الحكومة: حجم الاستثمارات العامة لا يتعدى تريليون جنيه في موازنة العام المالي المقبل    سامح شكري: التوافق في الرؤية المشتركة مع أثينا حول تدعيم الأمن بالمنطقة    تشافي ولابورتا.. تأجيل الاجتماع الحاسم في برشلونة    التحقيق مع عاطل لحيازته مخدر الحشيش في الوراق    موعد الفرحة: تفاصيل عيد الأضحى في السعودية لعام 2024    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    إيمي سمير غانم في ذكرى وفاة والدها: "وحشتنا يابسبوس"    «الرعاية الصحية»: لدينا منشآت معتمدة وتطبق معايير الجودة في 18 محافظة    7 تعديلات مرتقبة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. أبرزها رسوم الترخيص والورثة    جامعة القناة يؤكد على ضرورة الالتزام بضوابط الامتحانات والتواجد ومتابعة سير العملية الامتحانية    تنفيذاً لمبادرة "وياك".. حياة كريمة توزع 1228 هدية على طلاب جامعة بني سويف    تأجيل محاكمة «طبيب الإجهاض» بالجيزة    الحبس 3 سنوات لعاطل بتهمة النصب على المواطنين في الأميرية    نائب رئيس نادى السيارات: مسيرات للدراجات النارية ومسابقات سيارات بالعلمين أغسطس 2024    طلب إحاطة بشأن تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    علي معلول لاعب الأهلي يجري جراحة ناجحة في وتر «أكيلس»    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    وزير خارجية إيطاليا: حادث تحطم مروحية رئيس إيران لن يزيد التوتر بالشرق الأوسط    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    ضبط المتهمين بسرقة خزينة من مخزن في أبو النمرس    مصرع شابين في حادث تصادم بالشرقية    دافع عن نفسه.. مصرع عامل بطلقات نارية على يد مدمن فى قنا    تحرير 142 مخالفة ضد مخابز لارتكاب مخالفات إنتاج خبز بأسوان    محافظ أسيوط: التدريب العملي يُصقل مهارات الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل    الأربعاء.. انطلاق أعمال الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة    دنيا وإيمي يحييان ذكرى وفاة والدهما النجم سمير غانم.. صور    إكسترا نيوز تعرض تقريرا عن محمد مخبر المكلف بمهام الرئيس الإيرانى.. فيديو    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة يعقد ندوة تحت عنوان «كيف نفذنا من الحائط الشفاف»    عمر الشناوي: فخور بالعمل في مسلسل "الاختيار" وهذه علاقتي بالسوشيال ميديا    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    تراجع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الإثنين    رئيس النواب: التزام المرافق العامة بشأن المنشآت الصحية لا يحتاج مشروع قانون    موجة الحر.. اعرف العلامات الشائعة لضربة الشمس وطرق الوقاية منها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    بعد وصولها لمروحية الرئيس الإيراني.. ما هي مواصفات المسيرة التركية أقينجي؟    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    من هو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي توفي مع الرئيس الإيراني؟    