمل بعد كامل تجهيزاتها، مؤكداً أنها سوف تعمل بشكل مبرمج بين الحين والآخر على تصدير الأزمات والأحداث بشكل شبه يومي هنا وهناك، بشكل يمثل تدريباً تدريجياً لعناصر القوة ريثما تستكمل التجهيزات والاستعدادات، انتظاراً لبدء تنفيذ المخطط الذي سيشهد استدراج حماس ميدانياً، لإشعال المعركة الشاملة بشكل متزامن في الضفة والقطاع.
ووفقاً للمصدر؛ فإنّ الخطة المرسومة تقضي بأن تشرع هذه القوة في العمل وبشكل مدروس في تصفية قادة ورموز حركة حماس، وخاصة في شمال قطاع غزة وخان يونس. كما أكد المصدر على أنّ من ضمن الخطة التي تم رسمها، الشروع في حملة اعتقالات في صفوف أبناء حركة حماس بشكل متوازٍ مع بدء القوة الجديدة لحركة فتح أعمالها وإشعالها للمعركة مع حركة حماس، وذلك بما يشبه الاعتقالات التي جرت في جنين مؤخراً، والتي شكلت "بروفة" مبدئية لما يمكن أن يكون عليه الحال مستقبلاً.
"الوقائي" يستعد لاغتيالات محددة ضد قيادات "حماس"
وفي السياق ذاته؛ أوضح المصدر أنّ جهاز الأمن الوقائي قد أعد عدته للانتقام من حركة حماس والقوة التنفيذية عقب مقتل العميد محمد أبو غريب، وأنه قد شكل "فرق موت" خاصة لتنفيذ إعدامات محددة ضد قادة وأعضاء في حركة حماس والقوة التنفيذية، وهو ما بدا واضحاً خلال الأحداث الأخيرة التي ارتكبت فيها عناصر من الأمن الوقائي جريمة اقتحام واستباحة مسجد الهداية في حي تل الإسلام (تل الهوى) بمدينة غزة، وإعدام الشهيد القائد زهير المنسي بدم بارد، وهو يتدارس كتاب الله مع ثلاثة من إخوانه، فضلاً عن قتل واغتيال عدد كبير من المجاهدين من أبناء حماس والقوة التنفيذية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأكد المصدر أنّ محمد دحلان يقود بشكل مباشر هذه القوة، ويقع تحت إشرافه العديد من القيادات التنظيمية ومن بينها سمير المشهراوي وماجد أبو شمالة وسامي أبو سمهدانة وسليمان أبو مطلق وعادل حلس وماهر أبو الجديان ومحمد العواودة، فضلاً عن راسم البياري وتوفيق أبو خوصة وعبد الحكيم عوض وماهر مقداد.
واختتم المصدر حديثه بالقول إنّ حكومة الوحدة الوطنية هي "آخر ما تفكر فيها حركة فتح، وأنها لن تقدم بأي حال من الأحوال على التجاوب مع الجهود الراهنة لتشكيل الحكومة، وأنها سوف ستظل تفتعل الأحداث الميدانية ريثما تشتعل المواجهة الشاملة مع حركة حماس والتي ستتكفل بقبر جهود حكومة الوحدة وإنهائها من وجهة نظرها".
يُذكر أنّ الإدارة الأمريكية قد كشفت عن مبالغ ضخمة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات يتم تحويلها إلى حساب الرئاسة الفلسطينية، وآخرها مبلغ 86 مليون دولار خصصت لتقوية الأجهزة الأمنية الخاضعة لرئيس السلطة ومدها بالسلاح المتطور لمواجهة حركة حماس والقوة التنفيذية، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أمريكية وصهيونية وفلسطينية رسمية متطابقة عن شحنات ضخمة من الأسلحة يتم توريدها بشكل شبه يومي إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وخصوصاً منطقة القطاع الذي تشعر فيها حركة فتح والأجهزة الأمنية التابعة لها أنّ الغلبة ترجح فيها لحركة حماس والقوة التنفيذية.
بيان تهديد .. خطوة أولى في إطار المخطط
وفي ظل الكشف عن هذا المخطط؛ أصدرت حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى والأجهزة الأمنية والعسكرية بياناً هددت فيه قيادات في حركة "حماس" ووزراء في الحكومة بالقتل والاستهداف.
وجاء في البيان "إن كل أفراد حماس (وكتائب الشهيد عز الدين) القسام والميليشيات السوداء (في قصد منهم إلى القوة التنفيذية) هم أهداف مشروعة لبنادقنا وسنقتص منهم"، مشيرة إلى أنها ترصد تحركاتهم وسياراتهم "وسينالون مصيرهم المحتوم".
