السيدة الفاضلة أ أميمة بعد التحية حفظك الله و سددك و جزاكِ الله خيراً عما تفعلينه فى مساندة الحيارى و البائسين ..أنا زوج فى الأربعين من عمرى و لدى ثلاثة أطفال و أحبهم و أحب زوجتى أكثر من أى شئ فى الدنيا وزوجتى محترمة ومخلصة.. لكننى بعد سنوات بدأت أشعر بالأثار السلبية لما تجاهلته فعلى رأس هذه المشاكل أن زوجتى لا تحب الطعام و لا تحسن إعداده و قليلة الأكل و لا تجوع سريعاً وبالتالى إنعكس ذلك على صحة الأولاد فهم دائماً مرضى و مناعتهم ضعيفة و لا يمر شهر حتى نذهب بهم للطبيب فاصبحنا ننفق ما يقرب من مائتين لثلاث مائة جنية شهرياً على الأدوية و يعانى أولادى من نحافة و هزال و ضعف برغم وفرة الطعام فى المنزل حتى أن زوجتى تلقى بالكثير من الطعام فى المهملات .. يستيقظ الأولاد ليشربوا كوبا من اللبن بالشاى ثم يذهبوا للمدرسة و يعودا بنصف السندويتشات ليأكلوا وجبة الغذاء بعد ساعات و كثيرا ما تقوم زوجتى بضربهم لإجبارهم على تناول الطعام مكروهين .... فهى تؤخر الوجبات حتى تعتصر معدة الطفل من الجوع بالإضافة إلى أنها لا تجيد غسل الأطعمة لذلك فالأولاد مصابون دائما بالطفيليات ..وزوجتى لا تحب الطعام وتأكل فى فترات متباعدة حتى أن رائحة فمها منفرة كالصائم و أثر ذلك بالسلب على قربى منها و أتمالك نفسى حتى لا أتقيأ كلما إقتربت منها .. حدثتها كثيراً جداً و قلت لها إن هذا السلوك الغذائى الخاطئ يؤثر على حياتنا كلها بالسلب و عليها أن تعمل بعض التحاليل لحل المشكلة إلا أنها ترفض إجراء بعض التحاليل لأنها ترى فى ذلك إحراج لها ،ولكن دون جدوى .. يصعب علىّ أطفالى جداً وعملت لها جدولاً للطعام وأنواع الطعام و إشتريت لها كتب للطبخ أيضا تتابع بإستمرار برامج الطبخ على التلفاز و لله الحمد لدينا دخل معقول يمكنها أن تشترى ما تشاء من أطعمة و الثلاجة مليئة بالأطعمة و اللحوم حتى أن كثيراً من الطعام يفسد كل فترة و أضطر لفحص المطبخ و الثلاجة كل حين حتى ألقى بما تعفن خارجهم إبنى الصغير لم يهزل بعد لا زالت لديه قابلية جيدة للطعام و لله الحمد فأعود للمنزل و ما أن أحمله حتى يأخذ فى البحث عن شئ يأكله فى ما أحمله من مشتريات فاناوله الطعام حتى و لو خبز بدون أى شئ فيأكل بشراهة حتى يشبع ؟ و كالعادة أجدها فى المطبخ تعد الطعام متأخرة ...عرضت عليها أن تحضر خادمة لتحضر الطعام للأولاد فقط و تهتم هى بباقى شئون المنزل فرفضت بشدة، عنفتها كثيراً و سائت حالتها النفسية جداً و لم يحدث تحسن ملحوظ ...أحاول أن أساعدها فى ترتيب المنزل و إطعام الأولاد ،فور عودتى للمنزل و فى إجازتى لكن الوجبة الأخيرة غير كافية ،ثم إضطررت لأن أشارك الأهل فى الأمر .. كلمت والدها و أمها و نصحوها أن تغير من الأمر فإزداد الأمر تعقيداً و خاصمتنى فترة طويلة زادت فيها حالة الأولاد سوء .. عرض على بعض الزملاء زوجة أخرى و أن أوفر شقتين إيجار جديد متجاورتين بينهما باب مشترك بحيث يكون موضوع الطعام من مسؤوليات الزوجة الجديدة طبعاً رفضت زوجتى الموضوع بدرجة هستيرية و تحول البيت إلى جحيم .. تعب بعدها إبنى تعبا شديدا و سائت صحتة فقلت لها أنها لم تترك لى خيار و اقسمت أنها إذا لم تحسن هى رعاية الأولاد فسأرتب زوجة أخرى خلال أيام تقوم برعايتهم شائت أم أبت .. و أقسمت على ذلك فتغيرت حينها كثيرا عندما إستشعرت أننى جاد فى الأمر و تحسنت صحة الأولاد و غيرت نمط الطعام إلخ لما يقرب من ستة أشهر ثم عدنا من حيث بدأنا عندما أحست أننى صرفت نظر عن الموضوع و فى الواقع أنا لم أصرف النظر لكننى أخشى أن أجرحها بالإضافة لتكاليف الزواج الأخر الكبيرة .. فالإختيار الآن بين أن أستسلم للأمر الواقع و أتعامل مع الوضع كما هو و أترك أولادى يواجهون مصيرهم بهذه الطريقة .. وفى نفس الوقت أنا أزهد فى زوجتى شيئا فشيئا حتى أصبحت انظر لها أحيانا كالمجرمة التى تجرم فى حق أبنائى ... و أنا أهرول لأساعد الغير ليحسنوا تريبة أبنائهم و رعايتهم و أنا عاجز عن رعاية أبنائى .. أشعر بالألم الشديد و أنا أتأملهم يوميا و أشعر أننى أقتلهم بالبطئ أشعر بالإهانة و التقصير الشديد فى حقهم و أن الله عز و جل سيحاسبنى على هذه الأمانة أشد الحساب و بين أن أتزوج بأخرى لذلك الأمر و أتحمل تأثير ذلك الأمر على زوجتى و أقاربها و اقاربى ؟؟ أتركك فى رعاية الله و أمنه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. (الرد) سيدى الفاضل .. رسالتك كانت طويلة جداً جداً... أطول من صبرك على زوجتك ولذلك فأنا إختصرت تفاصيلها الدقيقة واكتفيت بلب المشكلة التى توضح أبعادها...وحمداً لله أننى لم أذكر التفاصيل لأصدقائنا القراء حتى لا أطيل عليهم وحتى لا ينحرق دمهم وتفقأ مرارتهم مثلى من تفاصيل تصرفاتك الخاطئة مع زوجتك...فأنت يا أخى فى مأساة بالفعل ولكن أنت من أتتك جاهزة وساعدت على نموها ..فصبرك هذا كان يحمل بين طياته كثيراً من التدليل وأنت لاتشعر..بل وغالباً لم يؤل حال زوجتك لما آل إليه من جوع دائم إلا بسبب تصرفاتك وإشفاقك عليها ،فهى نفسياً تهرب هروباً لاشعورياً من تحمل المسؤلية من أولاد ومنزل بأنها تمنتع عن الطعام ،فزوجتك ياسيدى كسولة وتربت على ذلك،فهى وجدت منذ الصغر الأم التى تشفق على ابنتها لأنها لا تأكل وضعيفة من أن تشق عليها فى الأعمال المنزلية ،(وللعلم هذا خطأ كبير تقع فيه الأمهات)وعندما تزوجتك حفظت نقاط ضعفك أنت كذلك التى تجعلها تهرب دون مشاكل معك من إلزامها بتلك المسئوليات... عموماً..فمفتاح الحل بيدك أنت ولتتبع ما سوف أقترحه عليك وسوف تلمس النتيجة قريباً ودائماً معها ومع أولادك إن شاء الله، فهو حل مجرب مع كثير من الحالات المشابهة لحالتكم والتى وردت إلىّ خلال سنوات عملى فى هذا المجال.. وعلى الرغم من قسوته نوعاً ما إلا أننا نضطر أحياناً لإجراء جراحة مؤلمة حتى يشفى المريض.. أولاً: ستترك المنزل لعدة أيام قليلة بسبب تأخيرها الطعام وستتصل بك هى لكى تعود ،فردك سيكون "أنك كنت ستقدم على أمر بسبب إهمالها كنت ستندم عليه ولهذا فضلت أن تبتعد لفترة حتى تهدأ، ولكن عندما تعود سيختلف الوضع تماماً ولتستعدى لذلك... ولا تعلمها بموعد عودتك.. وبعد العودة عليك أن تكون أكثر حزماً معها فى كل الأمور عدا أن تضغط عليها لتأكل، فلابد أن تتجاهل تماماً إهتمامك بأن تأكل أو لا ..وعليك أن تضع مواعيد مناسبة لك للغذاء وحذرها بشدة ألا تتعداها ،وأن كل ما يهمك أنك عندما تعود من العمل تجد الطعام جاهزاً،ثم تعطيها يومياً من الأموال ما يكفيها لطعام يوماً واحداً فستضطر للإستيقاظ مبكراً لشراء مستلزماته وإعداد الغذاء فى الوقت الذى حددته لها.. ودائماً إجعلها مهددة بأنك على علاقة بأخرى وتنتوى الزواج منها دون أن تذكر لها الموضوع ،لاأنك تخيرها وتأخذ رأيها ثم تغضب منك وتتخاصمان ثم تعود لتصالحها ووو ولن تنتهى من ذلك... أشعرها فقط وبشدة لأنك لم تجد التغيير المطلوب،والدليل أنها حين شعورها بذلك كانت تعتدل لفترة ثم تعود لما هى عليه،لأنها تشعر بفتور منك وعدم جدية فى الأمر فعليك باستثمار كل نقاط ضعفها فى تقويمها فهى تخشى منك شكوتها لأى شخص ،كما تخشى أن تتزوج بأخرى ..كل ذلك لابد من أن يكون هو (البعبع)المنشط لها دوماً،ولا تهتم إطلاقاً بثورتها وتهديدها,,وعليك أيضاً أن تخبرها دائماً باستيائك من رائحة فمها وأنك تعلم السبب وهو قلة الطعام،ثم امتدح دوماً فى الروائح الجذابة التى تشتمها بالخارج ،وحينما تشعرهى بمواجهتها بصراحة بنفورك ستتغير..وإن قصرت بعد ذلك هددها، فأنت وعظتها كثيراً ولم تستجب فعليك بباقى النصائح الإلهية فى الأية الكريمة ولكن دون أذىً بالله عليك..حيث أمر الله تعالى :" وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً".. وبالتأكيد كل النتائج الإيجابة ستنعكس إيجاباً على الأولاد ..فهى السبب فيما يحدث لهم وكما ذكرت أنها بالفعل مجرمة فى حقوقكم جميعاً...فإن فقدت فيها الأمل بعد كل هذا العذاب فالتستخير الله ثم تتزوج بأخرى لعل الله يصلح حال الإثنتين معاً. ***أرجو من أعزائى أصحاب المشاكل بالله عليكم الإيجاز وعدم التطويل. . .............................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل خميس ملحق "إفتح قلبك"ص 7 فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .