عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد 28 إبريل 2024 بالصاغة    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    فكري صالح: الزمالك قادر على تخطي دريمز والتأهل لنهائي الكونفدرالية    حسام البدري: وصفي ب "الهارب" صدمني ولم أظلم عماد متعب    أمطار رعدية على هذه المناطق.. بيان عاجل من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم (لا تنخدعوا)    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    اضطراب الكبد المرتبط بنمط الحياة.. ونصائحسريعة لتحسين صحة الكبد    موعد مباراة ليفربول المقبلة بعد التعادل مع وست هام في الدوري الإنجليزي    لأول مرة بالمهرجانات المصرية.. "الإسكندرية للفيلم القصير" يعرض أفلام سينما المكفوفين    أهالي الأسرى يُطالبون "نتنياهو" بوقف الحرب على غزة    مصدر أمني إسرائيلي: تأجيل عملية رفح حال إبرام صفقة تبادل    قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعشرات الانفجارات في المنطقة (فيديو)    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى غرب جنين    المجموعة العربية: نعارض اجتياح رفح الفلسطينية ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بالنتائج المتميزة بكأس العالم    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    «مينفعش نكون بنستورد لحوم ونصدر!».. شعبة القصابين تطالب بوقف التصدير للدول العربية    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    أول تعليق من الأزهر على جريمة طفل شبرا    مصدر أمني يكشف تفاصيل مداخلة هاتفية لأحد الأشخاص ادعى العثور على آثار بأحد المنازل    ضبط 7 متهمين بالاتجار فى المخدرات    قطار يدهس شاب أثناء عبوره مزلقان قليوب    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    وفاة الفنان العراقي عامر جهاد    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السفير الروسي بالقاهرة يشيد بمستوى العلاقة بين مصر وروسيا في عهد الرئيس السيسي    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    "مدبولي" يصل الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي    شرايين الحياة إلى سيناء    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيل النار .. عملية نوعية للقسام تربك الاحتلال وأعوانه.. وتؤكد على الجهاد لتحرير فلسطين
نشر في الشعب يوم 05 - 09 - 2010

أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس كتلتها البرلمانية، أن عملية الخليل تأتي "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا".

وقال الحية "إن العملية رد على كل المتواطئين والمراهنين الذين خططوا ودبروا مع الاحتلال لإنهاء برنامج المقاومة في الضفة، والذين يحاولون تجميل صورة الاحتلال البشعة عبر المفاوضات التي تنطلق اليوم الأربعاء"، مشددا على أنها ستبوء بالفشل.

وشدد الحية على أن "كل إجراءات سلطة "فتح" في الضفة لضرب المقاومة وتفكيك حركة "حماس" لن تثني "كتائب القسام" عن المضي في برنامج المقاومة رغم الظروف والمحن.

وبارك الحية للشعب الفلسطيني عملية الخليل، وعبر عن اعتزازه بعمليات "كتائب القسام" التي تمثل رأس حربة المقاومة، وقال "شعبنا الفلسطيني الذي ما زال تحت الاحتلال من حقه أن يصعد المقاومة أينما وجد وسيواصل مسيرة الجهاد وتحرير أرضه حتى عودة اللاجئين".

وطالب حركة فتح وكل المتواطئين "بالعودة إلى أصالة القضية وحقوق الشعب التي كادت أن تتلاشى"، وقال "رسالتنا لحركة فتح وكل المتواطئين أن عودوا إلى أصالة قضيتكم وحقوق شعبكم التي كادت أن تتلاشى مع إجراءاتكم الأمنية وتنسيقكم الأمني مع الاحتلال مقابل مال مسيس يقابل بتوفير الأمن للعدو الصهيوني.

الجهاد طريقنا
من جانبه، جدد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفض حركته وتنديدها بالمفاوضات المباشرة بين رئيس فريق أوسلو محمود عباس وحكومة الاحتلال برعاية أمريكية وبحضور العاهل الأردني والرئيس المصري، المقررة اليوم في واشنطن.

وقال مشعل خلال إفطار للأيتام أقامته "حماس" أمس الثلاثاء (19) في العاصمة السورية دمشق، والذي حضره أكثر من 1400 يتيم فلسطيني "مفاوضات واشنطن هي سوق للنخاسة من أجل بيع فلسطين بالأمر والنهي من الولايات المتحدة الأمريكية، نحن طريقنا الجهاد والمقاومة وهو طريق العزة والنصر".

كما جّدد التأكيد على أنّ الفريق المفاوض لا يمثل الشعب الفلسطيني وأنّه أقلية منبوذة؛ حيث قال "أما اجتماع واشنطن فهو اجتماع فاشل ولا شرعية سياسية ولا وطنية ولا أخلاقية، وهو اجتماع الضعفاء المنبوذين الذين انفصلوا عن شعبهم بالأمر والنهي الأمريكي".

المفاوضات بلا غطاء وطني
أما إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، فقد أكد أن المفاوضات التي تجريها سلطة "فتح" في واشنطن تتم بلا غطاء وطني وبمذكرة جلب اأمريكية.

وقال هنية خلال حفل إفطار الوجهاء والمخاتير والأعيان، الذي أقامته الحكومة الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء (1-9) في غزة "نحن هنا نقرر وباسم كل شرفاء شعبنا الفلسطيني، أن المفاوضات المباشرة التي تدشن اليوم في أروقة البيت الأبيض والولايات المتحدة، هي بلا غطاء وطني".

وشدد على أن هذه المفاوضات تجري تحت الإكراه والضغط وبمذكرة جلب امريكية، معبراً عن قناعته أنها فاشلة ولا تصب في مصلحة شعبنا الفلسطيني إنما في مصلحة الاحتلال.

وقال "نرفضها لأنها فاشلة ولأننا لا نريد أن نُخدع من ذات الأطراف، ونلدغ من ذات الجحر مرة، فقد لُدغ الشعب الفلسطيني من مدريد إلى أوسلو إلى واي ريفر إلى كل الاتفاقات"، وأشار إلى أن هذه المفاوضات تقوم على أساس شروط صهيونية ظالمة، وبالتالي "نحن لا نؤيدها".

لا تفويض لعباس
يأتى هذا، فيما أكد الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت، أن المفاوضات مع الاحتلال تشكل غطاءً لجرائم الاحتلال وتهويد القدس وسرقة الأرض، مشداً على عدم وجود أي شرعية أو تفويض لمحمود عباس رئيس السلطة (المنتهية ولايته) وفريقه.

جاء ذلك خلال كلمة الزهار في المؤتمر الوطني الرابع للحفاظ على الثوابت الفلسطينية، والذي انطلق في غزة اليوم الأربعاء (1-9)، رداً على استئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال، وذلك بمشاركة نواب في المجلس التشريعي ووزراء وفصائل وقوى وطنية وإسلامية، وشخصيات فلسطينية ومؤسسات مهنية وممثلين عن منظمات مدنية وشخصيات اعتبارية ووجهاء والعشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

وندد الزهار بالمساومة على الثوابت الفلسطينية، التي تجري على أيدي فريق عباس، مشدداً على أن "المساومة على الثوابت أصبح لها آليات وبرامج سياسية متقلبة".

وقال "إن رضوخ عباس للمفاوضات وخيار التسوية والمساومة، يأتي استجابةً لضغوط الغرب والاحتلال في ظل افتقار البدائل عند البعض، وتفضيل المصالح الشخصية والحزبية على القضية الوطنية، على الرغم من تقديم الشعب الفلسطيني عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والأسرى في السجون الاحتلالية من أجل الحفاظ عليها".

وعرض الزهار البنود التي توافق عليها أعضاء "المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت الفلسطينية" والذين زاد عدد الحركات والأحزاب والمراكز والجمعيات والمؤسسات والكتل والمنتديات المشاركة فيه عن خمسين عضواً. وقال: "إن الثوابت هي الغايات الكلية والقيم القطعية التي لا جدال فيها ولا تعديل عليها مهما تغير الزمان وتبدلت الأحوال".

وشدد القيادي الفلسطيني على أن الثوابت واضحة وقطعية، استمدت قدسيتها من الدماء الفلسطينية التي سُفكت على مدار قرن من الزمان دفاعاً عنها، مشيراً الى أن الشعب الفلسطيني أجمع عليها على مدار تاريخ الصراع مع العدو، منذ الميثاق القومي الفلسطيني عام 1929م، والميثاق القومي الفلسطيني عام 1964م.

وأكد الزهار أن "الإنسان في كل المجتمعات الحضارية السابقة والحالية والمستقبلية هو القيمة العليا، وأن الفلسطينيين هم كل من كان يسكن فلسطين ويقيم فيها إقامة دائمة من العرب، دون تمييز على أساس ديني أو عرقي أو طائفي حتى عام 1948م، وأن الشخصية الفلسطينية والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية".

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" على أن وحدة الشعب الفلسطيني حقيقة راسخة، وأن حق الشعب الفلسطيني حق مقدس في ممارسة كافة حقوقه وتأدية واجباته على أرضه أو خارجها، لافتاً النظر إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة النظام السياسي الذي يرتضيه على جزء أو كل الأرض الفلسطينية، وأن يستخدم الآليات التي يرتضيها لاختيار ممثليه في كافة المجالات دون إكراه أو تدخل من أي جهة.

وختم حديثه بتوجيه الدعوة لكل فلسطيني يريد أن يشارك بركب المشاركين في مؤتمر الثوابت وأن يضيف إليها أو يناقشها، وقال "أيدينا مفتوحة لكل مشارك، حتى يُجمع كل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده على ثوابت فلسطين الراسخة".

من جهته؛ جدد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي ونائب رئيس المؤتمر رفض وإدانة المفاوضات مع الاحتلال، مؤكداً أنها "لا تمثل الشعب الفلسطيني".

وقال "إن المفاوضين لا يستندون على أي خيارات أو قوى شعبية ولا يأتمنهم الشعب الفلسطيني للتحدث باسمه، مشيراً إلى أن المفاوضات مع الاحتلال منذ بدايتها جاءت لتقضي على ما تبقى من الثوابت الوطنية الفلسطينية التي ضحى من أجلها الفلسطينيون، لافتاً النظر الى أن السلطة الفلسطينية تعود للمفاوضات على وقع الجرافات الإسرائيلية التي تهدم المساجد والبيوت وتستأنف الاستيطان في الضفة الغربية وتهود الأرض وتصادرها في القدس.

وأكد الهندي على أن العودة للمفاوضات خدمة للمصالح الأمريكية والصهيونية، داعياً الفلسطينيين للتمسك بثوابتهم وعدم التفريط بها.

خيانة وارتباط بالاحتلال
أما سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فقد اعتبر أن حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة عباس الأمنية، والتي تجري على خلفية عملية الخليل دلل على أن أجهزة أمن عباس متجردة من كل الاعتبارات الوطنية وأنها باتت تمارس دورها الخياني لصالح الاحتلال بكل صراحة ووضوح.

وأوضح أبو زهري أن هذه الحملة تبرهن أن هذه الأجهزة هي أداة من أدوات الاحتلال، وأن دورها الوظيفي هو حماية أمن الاحتلال ومستوطنيه.

وشدد المتحدث باسم "حماس" على أن هذه الممارسات لن تفلح في كسر شوكة الحركة أو إلغاء دورها المقاوم وأن عمليات المقاومة ستسمر، ولن يكون مصير عملاء الاحتلال إلا الزوال بإذن الله.

وكانت أجهزة عباس الأمنية شنت الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة شملت 150 معتقلاً من قيادات وكوارد حركة حماس إلى جانب استدعاء المئات للمقابلة واقتحام منازل عدد من النواب الإسلاميين.

وكان فياض، أدان باسم سلطة "فتح" العملية البطولية التي نفذتها "كتائب القسام"، وأسفرت عن مقتل أربعة مغتصبين صهاينة، مساء الثلاثاء (31-8)، وتعهد باتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الصهاينة في كل مكان.

وقال فياض، في بيانٍ صادر عنه، وعمم على وسائل الإعلام: "ندين هذه العملية"، التي زعم أنها "تتعارض مع المصالح الفلسطينية".

وبالرغم من أن العملية وقعت في المناطق التي تقع خارج المسئولية الأمنية لسلطة عباس، إلا فياض تعهد باسم تلك السلطة بمواصلة "اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأحداث"، وطالب حكومة الاحتلال بتسهيل عمل مليشياته ومد نفوذها لتممكن من ملاحقة المقاومة في كافة المناطق.