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    معرض لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا بقرى يوسف الصديق بالفيوم    مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون إدارة المنشآت الصحية    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    معين الشعباني: تسديداتنا أمام الزمالك لم تكن خطيرة.. ولاعب الأبيض قدم مباراة رائعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هجوم عنيف على الزج بالجيش في زفة مبايعة الرئيس .. والدعوة مجددا لإغلاق المعتقلات وإطلاق المعتقلين .. ومطالبة الحرس الجديد بالوطني بترك الحزب قبل انهياره .. وتحليل نفسي: المصري إما حاقد أو منتفع أو متخلف عقليا .. وهجوم عنيف على قادة الجماعة الاسلامية
نشر في المصريون يوم 12 - 07 - 2005

واصلت صحف القاهرة اليوم نشر التعليقات والرؤى المختلفة حول مقتل السفير المصري في العراق ، وإن كانت الصحف قد بدأت العودة ، ولو بشكل تدريجي ، لتناول قضايا الهم الوطني المعتادة ، وقد دفع الفشل الحكومي في التعاطي مع أزمة السفير بالسرعة والكفاءة المطلوبة البعض لمهاجمة الثقافة التي تحكم عمل الحكومة ووصفها بثقافة " الرضا بالقليل " ، وأمتد الهجوم ليشمل بعض الفئات المثقفة التي باتت تتبنى نفس الثقافة ، من خلال الترويج للديمقراطية التدريجية والرضا بما هو متاح . في مقابل ذلك ، فان البعض الأخر صب جام غضبه على جماعة الزرقاوي التي تبنت عملية اختطاف وقتل السفير ، وأمتد الهجوم ليشمل قادة الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد ، الذين أدانوا من محبسهم مقتل السفير ، معتبرا أن الترحيب بتلك الإدانة يعد نوعا من السذاجة ، فالجميع فروع لشجرة واحدة . قضية الإصلاح ، كان لها أيضا حضورا كبيرا في صحف اليوم ، التي شهدت هجوما عنيفا على الحزب الوطني الحاكم ، بجناحيه القديم والجديد ، باعتبار أنهما يمارسان اللعبة السياسية بآليات واحدة وإن اختلفت لغة الخطاب ، وأنه بات من الضروري أن ينفصل أنصار الفكر الجديد عن الحزب بشكل كامل ، قبل أن ينهار الحزب على رأسهم ورأس الوطن بأكمله . كما كان لافتا ، تكرار الدعوة إلى حل أزمة المعتقلات والمعتقلين في مصر ، حيث لم يعد من المقبول تجاهل الأمر بينما يثار في مختلف أنحاء العالم . وننتقل إلى التفاصيل حيث المزيد من الرؤى والتعليقات كان الهجوم على التعاطي الهجوم مع نبدأ جولتنا اليوم من صحيفة " الأهرام " الحكومية ، حيث اتخذ الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة من التعاطي الحكومي مع قضية السفير المصري بالعراق مدخلا للهجوم على الثقافة العامة التي تحكم التحرك الحكومي ، قائلا " ثقافة النص نص‏,‏ والبين بين‏,‏ والرضا بالقليل‏,‏ وانتظار ما يأتي ولا يأتي‏,‏ هي الثقافة السائدة في المجتمعات العربية‏.‏ فلا أحد يطلب الكمال أو ينشد الإتقان‏.‏ ولا أحد ينتظر الحقيقة أو يتكلم بها ويسعى وراءها‏.‏ ولا أحد يحترم الدقة ويلتزم في حياته بالتوقيت الصارم والمواعيد المنضبطة‏..‏ ولهذا السبب تأخرت نشأة الصناعة الحديثة في مجتمعاتنا‏,‏ وفقدنا احترام الآخرين‏!‏ ولذلك لم يكن غريبا أن يعلن مسئول كبير حين سئل عن حادث اختطاف السفير المصري في بغداد‏,‏ أنه مجرد اختفاء وليس اختطافا‏.‏ ونصح الصحف بأن تستخدم تعبير محتجز أو مختف‏,‏ أو ربما يكون في ضيافة جماعة عراقية‏..