وهدد البيان، الذي ذيّل ب "دولة فلسطين .. اللجنة الإعلامية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح"، بشكل صريح كلاً من الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين في الحكومة الفلسطينية، والنواب من كتلة "التغيير والإصلاح" بالمجلس التشريعي التابعة لحركة "حماس"، يوسف الشرافي، وإسماعيل الأشقر، ومشير المصري، فتحي حماد، وغيرهم.
ويتزامن هذا التهديد في الوقت الذي وصلت فيه شحنات أسلحة ووسائل قتالية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح (الفاصل بين مصر وقطاع غزة)، وفي الوقت الذي تعهدت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية بتسليح حرس الرئاسة ودعمه بأكثر من ستة وثمانين مليون دولار.
أربعة شهداء يسقطون في إعتداءات صهيونية متواصلة بالضفة
وبينما القوتين الرئيسيتين تقتتلان فى القطاع ، يمارس العدو الصهيونى حملة شرسة ضد عناصر المقاومة والشعب الفلسطينى فى الضفة فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين واعتقل آخران إثر اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية مخيم طولكرم. وجاء ذلك بعد استشهاد أربعة فلسطينيين في عمليات متفرقة في الضفة الغربية. فقد استشهد فتى يبلغ من العمر سبعة عشر عاما بعد إطلاق النار عليه عند معبر قلنديا شمالي القدسالمحتلة. واستشهد ثلاثة آخرون من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح برصاص قوات الاحتلال خلال توغلها في مدينتي نابلس وجنين حيث اعتقلت خمسة ناشطين فلسطينيين على الأقل.
قوات الاحتلال ترتكب عدداً من جرائم الاغتيال بحق مجاهدي المقاومة اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس (1/2)، أربعة مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية، ثلاثة منهم من مجاهدي المقاومة الفلسطينية، في حين اختطفت أكثر من أربعين آخرين في أنحاء متفرقة من مدن وقرى الضفة منذ ساعات الفجر.
فقد وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة خان التجار وباب الساحة، بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة من مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، مما أدى إلى استشهاد عامر بسام كلبونة (21 عاماً)، ووائل عوض (21 عاماً). وأكدت المصادر الطبية أن أحد الشهيدين تمت تصفيته عن قرب وبدم بارد، فيما تعرض الشهيد الآخر لكسر يده اليسرى وأضلاعه، حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليهما، وقامت باحتجازهما لفترة من الوقت وأجبرت الطواقم على خلع ملابسهم. واقتحمت قوات الاحتلال حارة الفقوس داخل البلدة القديمة بنابلس، وفجرت منزل الشهيد هاني عويجان الذي اغتالته قوات الاحتلال قبل عدة أشهر. أما في مدينة طولكرم؛ فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة ومخيمها وقامت بخطف اثنين من مجاهدي المقاومة بالرغم من إصابتهما الخطيرة بالرصاص، ما لبثت بعد نحو ساعة من اختطافهما، أن أعلنت استشهاد أحدهم وهو جاسر أبو ازغيب متأثراً بالجروح الخطرة التي أصيب بها، فيما يبقى مصير المُختطف الآخر عامر البركة غامضاً. وكان أبو ازغيب وعامر البركة قد اختطفا من قبل قوات الاحتلال بعد إصابتهما بالرصاص في الاجتياح الواسع لمدينة طولكرم ومخيمها في الرابعة من مساء اليوم الخميس، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة فتية بجراح. وأفاد شهود العيان إن الوحدات الصهيونية الخاصة أطلقت الرصاص على أبو ازغيب والبركة من مسافة قريبة وأصبتهما بالرأس، وقام الجنود باختطافهما ونقلهما من المكان، ليعلن بعد أقل من ساعة عن استشهاد أبو ازغيب، فيما يبقى مصير عامر البركة غامضاً. أما الشهيد الرابع فارتقى بنيران قوات الاحتلال الصهيوني بالقرب من حاجز قلنديا شمال مدينة القدسالمحتلة، وذلك صباح اليوم الخميس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال على الحاجز أطلقوا النار على الفتى طه محمد (17 عاماً) من سكان القدس القديمة، مما أدى إلى استشهاده على الفور وتم نقله إلى مستشفى رام الله. وأضافت المصادر أن الفتى الشهيد هو من سكان حي باب حطة في القدس القديمة، وأن جنود الاحتلال زعموا أن الشهيد حاول الاقتراب من السياج الفاصل القريب من الحاجز. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن عملية اغتيال الفتى تمت عند الساعة الرابعة من فجر اليوم في حين تم نقل الشهيد إلى مستشفى رام الله عند الساعة الثامنة.