خيانة للقضية الفلسطينية
كما أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية، صلاح البردويل، أن عملية الخليل التي قتل فيها أربعة مغتصبين أمس؛ هي جزء من نهج المقاومة والدفاع عن الفلسطينيين في وجه عدوان صهيوني مستمر.

وأعرب البردويل في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء عن أسفه لإدانة رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس عملية الخليل البطولية، معتبرًا أن إدانة عباس للمقاومة "خيانة للمشروع الوطني وللشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.

ولم يستبعد البردويل ردة الفعل الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، لكنه قال "العدوان الصهيوني مستمر بحق الشعب الفلسطيني، وهو عدوان يومي يمارسه، سواء كانت هناك مقاومة أو لم تكن، والحكومة الحالية أكثر تطرفًا، وهي متشوقة للدماء الفلسطينية، ونحن ليس أمامنا من خيار إلا المقاومة، ونحن بإذن الله سنواجه الآلة العسكرية الصهيونية وسنهزمها، ونحن نمتلك من الاستعداد النفسي والمعنوي والديني ما يساعدنا على هذه المواجهة في شهر الجهاد".

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن عملية الخليل هي جزء من نهج المقاومة الذي تنتهجه "حماس"، وقال "المقاومة هي النهج الذي ارتضته حركة "حماس" لتحرير فلسطين، وهي النهج الذي ارتضاه الشعب الفلسطيني حين انتخب "حماس" بأغلبية، حين رفعت لواء المقاومة، وقد دفعت "حماس" ثمنًا باهظًا لهذا الخيار، ولا تزال، وجميع الأطراف تريد تدجين "حماس" من أجل أن تنتزع منها اعترافًا سياسيًّا، من خلال الاعتراف بالاتفاقيات الموقَّعة مع "منظمة التحرير الفلسطينية"، والاعتراف ب"إسرائيل" والتخلي عن المقاومة، لكنَّ "حماس" رفضت كل ذلك، وعملية الخليل تأتي في هذا السياق، وكلما توفَّرت هناك فرصة للمقاومة نفَّذتها (حماس)".

ودعا البردويل العرب إلى مساندة المقاومة ونصرة الفلسطينيين، من خلال رفع الغطاء السياسي عن المفاوضات، وقال: "نحن ننصح الأنظمة العربية بأن ترفع الغطاء عن المفاوضات، وأن يتذكروا أن قضية فلسطين هي قضية عربية وإسلامية قبل أن تكون قضية فلسطينية، وأن فلسطين ضاعت في عهد ولاية العرب والمسلمين، وأن الواجب على العرب نصرة الفلسطينيين ودعم صمودهم، وليس المشاركة في تضييع القضية بالكامل، وإعطاء الغطاء لمحمود عباس وفريقه؛ الذي لا يمثل الفلسطينيين ولا القضية الفلسطينية".

سيل النار وارتباك العدو
أجمع محللون سياسيون وعسكريون فلسطينيون أن عملية الخليل البطولية التي وقعت مساء الثلاثاء(1-9) شرق المدينة المحتلة، وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين صهاينة هي عملية نوعية وفريدة، أربكت سلطة عباس والكيان الصهيوني.

واستهجن المختصون إصرار رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس على إدانة تلك العمليات، بحجة إنها تستهدف مستوطنين، مشددة على أن المغتصبين هم محتلون وغزاة يجب محاربتهم.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" تبنت العملية وأطلقت عليها اسم "سيل النار"، مؤكدة بأنها حلقة من سلسلة ردود على جرائم الاحتلال.

عملية نوعية ورسائلها متعددة
الكاتب والمحلل السياسي د. حسام عدوان، أكد أن العملية تدلل على أن يد المقاومة قادرة في كل وقت وزمان على النهوض والوصول إلى المربعات الأمنية التي تعد أكثر تحصينا وتجهيزا وأمنا، مهما بلغت محاولات "أجهزة سلطة فتح" المتعاونة مع الاحتلال لتفكيك المقاومة وإخفاء الوطنية الفلسطينية، ومن ثم احتواء جماهير الشعب لتوظفيها أدوات في خدمة الاحتلال.

وقال "كما أن العملية وجهت رسالة للمتفاوضين في واشنطن مفادها أن للشعب الفلسطيني حقوق حاول الحصول عليها على مدار 19 عاما ولكن حالة الابتزاز والاستقواء التي كانت تمارس على المفاوض الفلسطيني أدت إلى فشله وعجزه عن استرداد ولو جزء من حقوقه".

وأضاف "وهي كذلك دليل على أن خيار المقاومة هو الذي يجب أن يبقي لا خيار المفاوضات، التي تستخدم ذريعة للاستيطان واقتلاعنا من أرضنا وتهويد مقدساتنا".

وتابع "المقاومة حق للشعوب المحتلة، فمن حقه أن يقاوم في كل مكان احتل وطرد منه وانتزعت حقوقه منه تحت تهديد السلاح، فالشعب لا يجب أن يضع للمقاومة سقف زماني ومكاني"، مطالباً بأن يبقي العمل المقاوم مفتوحا في كل الجبهات، التي يتواجد فيها الاحتلال من اجل تحقيق الانجازات لصالح الشعب الفلسطيني.

المقاومة حية
أما المحلل والخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي، فأكد أن عملية الخليل اثبت أنه لا يوجد شعب تحت الاحتلال تنكسر إرادته، قائلا "رغم الإجراءات الأمنية المشددة استطاعت المقاومة النفاذ إلى عمق الاحتلال واخترقت حصونه ودفاعاته، ونفذت عملية من أنحج العمليات في التاريخ الفلسطيني فهي عملية نوعية مذهلة".

وأضاف "أنها دليل على أن ذراع المقاومة لن ينكسر، وإنها ممكن ان تخبو وتتراجع ولكنها لن تنطفئ مطلقا فشعلتها ستظل حتى تحرير فلسطين".

توقعات بتصاعد العمليات
ولم يختلف المحلل السياسي نعيم بارود مع سابقيه، فقال "عملية خليل الرحمن وجهت رسائل قوية جدا أهمها أن زيادة الضغط الصهيوني على الضفة الغربية المحتلة، المتمثل في اغتيال وملاحقة المقاومين واعتقال المواطنين والتضييق عليهم، نتج وأثمر عنها تصاعد العمليات العسكرية الفلسطينية في وجه الكيان.

وأضاف "أما المدلول الآخر فالعملية القسامية رسالة لسلطة عباس التي آثرت التعامل مع المغتصبين الصهاينة بروح طبية وفي المقابل ضغطت على أبناء شعبها، فلما رأي الشعب والمقاومة أنها تتعامل معهم ضدهم، تولد الضغط شديد انفجر تجاه الاحتلال هذه المرة ولكنه في المرة القادمة سينفجر في وجه السلطة وستكون ثورة وانتفاضة.

وأما الرسالة الثالثة، فهي مرسلة لأمريكا مفادها أن زيادة المولاة لليهود والانحياز الكامل للكيان على حساب مقدراتنا لن يجدي نفعا فنحن شعب نريد حقوقنا وقف الاستيطان والجدار الفاصل وتهويد المقدسات ومصادرة الأراضي".

وتابع "جاءت العملية في الأراضي المحتلة عام 67 لتدلل على أن العمليات موجه ضد كل اليهود في أي وقت ومكان، متوقعا زيادة العمليات وتصاعدها في مكانيين هما الأراضي المحتلة عام 48و67 ولن يكون تفرقة بينهما".

لا فرق بين الجندي الصهيوني والمستوطن
وفيما يتعلق بإصرار عباس على تعريف المستوطنين بأنهم مدنيين، يقول عدوان "هذا التعريف مقلوب ومعكوس 100%، فهم عصابات استيطانية صهيونية همجية جاءت من كل أصقاع العالم لاقتلاع أصحابها الأصليين"، مشددا على أنهم جماعة قامت على مبدأ القوة والعنف وإبادة الآخر فهم الأكثر خطرا في التركيبية الديموغرافية الصهيونية.

واتفق الشرقاوي مع عدوان فقال "مصطلح عباس خاطئ فهم مدنيين طالما بقوا في بلادهم كندا وأوربا، وليس في فلسطين المحتلة فهم هنا غزاة، فنحن المدنيين والعزل وليس هم".

وأما بارود فقال "نحن نرفض هذه التسوية فهم مغتصبون احتلوا أرضنا وجاء بحماية الاحتلال واستولوا على مقدراتنا فهم كلهم جنود دون استثناء ومحتلون ينهبون كل شئ فنحن نظر إليهم كأنهم محتلون".

فعملية " سيل النار" تؤكد أن المقاومة مستمرة وان التعاون الأمني والملاحقة من قبل أجهزة رام الله وقوات الاحتلال لا يمكن لها أن تمنع المقاومة وإن كانت تعيقها أو تحد من قدرتها ولكنها لا تنجح في منعها طول الوقت وهذه العملية والتي سبقتها هي دليل على ما نقول.

حملة اعتقالات ضد ناشطى حماس
وقبل يومين من بداية الجولة الأولى للمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في واشنطن قام محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية باعتقال العشرات من ناشطي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بكافة أنحاء الضفة الغربية في نفس الوقت الذي قامت فيه القوات الصهيونية، التابعة لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، بحملات تفتيش لمنازل الفلسطينيين بعد عملية الخليل التي قامت بها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين صهاينة.

وكانت الكتائب قد أصدرت بيانا، مساء أمس، وصفت فيه العملية بأنها "حلقة ضمن سلسلة عمليات سابقة ولاحقة للرد على العدوان المستمر والمتصاعد بحق أبناء شعبنا المجاهد ورداً على الاعتداءات المتكررة من قبل المغتصبين"مخطابة تل أبيب بقولها أنه طالما استمر العدوان، وتهويد القدس، وبناء المغتصبات، فإن مقاومتنا ستتواصل وستتصاعد وتيرتها موضحة أنها الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال في القدس والضفة والقطاع".

وتأتي حملة الاعتقالات والمداهمات الفلسطينية الصهيونية هذه متزامنة مع قيام المستوطنين اليهود بالاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة وقيامهم بالتجمع على مفارق الطرق لرشق السيارات الفلسطينية بالحجارة واقتلاعهم أعداد كبيرة من أشجار الزيتون، إضافة إلى إلقاء زجاجات حارقة.

وقامت الشرطة الفلسطينية، التابعة لمحمود عباس، بمداهمة منازل العشرات من ناشطي الحركة الفلسطينية واعتقلت الناشطين السياسيين وأعضاء الجمعيات والمنظمات الخيرية، كما اعتقلت من وصفوا بأنهم "مشتبهون بأنهم مجندون أو يحاولون التجند في الجناح العسكري لحركة حماس" في حين نصبت تل أبيب الحواجز على مداخل مدينة الخليل، بحثا عن منفذي العملية.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أدانت الليلة الماضية العملية، ووصفها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بأنها تهدف إلى "التشويش على العملية السياسية" عشية استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل قائلا أنه "لا يمكن اعتبار العملية من أعمال المقاومة، بعد أن أوقفت حماس نفسها المقاومة من قطاع غزة ولاحقت من يقومون بها"، وفق زعمه، كما ادعى سلام فياض رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام أن العملية تضر بالمصالح الفلسطينية معتبرا توقيت العملية بأنه يهدف إلى "تخريب جهود السلام".

وفي تل أبيب، هدد بنيامين نتنياهو حكومة حماس بأن "الإرهاب لا يحدد مصير الاستيطان ولا يرسم حدودا، وإنما يتقرر ذلك في المفاوضات"، مضيفا أن "إسرائيل ستطالب في المفاوضات بترتيبات أمنية بهدف منع وقوع عمليات مماثلة"، أما إيهود باراك، وزير الحرب الصهيوني، فأعلن أن الجيش وقوات الأمن سوف تبذل جهدها للقبض على منفذي العملية، و"سيتم أخذ الثمن من المنفذين وممن قام بإرسالهم".

وتطرق وزير الحرب الصهيوني إلى موضوع المفاوضات المباشرة مع رام الله مؤكدا استعداد تل أبيب للتخلي عن أجزاء من مدينة القدس للفلسطينيين في أطار اتفاق سلام موضحا في مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" الصهيونية، أن تقسيم القدس التي تقع في قلب الصراع بين بلاده والفلسطينيين سيشمل "نظاما خاصا" لادارة المواقع المقدسة بالمدينة موضحا أن تل أبيب على استعداد للتخلي عن أجزاء من القدس منها الحي القديم الذي يوجد فيه المسجد الاقصى ثالث الحرمين الشريفين المتاخم لحائط البراق، الذى يدعى اليهود قدسيته بالنسبة لهم!.

