كشفت مصادر مطلعة عن اعتزام الرئيس محمد مرسى، إقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وتعيين اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة خلفًا له، إثر اشتعال موجة الغضب ضده في صفوف الشرطة، مع إعلان عدد كبير من رجال الشرطة إضرابهم عن العمل وإغلاق ما يقرب من 50 قسم ومركز شرطة على مستوى الجمهورية. وقالت المصادر إن هناك اتصالات مكثفة جرت بين الصغير وعدد من مساعدى ومستشارى مرسى خلال الساعات الأخيرة بعد أن رفعت تقارير لمؤسسة الرئاسة تؤكد استحالة بقاء الوزير الحالى فى منصبة فى ظل مطالبة قطاعات عريضة من ضباط وأفراد الشرطة بإقالته، لعدم قدرته على توفير بيئة عمل مناسبة وتسليح قوى يجعلهم قادرون على مواجهة البلطجية. وأفادت المصادر ذاتها، أن الرئيس التقى عددًا من كبار مستشاريه لبحث إقالة وزير الداخلية ودراسة سبل الخروج من الأزمة السياسية والأمنية المشتعلة احتجاجًا على الوزير، الذي يتهمه معارضون بالعمل لحساب جماعة "الإخوان المسلمين". وكشفت المصادر عن أن هناك اجتماعات مكثفة واتصالات متتالية بين مؤسسة الرئاسة ووزارة الدفاع للبحث فى إمكانية اضطلاع الجيش بدور مهم فى حماية المنشآت الحيوية، وذلك لمنع تفاقم الأزمة وخروج الأمور عن نطاق السيطرة، فى ظل قيام ألتراس غاضبين بإحراق نادى الشرطة بالجزيرة واقتحام اتحاد الكرة ومحاولات اقتحام مئات الألتراس لاقتحام محطة سكك حديد مصر.