كشفت مصادر من شباب الثورة عن أن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أجرى اتصالات خلال ال48 ساعة الماضية ببعض القوى الثورية، وعلى رأسها حركة 6 أبريل لتوسيطها فى عقد اجتماعات مغلقة مع قيادات «ألتراس أهلاوى» لإنهاء الأزمة المشتعلة منذ لقاء «السوبر»، قبل انطلاق بطولة الدورى فى أكتوبر المقبل. وقالت المصادر: إن الوزير اضطر لتنفيذ الخطة الأمنية لفض مظاهرات السفارة الأمريكية بعد أن تأكد من عدم وجود الحركات الثورية فى دائرة الاشتباكات، موضحة أن الوزير تواصل هاتفياً مع عدد من أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسى قبل تنفيذ خطة اقتحام ميدان التحرير. وقالت المصادر إن اللواء أحمد جمال الدين أبلغ الحركات الثورية بأن جنود الأمن المركزى «خرجوا عن سيطرة الضباط» أثناء الاشتباكات، بعد تأثرهم نفسياً بإصابة زملائهم سواء بجروح قطعية من جراء إلقاء الحجارة أو حتى بطلقات «الخرطوش». وفى السياق نفسه، أكدت المصادر غضب الوزير من تصريحات المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لوسائل الإعلام الأمريكية، بشأن فشل «الداخلية» فى تأمين السفارة. وقال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى لحركة «6 أبريل»، إنه من الضرورة التعامل مع «الداخلية» الآن كمؤسسة أمنية تحمى الشعب دون المساس بحريات جماهير الألتراس، مع أهمية إزالة الاحتقان بينهما. فى الوقت نفسه، أكدت وزارة الداخلية، فى بيان رسمى أمس، أن الأجهزة الأمنية ضبطت 431 متهماً فى أحداث السفارة الأمريكية، وقررت النيابة العامة حبس 142 منهم احتياطياً على ذمة التحقيقات، ومازالت التحقيقات مستمرة مع باقى المضبوطين. وأوضح البيان أن من بين المضبوطين 44 هارباً من تنفيذ أحكام جنائية، و68 من المسجلين والمراقبين جنائياً، بالإضافة إلى 3 كان بحوزتهم سلاح نارى مسروق، و4 آخرين ضبطت بحوزتهم أقراص مخدرة وأسلحة بيضاء.