‏ إلي هذه الدرجة من التهوين والاستهبال يصبح من السهل تزييف الحقائق‏,‏ حتى ظهرت صورته علي شاشة التليفزيون في قبضة عصابة الزرقاوي التي أعلنت بعد ذلك قتله‏.‏ وبالطبع فلا أحد يريد أن يقول إن مصر تسرعت باعتماد سفير لها في بغداد استجابة للضغوط الأمريكية‏,‏ دون التيقن من ضمانات الأمن في هذا البلد المنكوب بالاحتلال‏..‏ كما أن أحدا لا يريد أن يلقي المسئولية علي الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت يجب أن تفرض حمايتها علي البعثات الدبلوماسية‏,‏ وتحت إمرتها أكثر من‏150‏ ألف جندي أمريكي يتصرفون في كل صغيرة وكبيرة في العراق "‏.‏ وأضاف سلامة " ويأتي مثال آخر للتعمية الإعلامية حين يعترف رئيس مجلس الوزراء لصحيفة أمريكية بأن مصر تسلمت من المخابرات الأمريكية نحو‏70‏ مشتبها مصريا‏,‏ ولا يجد في ذلك انتهاكا للسيادة أو لحقوق المواطنة المصرية حين يقول إن تحقيقات الإرهاب أصبحت عابرة للحدود‏,‏ في اتجاه واحد فقط فيما يبدو حين يكون المشتبه فيه مصريا وليس أمريكيا‏.‏ وليس يهم بعد ذلك أن يعرف الشعب المصري أسماء أو مصائر هؤلاء المواطنين‏,‏ وما إذا كانوا أبرياء أو مجرمين‏,‏ أفرج عنهم أو مازالوا في السجون المصرية الأمريكية‏!‏ . بنفس المنطق أصبح لدي بعض المثقفين اقتناع بأن نرضي بما قسم لنا من هامش الديمقراطية‏.‏ ولا بأس بأي شكل من أشكالها حتى ولو كانت الانتخابات علي منصب الرياسة مجرد تمثيلية لا ترتكز إلي القواعد والمعايير المعمول بها‏..‏ فسوف يأتي الوقت الذي تتحول فيه التمثيلية إلي واقع فعلي وممارسة حقيقية‏.‏ ولذلك فلا بأس من أن يرشح خالد محيي الدين وعشرة من رؤساء أحزاب لا يعرف أحد أسماءها أنفسهم‏,‏ حفاظا علي الشكل‏,‏ حتي ولو كانت النتيجة محسومة مقدما‏..‏ فما يبدأ ناقصا يظل ناقصا‏!‏ وقد كان الزخم الذي قاد الحركة الوطنية من أجل الاستقلال قائما علي الدعوة إلي الاستقلال التام أو الموت الزؤام‏,‏ وعدم القبول بأنصاف الحلول‏..‏ لأن الشعوب التي تسود فيها عقلية أنصاف الحلول وأنصاف الحقائق‏,‏ والديمقراطية بالتقسيط أو بالتنقيط‏,‏ هي التي لا تحقق أهدافها في مراحل زمنية محددة‏,‏ بل تستغرق عقودا وقرونا طبقا لمقولة معلهش‏..‏ خيرها في غيرها‏..‏ علي عكس الشعوب التي اقتحمت زمن الديمقراطية في سنوات قلائل‏!‏ " . نبقى في نفس الموضوع ، لكن نتحول إلى صحيفة " الوفد " المعارضة ، حيث لفتت الدكتور أميرة الشنواني إلى أن " مصر كانت أول دولة عربية ترسل سفيراً لها إلي العراق منذ الغزو الأمريكي.. وهو ما يعني رفع التمثيل الدبلوماسي بين مصر والعراق إلي مستوي السفارة والذي يعد أعلي درجات التمثيل الدبلوماسي بين الدول، وقد جاءت هذه الخطوة المتسرعة غير المدروسة في أعقاب زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلي مصر.. وهذا يجعلنا نتساءل: ألهذه الدرجة تتلقى مصر الأوامر من الولايات المتحدة فتطيع؟! لقد اعتبرت هذه المبادرة المصرية بإرسال السفير إيهاب الشريف إلي العراق في نظير المقاومة العراقية المشروعة، وأيضاً في نظر الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تقوم بأعمال إرهابية في العراق، اعتبرت مساندة مصرية لقوات الاحتلال وللحكومة العراقية المدعومة من الاحتلال الأنجلو أمريكي. وأضافت الشنواني " ولا شك أن هذه المبادرة المصرية من جانب هؤلاء اعتبرت أيضاً بمثابة تشجيع لباقي