أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية والوزير السابق المهندس وصفي قبها أن "حجارة السجيل" تختلف عن غيرها من المواجهات السابقة مع العدو الصهيوني، حيث كانت الندية في كل شيء. ونقل موقع القسام عن "قبها" أن "حجارة السجيل" ، امتازت بالمفاجآت والقدرات، وتحديداً العقلية والعلمية من تصميم وتصنيع واختراق لمنظومات اتصال وتكنولوجيا.. مكنّ المقاومة -وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام- من متابعة تعليمات العدو في الميدان وتوجيه ضربات مؤلمة له. وأشار الى أن الحقيقة القائمة والثابتة هي أن "حجارة السجيل" أظهرت قوة المقاومة بكل الجوانب وضعف ذلك لدى الاحتلال الصهيوني. وأوضح ان وصول صواريخ المقاومة عمق الاحتلال، قد أحيا الأمل ليس في نفوس الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما في نفوس الأمة العربية والأمة الإسلامية جمعاء، وبعث فيها الأمل والثقة بأن هناك من يستطيع أن يرد على جرائم الاحتلال الصهيوني وصلفه بحق الشعب الفلسطيني واغتصابه وتنكره للحقوق. وتابع قائلاً :" كما ان ذلك قد رفع من معنويات المقاومة وهمتها، ما عزز صمودها وحاضنتها قطاع غزة، وهم يتابعون دخول ثلي سكان الاحتلال إلى الملاجىء". ولفت قبها ان الانتصار المؤزر للمقاومة فضح وكشف زيف شعارات سلطة فتح ومفاوضها ومقولاتهم وتبجحاتهم وعرَّت مواقفهم، كما أنه أحرج فتح وسلطتها بأن المقاومة الشعبية والسلمية التي أصبحت شعار المرحلة هي الخيار الوحيد لدى هذه السلطة، في المقابل عزز مصداقية حماس على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية وإتساع دائرة شعبيتها ومؤيديها. وشدد قبها في حديثه لموقع القسام على ان الخلية القسامية المسئولة عن عملية "تل أبيب" تؤكد أن الضفة كانت هناك موجودة وكان لفعلها العامل المساعد في حسم المعركة وتحقيق الانتصار، حيث كانت رسالة قوية من الضفة من أن غزة ليست وحيدة في المعركة وعلى الرغم من أن المقاومة مكشوف ظهرها في الضفة إلا أنها تستطيع التغلب على كل القيود ومظاهر التنسيق الأمني وأن تفعل شيئاً. وأكد أن ورقة الانتصار تؤكد لفتح وسلطتها أن المقاومة ليست عبثية، وبالتالي لا بد لهم من العودة إلى خيارات الشعب والانسجام مع توجهاته ونبضه، وانجاز المصالحة والوحدة ومن ثمَّ الإتفاق على برنامج سياسي مشترك والإتفاق أيضاً على برنامج المقاومة".