أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري السابق اكد المهندس احمد الليثي وزير الزراعة الاسبق ان حكومة الدكتور احمد نظيف والتي تم تشكيلها في يناير 2006 هي اسوأ حكومة مصرية اسهمت في اصدار شهادة وفاة الزراعة المصرية وتسببت في خفض ميزانية وزارة الزراعة والغاء بنود استصلاح الاراضي من خطة وزارة الزراعة مشيرا الي ان الحكومة السابقة كانت تردد في ان الفلاح في عيون الحكومة رغم ان السياسات الواقعية تؤكد عكس ذلك الشعار. وقال الليثي في حواره لبرنامج الحياة اليوم بقانة الحياة ان الحكومة طلبت منه الغاء بند ميزانية استصلاح الاراضي مشيرا الي انه تضرر من خصم 790 مليون من ميزانية استصلاح الاراضي مضيفا ان نظيف قال له : ليه نستصلح اراضي جديدة. واضاف الليثي ان الله اكرمه بعدم استكمال مهمته كوزير للزراعة في حكومة نظيف مشيرا الي انه – اي نظيف لم يكن يدرك ان برنامج الرئيس الانتخابي هو استصلاح مليون فدان جديدة. وقال :" لم نشاهد قتلي في طوابير العيش الا في عهد حكومة نظيف مستغربا الابقاء علي حكومة شاركت في تزوير 3 انتخابات برلمانية منعا دورتين لمجلس الشوري بالاضافة الي الانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب . ونبه الليثي الي ان التقرير الذي اعده حمدي الطحان رئيس لجنة النقل بمجلس الشعب السابق حول ضحايا عبارة السلام كفيل باقالة اي حكومة ورغم ذلك لم يتم اقالتها مشيرا الي اهمية تداول السلطة للرئاسة او للوزراء فليس منطقيا ان يبقي الوزير في منصبه لمدة تصل الي 23 عاما. وكشف عن ان الحكومة احبطت مخطط استهداف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والاعتماد علي تغطية الفجوة بين الانتاج والاستهلاك من خلال الاعتماد علي الاستيراد من الخارج مما يشكل خطورة علي القطاع الزراعي المصري مستشهدا بقيام سوريا بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال 3 سنوات وهو ما نفذته واقعيا لتجنب مخاطر الاعتماد علي الاستيراد. وقال : لو استمرت السياسة الزراعية لمصر التي تم اعدادها خلال فترة ولايتي شئوون وزارة الزراعة لامكننا ان نحقق 85% من الاكتفاء الذاتي من القمح الان مشيرا الي ان هناك منظومة متكاملة في الحكومة السابق ضد تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح او الاقتراب منه. واضاف الليثي ان مصر كانت تقوم بزراعة 500 الف فدان بالقطن وتعهدت حكومة نظيف بتدمير زراعة القطن المصري مما ادي الي انخفاض المساحة المنزرعة من القطن الي اقل من 180 الف فدان وتحويل المحصول الي " موضة قديمة". وحول ازمة المبيدات المسرطنة اكد وزير الزراعة الاسبق ان مافيا المبيدات وراء تخريب الزراعة المصرية مشيرا الي ان الحكومة السابق اعادت التصريح بتداول عدد من المبيدات صدرت بشانها احكاما قضائيا بانها تهدد الصحة العامة ورغم ذلك تم التصريح باعادة استخدامها مرة اخري خلال السنوات الماضية. وفيما يتعلق بدور الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الاسبق في اختيار قيادات الوزراة رغم خروجه من تشكيلها قال الليثي : يوسف والي لا يشك احد في نزاهته رغم اننا نختلف مع سياسته ولكنه لا يزال له اليد الطولي في اختيار قيادات وزارة الزراعة خلال الفترة الماضية لان امين اباظة وزير الزراعة السابق لم تكن له خبرة في المجال الزراعي .