الدول العربية لكي تحذو حذوها نظراً للدور الرائد لمصر في المنطقة. لهذه الأسباب في تقديرنا قامت الجماعة الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة التي يرأسها أبو مصعب الزرقاوي في العراق باختطاف السفير المصري إيهاب الشريف. ولقد سبق أن اختطفت الجماعات الإرهابية في العراق أيضاً الدبلوماسي المصري المستشار ممدوح قطب منذ عدة شهور.. وكانت هذه رسالة واضحة لمصر وللحكومة المصرية، ومن حسن الحظ أنه بعد اتصالات مكثفة ومفاوضات تم الإفراج عنه دون أن يصيبه أذى. فبأي منطق بعد هذا وبعد الرسالة الواضحة السابقة لمصر من جانب هذه الجماعات بعد اختطاف الدبلوماسي ممدوح قطب ثم الإفراج عنه بأي منطق ترسل مصر سفيرها إيهاب الشريف إلي العراق في وسط هذا الجو الدموي المشحون بالصراعات؟! وهل أمن وحياة المواطن المصري مهما وصل إلي منصب رفيع لا قيمة لهما لهذه الدرجة؟! وهل نحن في مصر بهذه السذاجة لكي نتصور أن جماعة المختطفين كانت ستستجيب للتوسلات المصرية لإطلاق سراح السفير؟! لقد كان من الطبيعي أن تقوم جماعة الزرقاوي الإرهابية بقتل السفير المصري.. هذه الجريمة البشعة النكراء لكي ترسل رسالة جديدة إلي الحكومة المصرية لعلها تفهمها هذه المرة وتستوعب الدرس!! " . في مقابل وجهة النظر السابقة ، فإن محمد عبد المنعم ، الخارج أخيرا من جنة " روز اليوسف " ، فضل في صحيفة " الأخبار" الحكومية ، الاستمرار في نغمة الهجوم على جماعة الزرقاوي وغيرها من الجماعات المسلحة بالعراق ، بل أن الأمر أمتد ليشمل الجماعات الإسلامية في مصر ، قائلا " إننا بالقطع شعوب ومجتمعات طيبة القلب إلي حد السذاجة، فكم من حقوق وقضايا أضعناها بسبب هذه الطيبة الساذجة، ولا أريد هنا استخدام مرادفات أخري لوصف السذاجة حتى لا نجرح مشاعرنا بأنفسنا وبلا داع أو مبرر. بدأت بهذه المقدمة بعدما قرأت بالأمس ما طالعتنا به بعض الصحف حول بيان صدر من الجماعة الإسلامية و"جماعة الجهاد" سجل فيه "قادة" هذه الجماعة وتلك إدانتهم لاغتيال السفير إيهاب الشريف واتهام جماعة أبو مصعب الزرقاوي بأنهم من أهل التكفير الذين يكفرون كل مسلم وكل الحركات الإسلامية الأخرى! . أي طيبة تلك وأي سذاجة التي تجعلنا نفسر الماء بالماء، أو نعين لصوصا لحراسة ودائعنا وثرواتنا؟ إن أي جماعة خرجت عن الشرعية وحملت السلاح وقتلت المسلمين وغير المسلمين، وخربت في ممتلكات الدولة والغير، وتصور أعضاؤها أنهم خلفاء الله في أرضه.. أي جماعة، أو عصابة، من هذا النوع هي جماعة إرهابية مارقة يجب التصدي لها ومواجهتها.. أما أن نشيد ببيانات هذه الجماعة أو تلك مع علمنا ويقيننا بأن أيديهم جميعا تلوثت بدمائنا فهذا ما يندرج تحت قائمة "التذلل للإرهاب" إن لم يكن نوعا من الخنوع أو الانتحار الأبله! " . وأضاف عبد المنعم " علينا أن ندرك جيدا أن هؤلاء جميعا، وان اختلفت تسمياتهم، هم إرهابيون عملوا علي تخريب ديارنا واحتلال أراضينا واستعداء العالم كله ضد الإسلام والمسلمين، وأهم من ذلك علينا أن ندرك جيدا أن من خططوا لخلق وصناعة هذه الظاهرة حرصوا في المقام الأول ­ وهذا هو أخطر ما في هذا الموضوع ­ علي خلق واقع إرهابي مدمر يمكنه دائما الحفاظ علي استمراريته حتى في حالة غياب صانعيه. ومن هنا ليست المسألة في وجود أو غياب فلان أو "علان".. أمير