وقال باراك الذي مهد للقمة التي ترعاها الولايات المتحدة "ستكون القدس الغربية و12 حيا يهوديا يقطن فيها 200 ألف لنا. وستكون الاحياء العربية حيث يعيش نحو ربع مليون فلسطيني لهم". مضيفا بقوله "سيطبق نظام خاص وترتيبات متفق عليها في الحي القديم وجبل الزيتون ومدينة داود"، على حد قوله.

وكان الصهاينة قد استولوا على القسم الشرقي من مدينة القدس من الاردن في عدوان العام 1967، وضموه الي الدولة الصهيونية، وتعيد رؤية باراك لتقسيم القدس الى مدينتين ووضع نظام خاص في ما يعرف باسم "الحوض المقدس" الى الاذهان خطة ناقشها رئيس الوزراء الصهيوني السابق ايهود أولمرت خلال محادثات سلام مع عباس توقفت قبل حوالي العامين.

يا عباس ليش الاستسلام
من ناتحية أخرى، احتشد مئات الفلسطينيين من معارضي استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الصهيوني، اليوم الأربعاء، وسط مدينة رام الله مطالبين الرئيس الفلسطيني بالتراجع عن المشاركة في هذه المفاوضات.

وجاء في البيان الذي قرأه السياسي المستقل هاني المصري أمام الحشد "إننا نعتصم اليوم تلبية للدعوة التي وجهتها لجنة المتابعة وذلك استمرارا لسلسلة التحركات الشعبية الرامية إلى التعبير عن موقف وقطاعات شعبية واسعة رافضة للمفاوضات الثنائية المباشرة وفق الشروط الأمريكية والإسرائيلية، وللعدوان الصارخ على الحريات العامة".

وتضم لجنة المتابعة ممثلين عن حزب الشعب والمبادرة الوطنية الفلسطينية والجبهتين الشعبية والديمقراطية وشخصيات وطنية واجتماعية واقتصادية وثقافية مستقلة منعت الأسبوع الماضي من عقد مؤتمر وطني مناهض للمفاوضات المباشرة من قبل الأجهزة الأمنية، الأمر الذي اعتذر عنه رئيس وزراء سلطة عباس، سلام فياض، وتعهد بعدم تكراره.

ولم تتدخل الأجهزة الأمنية اليوم في الاعتصام الذي جرى تنظيمه في وسط مدينة رام الله بمشاركة المئات من ممثلي وأنصار القوى الوطنية والشخصيات المستقلة الرافضين للمفاوضات المباشرة.

وردد المشاركون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية إلى رفض المفاوضات المباشرة وفق الشروط الصهيونية والأمريكية هتافات منها "لا لا للمفاوضات.. تهويد ومستوطنات.. يا عباس ويا سلام ليش الاستسلام.. ليش تفاوض يا عباس هيك بتسال كل الناس".

ويأتي هذه الاعتصام عشية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني بعد عشرين شهرا من توقفها.

وطالب بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب، في كلمة له أمام الحشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة من واشنطن وقال "فلتعد فورا من واشنطن ولا تكمل هذه المسرحية لأنها تكريس للأمر الواقع".

وأشار مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى أن اعتصام اليوم ليس موجها ضد السلام وقال: "لسنا ضد السلام ولكننا نميز بين السلام والاستسلام.. لن نستسلم".

وقال منيب المصري رجل الأعمال الفلسطيني المعروف في كلمة باسم المستقلين "إننا مع المفاوضات على مرجعيات الأمم المتحدة نحن ضد المفاوضات وفق الشروط الإسرائيلية".

مطالبة عباس بالتنحي
واستمرت أمس ردود الأفعال الفلسطينية ضد المفاوضات المباشرة بين تل أبيب ورام الله التي تبدأ في الثاني من سبتمبر المقبل، وأعلنت الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة أنها ستطالب محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، بالتنحي عن منصبه وعدم تمثيل الشعب الفلسطيني والتفاوض باسمه.

وأضافت الجالية الفلسطينية في بيان لها، أنها ستسلم عباس "عريضة" موقعة من عشرات المنظمات واللجان والجمعيات الفلسطينية والمئات من النشطاء والمثقفين والكتاب الفلسطينيين بالولايات المتحدة وخارجها تطالب رئيس السلطة الفلسطينية من خلالها "بالتنحي عن موقعه وعدم التحدث باسم الشعب الفلسطيني أو ادعاء تمثيله أو التفاوض باسمه».

كما شن البيان هجوماً علي رام الله، معتبراً أن وظيفة السلطة هي إعاقة مشروع التحرير، وأن المفاوضات هي الإطار الذي تتم فيه تصفية القضية الفلسطينية علي مراحل، لذلك لابد من إقالة السلطة الفلسطينية، باعتبارها عقبة أمريكية إسرائيلية ولابد من عزلها جماهيريا مضيفا أن الجالية الفلسطينية ستقول للإدارة الأمريكية بوضوح إن الحقوق الوطنية الفلسطينية ليست للبيع أو المتاجرة، وأن ما ينتج من هذه المفاوضات التي يرعاها البيت الأبيض "تلزم عباس وعصابته ولا تلزم شعبنا".

إصرار صهيونى على القدس
هذا، وأكد أحد مساعدي رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتانياهو، اليوم الاربعاء (1-9) في واشنطن، على أن القدس ستبقى "عاصمة للكيان الصهيوني"، وذلك قبيل البدء بالمفاوضات المباشرة مع سلطة رام الله في الولات المتحدة غداً.

وشدد المسئول على أن "موقف نتنياهو من القدس من المسائل الجوهرية المطروحة على طاولة المحادثات، فالقدس ستبقى عاصمتنا الموحدة"، على حد زعمه.

وكان وزير الحرب الصهيوني، أيهود باراك، ذكر في مقابلة اليوم "أن القدس الغربية و12 مغتصبة صهيونية، يجب أن تبقى في أيدينا".

وعلى الرغم من تصريحات باراك المتشددة إلا أن صهاينة يزعمون أن تصريحاته لا تعكس موقف رئيس الوزراء المتشدد بنيامين نتانياهو، الذي يرى ب"أن القدس ستبقى عاصمة اسرائيل الموحدة وإلى الأبد"!.

توتر بين القاهرة وطهران
وفى سياق ذو صلة بالمفاوضات المباشرة، استدعت وزارة الخارجية المصرية اليوم القائم بالأعمال الإيرانى بالقاهرة لطلب التوضيح بشأن ما نُشر اليوم على لسان وزير الخارجية الإيرانى حول مشاركة بعض الزعماء العرب فى إطلاق المفاوضات المباشرة ما بين الفلسطينيين والصهاينة فى واشنطن اليوم.

وأبلغت السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير القائم بالأعمال الإيرانى أنه وفى ضوء هذا التطور، فقد تقرر إرجاء اجتماع ترويكا حركة عدم الانحياز (الذى كان مقرراً عقده يوم الاثنين المقبل فى القاهرة بمشاركة وزير الخارجية الإيرانى) إلى موعد يحدد لاحقاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وكان وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى قد اتهم زعماء عرب لم يسمهم ب"خيانة" شعوبهم من خلال المشاركة فى مفاوضات التسوية، وذلك فى إشارة إلى المفاوضات المباشرة بين الصهاينة وسلطة عباس التى ستستأنف فى واشنطن الخميس المقبل، وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن متقى خاطب بعد تأدية الصلاة فى مسجد الإمام الحسين بطهران "بعض القادة الذين يخوضون مفاوضات السلام مع الكيان الصهيونى (إسرائيل) وفقا لإملاءات أمريكا بالقول "عليكم أن تدركوا أنكم تمارسون مبدأ الخيانة مع شعوبكم وأن مفاوضاتكم تعد مسمارا فى نعش هذا السلام".

وكان مقررا وفقا لتصريحات قالها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إنه سيلتقى بنظيره الإيرانى منوشهر متقى مساء يوم الخامس من سبتمبر القادم بالقاهرة، بناء على طلبه لزيارة مصر بوصفها الرئيس الحالى لحركة عدم الانحياز، إلا أن الاجتماع جرى تأجيله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.