الجماعة هذا أو "قائد الجناح العسكري" ذاك! فالظاهرة المدمرة التي تنهش وجودنا جميعا مازالت باقية ومستمرة تماما كما تم التخطيط لها بدليل أن بن لادن اختفي عن المسرح وقد يكون قد لقي مصرعه أو معتقلا في أحد السجون الأمريكية.. ومع ذلك فان "الواقع الإرهابي المدمر مازال مستمرا". هذا المنطق الذي استخدمه عبد المنعم ، هو نفسه ما حذر منه فهمي هويدي في صحيفة " الأهرام الحكومية ، قائلا " إذا كان آخرنا يتوقف عند التنديد بالإرهاب واستمطار اللعنات علي الإرهابيين ووصفهم بما يستحقون من مفردات الهجاء ومصطلحاته‏,‏ فنحن لاندفن رؤوسنا في الرمال فحسب‏,‏ وإنما نصبح أيضا بوقا يردد خطاب الإدارة الأمريكية‏,‏ الذي لا يريد أن يتقدم خطوة أبعد من ذلك‏.‏ في حين أننا في اللحظة الراهنة أشد ما نكون حاجة لأن نختبر تلك المحاولة‏.‏ أدري أن أي كلام في الموضوع لن يؤخذ علي محمل الجد إلا إذ بدأ بالتنديد والإنكار‏,‏ لتلك الجرائم الأخيرة التي وقعت في لندن وبغداد‏,‏ لكن سؤالي هو‏:‏ هل ينتهي الأمر عند هذا الحد أم لا؟ وهو سؤال ليس استفهاميا في حقيقة الأمر‏,‏ وإنما هو إلي الاستنكار أقرب‏,‏ لأنني لا أتصور أن نتعامل مع مشهد بتلك الخطورة مستخدمين حناجرنا فقد ولاغين عقولنا أو مغلقينها‏.‏ بكلام آخر‏,‏ فلا ريب أننا ينبغي أن نستهجن ونستهول ما جري‏,‏ ولكن يجب أيضا أن نفكر فيه ونحاول أن نفهمه‏.‏ بل إنني أذهب إلي أبعد من ذلك‏,‏ داعيا إلي رد الاعتبار للسياسة في الموضوع‏,‏ وأن نخلصها من الاختطاف الذي مارسه بحقها الأصوليون المهووسون‏,‏ سواء كانوا في واشنطن أو في تورا بورا‏ " .‏ نتوقف مع قضية مقتل السفير المصري بالعراق عند هذا الحد ، وننتقل إلى قضية أخرى ، وبالتحديد قضية الإصلاح وتفريعاتها المتشعبة ، حيث علق حمدي رزق في " المصري اليوم " المستقلة ، على ما يثار بشأن وجود حرب تكسير الحزب بين الحرس القديم وأنصار الفكر الجديد بالحزب الوطني ، بالقول " الحقيقة أن أدعاء السلام الذي لا يغير من آليات معركة كسر وطحن العظم داخل الحزب ، والنفي المتوالي لما يحدث لن يهدئ من عنف الحالة التربصية بين الجناحين ، والتي ستورثهما معا العجز عن الفعل أو حتى رد الفعل ، كما أن حالة اللا سلم واللا حرب تلك ستنتهي حتما بانفجار ، قد يصل إلى تشظي الحزب في وجه السياسة المصرية . في اعتقادي أنه لا مستقبل للجناح الإصلاحي داخل حزب انتهى عمره الافتراضي وأي محاولات لهذا الجناح لإحياء هذا الحزب ستفشل حتما لأنه بالفعل مات وشبع موتا وإكرام الحزب الوطني دفنه . على الجناح الإصلاحي أن يرحل سريعا ويعتصم بجبل حزبي عال ، قوامه الفكري التعددية والديمقراطية وتداول السلطة وليس احتكارها والسيطرة عليها ومنح الآخرين من الوصول إليها ، حزب يكون واعيا لدوره كحزب وليس وريثا للسلطة ، يدعو للمصلحة الوطنية ويبتعد بمسافة عن الاحتكارية الشخصية . وأضاف رزق " حزب ليس لدي حصانة رئاسية ولا يملك فدانا في الدولة بالوراثة ، يقف مع بقية الأحزاب في الساحة على قدم
المساواة ، يخضع لقانون الأحزاب الذي فصله الحزب الوطني ، يناور ويشاكس ويتحالف ويلعب السياسة في ملعبها الحقيقي ، وليس في الغرف المغلقة . مطلوب فورا فض تلك الشراكة التي أصابت الجناح الإصلاحي بمرض السلطة ، وأورثته العجز عن إقامة حوار صحي مع الوطنيين المستقلين والحزبيين ، ويلتقي عند حد أدنى لما هو مطلوب إصلاحيا وسياسيا ، يجثو عند أقدام الوطن لا يركب أكتافه ، حزب ينافس على السلطة لا تسعى إليه السلطة ، حزب يقدم المصلحة الوطنية ولا يتحرك كما تتحرك الطرق الصوفية الشاذلية . لا بد من مغادرة تلك البناية المتداعية قبل فوات الأوان ، قبل أن تقع فوق رأس الوطن ، لا تعجنوا على خميرتهم الفاسدة ، لأنها لا تخمر خبزا ولكنها توجع البطون " . نتحول إلى صحيفة " الوفد " المعارضة ، حيث رأى مصطفى سالم كشك أن "نظام الحكم في مصر يراهن علي بعض الصفات السلبية في الشخصية المصرية ويستثمرها لصالحه لإطالة أمد متعة الحكم وشهوته وقد نجحت أنظمة الحكم الفاسدة المتعاقبة في الإفلات من العقاب، ولكن هيهات أن تستمر فهذه المرة تبدو الأمور مختلفة. والحاكم يراهن على: 1 أن المصريين يفضلون طريق الهروب الفردي علي الهروب الجماعي من الفقر والظلم فيسلك الأفراد طريق التقرب من الحاكم وجمع الفتات من مائدته العامرة بالطعام الحرام المسروق من قوت الشعب. ولذا يتعمد الحاكم علي تقريب طغمة فاسدة ترتبط مصالحها بمصلحة الحاكم تخاف عليه لا حباً فيه، وإنما في مصالحها المرتبطة به ويتفق الجميع علي بيع الأوهام والأكاذيب للعامة. 2 يراهن الحاكم في المحروسة علي أن المصائب هي خير ما يصرف المصريين عن العمل في السياسة والتفكير في إصلاح الحكم فيحرص دائماً علي جعل البطون شبه خالية يكون ملؤها هو غاية المراد بعيداً عن دوي الحرية وصرخات الديمقراطية. وأن هذه المصائب نفسها هي الدفاع وراء الهرولة إلي المساجد وكثرة الدعاء وسعادة رجال الدين والسياسة والحكم لا تخفي علي أحد ولسان حالهم يقول اغرفوا من الحسنات فلكم الآخرة واتركوا لنا عرض الدنيا ننهش فيه. وأضاف شكك " 3 في ظل هذا الهوان يراهن الحاكم علي سطوة المال وقدرته علي شراء الذمم وأصبح لكل مسئول سعره ولا يخفي من تأثير ذلك علي انهيار الأخلاق والقيم، ولكن منذ متي يهتم بهذه الأمور حاكم ما إلا من رحم ربى. ولم يعد الجمهور يسأل عن مصدر هذه الأموال حرام أم حلال؟ وكل همه أن يحالفه الحظ بحفنة منها. 4 يراهن الحاكم علي قوة وتأثير الإعلام فهو سيفه البتار الذي يقلب الحقائق في ضجة فارغة. وهكذا يراهن الحاكم علي تحويل الشعب إلي مجموعة من العبيد لخدمته هو والبطانة التي صنعها لتثبيت دعائم حكمه لا حباً فيهم. وأصبح الاحتفاظ بقدر من التفاؤل في المستقبل بطولة أخري حقيقية ولكني أري هذه المرة كل الأمور مختلفة فالشعب يلعن الحكام بدلاً من الأيام ويحتشد في الشوارع كما يحتشد في المساجد " . هذه الصفات السلبية التي رصدها كشك ، حاول سليمان جودة في صحيفة " المصري اليوم " تتبع جذورها ، قائلا " نفرض مثلا .. مثلا أننا أخضعنا المصريين لما يشبه التحليل النفسي للضمير السياسي ، الذي يقرأ الباطن ، لا الظاهر ، ويبرز الأمراض غير العضوية ويطفو بها على السطح ، فكيف ستكون النتيجة ؟ . سوف نكتشف أن الشعب المصري منقسم – في تقديري – إلى ثلاث فئات : فئة حاقدة حاشدة بالمعني الايجابي للحسد والحقد .. إنها حاقدة على الهند التي تعيش حقا أزهى عصور الديمقراطية ، وهي العبارة التي يرددها عنا صفوت الشريف دائما ، وهو يعرف بينه وبين نفسه ، أنها لا رصيد لها في أرض الواقع من أي نوع .. فئة حاسدة وحاقدة على ماليزيا ، التي بدأت إصلاحها معنا عام 1981 ، فبلغت ذروته وعاشت رواجا اقتصاديا وديمقراطيا غير مسبوق بينما نعيش نحن فيما تراه كل عين .. من بؤس وقهر .. فئة حاسدة وحاقدة على دبي التي كانت أقرب إلى محافظة الوادي الجديد ، فأصبحت محور التجارة في المنطقة كلها ، وسحبت البساط ليس من تحت أقدام القاهرة فقط وإنما من بيروت التي انشغلت بحروبها الأهلية .. فئة حاسدة وحاقدة على إخواننا في السودان الذين نشاركهم اللغة والدين والروح والنكتة وعصب الحياة .. لقد وقف البشر بالأمس رافعا يده في يد جون قرنق ومعلنا توقيع الدستور الانتقالي وواعدا السودانيين بحياة سياسية جديدة ، لم يروها في أيام الحكم الشمولي ولا حتى في أيام الحياة الحزبية .. السودان الذي كان القتال يملأ أركانه ، استطاع أن يلملم جراحه وأن يقف رئيسه ويعلن أنهم مقبلون على ديمقراطية لم يعرفوها من قبل .. ديمقراطية حقيقية كان يعنيها وهو يتكلم .. وها هو اليوم يعلن رفع حالة الطوارئ " . وأضاف سليمان " أما الفئة الثانية .. فهم المتخلفون عقليا ، والغائبون عن الوعي تمام ، وهؤلاء لا يدركون ماذا ينقصنا ولا ماذا يجب أن نفعل ولا ما الذي نريده والأخطر أنهم لا يتصورون ما الذي يتعين علينا أن نكون عليه في الغد .. وأما الثالثة فهي الفئة المنتفعة من الوضع الحالي ، ولذلك تسعى إلى تكريسه وتحليله وترسيخه وتأصيله ولا ترى ابعد من انفها .. فئة لا يهمها إلى أين تتجه السفينة حتى لو كان واضحا للجميع أنها تبحر إلى مياه بلا شاطئ . الفئة الأولى غاضبة وساخطة ومتمردة وراغبة في أن يتغير هذا الحال السيئ ولكن عينها بصيرة ويدها قصيرة .. والثانية سوف تفيق من غيبوبتها يوما ، لأن الدنيا التي تتحرك كلها على شاشة صغيرة لم تعد تسمح لأحد بان يبقى على غفلته طويلا .. أما الثالثة فلا شئ عندها يهم ، على رأي إحسان عبد القدوس .. كل ما يهممها أن تحصل وبسرعة على كل ما تطوله يدها حتى ولو كان الثمن هو أن تستقر السفينة كلها في قاع القاع " . ننتقل إلى صحيفة " الأخبار " الحكومية ، والتي يبدو أنها تحاول توسيع سقف الحرية في ظل وجود قيادة جديدة ، حيث خصص الدكتور حسن رجب للحديث عن أوضاع المعتقلات والمعتقلين في مصر ، مشيرا إلى أن المقال الهام الذي نشره الزميل سلامة أحمد سلامة قبل أيام بصحيفة الأهرام بعنوان "إغلاق المعتقلات" يعد دليلا ناصعا علي حدوث تغير كبير في هامش الحرية المتاح للصحف القومية. فالموضوع الذي يطرحه كان حتى الآن من قبيل "التابو" أو المحرمات، التي لم يكن مسموحا بمناقشتها في الصحف القومية مع أنها كانت مطروحة في صحف العالم كله، وبالتالي متاحة للجمهور المصري من خلال الانترنت والقنوات الفضائية، ممن لا يتقنون اللغات الأجنبية أولا يملكون القدرة المادية علي شراء هذه الصحف.. وهو من قبيل إخفاء النعامة رأسها في الرمال.. والواقع أن نعامتنا لم تكن تستطيع إخفاء رأسها إذ تكفلت سذاجة المسئولين أو الصحفيين، أو الاثنين معا بفضح هذه الممارسات وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا. من ذلك ما نشرته صحيفة قومية منذ سنوات إطراء لإنسانية وأريحية وزير الداخلية في ذلك الوقت، ولا أذكر اسمه، والذي تكرم وتعطف وسمح لمعتقل، أي والله معتقل وليس مجرما محكوما عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة مثلا، قضي 13 عاما في الاعتقال "يا للهول" بزيارة أمه المريضة التي توشك علي الموت! " . وأوضح رجب أن " هذه المدد المفتوحة للاعتقال عرفها العالم فيما عرف بمعتقلات جوانتانامو وأبو غريب الأمريكية مؤخرا وهي غير جائزة طبقا للقانون المصري بما فيه من أحكام عرفية "قانون الطواريء".. وهي تحدث بطريقة "حاوريني يا طيطة" حينما يتظلم المعتقل ­ الذي لم توجه له تهمة ­ إلي المحكمة فتقضي بإطلاق سراحه من سراي المحكمة ليجد في انتظاره علي باب المحكمة قرارا جديدا بالاعتقال وهكذا دواليك حتى يهمد وييأس ويستسلم لقضائه بالاعتقال المفتوح إلي أقرب الأجلين. يقول مثل أوربي أن ظهور عصفور واحد لا يعني مقدم الربيع .. وأتمني أن يغتنم الزملاء في الصحافة القومية هذه الانفراجة في الحرية، حتى لا يصبح مقال الزميل العزيز سلامة بيضة الديك، والتي تكلم عنها الشاعر العربي مخاطبا محبوبته بقوله: "لقد زرتني في العمر واحدة .. ثنِ ولا تجعليها بيضة الديك"، أي حدثا واحدا في العمر.. ليس فقط من أجل كيان الصحافة القومية، التي تضررت عبر العقود الماضية من القيود التي كبلتها وجعلتها تفقد كثيرا من مواقعها المتقدمة في سباق غير متكافيء، رغم أن لديها من الكفاءات الصحفية والتقنية ما لا يتوافر لغيرها في الخارج والداخل. الأهم من ذلك انها لم تتمكن من ممارسة وظيفتها باعتبارها المؤسسة الرابعة في منظومة المؤسسات الديمقراطية وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية بشكل كامل.. هذه الوظيفة التي تجعلها رقيبا شعبيا من خلال تزويد الجماهير بكل المعلومات أولا بأول واقتراح الحلول ومتابعة التنفيذ. يقولون إن المحبوس في غرفة مظلمة يصيبه الهلع إذا أخرجوه للنور ويقاوم للعودة إلي الظلام الذي اعتاد عليه وألفه.. وأخشى أن يكون هذا حال الكثيرين الذين تعلموا الحكمة من رأس الذئب الطائر فأصبحوا لا يتحركون إلا في الحدود الآمنة فتصبح الرقابة الداخلية أسوأ بكثير من الرقابة الخارجية. " نختتم جولة اليوم ، من صحيفة " المصري اليوم " ، حيث نشر نصل محادثة تليفونية جرت بينه وبين أحد مواطني ، جاء فيها " من مدينة الغردقة أتصل بي أحد المواطنين وسألني : هل أطلعت على الطبعة الأولى من صحيفة "الأهرام " فأجبته بالنفي .. فالطبعة الثالثة هي التي وصلتني . سألته : ماذا في الطبعة الأولى ؟ ، قال : إن المانشيت الرئيسي يقول : القوات البحرية تؤيد ترشيح مبارك لفترة رئاسية جديدة . السطر الثاني : الاحتفال بتخريج الدفعة 56 من الكلية الحربية . السطر الثالث : الرئيس يقلد أوائل الخريجين من مصر والبحرين وجيبوتي ولبنان نوط الواجب العسكري . السطر الرابع: قائد القوات البحرية : ننفذ كل المهام المطلوبة لسواحلنا ومياهنا الإقليمية . سألته : ماذا تقول التفاصيل ؟ بمعني ما الذي جاء على لسان قائد القوات البحرية تحديدا : فقرأ لي هذه الفقرة: وقد ألقى الفريق بحري تامر عبد المنعم قائد القوات البحرية كلمة أعلن فيها مبايعة أبناء القوات البحرية للرئيس مبارك رئيسا لمصر لفترة جديدة . واسترسل هذا المواطن قائلا: دعنا نفترض أن الشعب قال " لا " للرئيس مبارك لفترة رئاسية خامسة .. فماذا سيكون الوضع ؟ ومنذ متى تنشر الصحف عن موقف القوات المسلحة من الانتخابات ؟ وقال : إن العسكريين ورجال القضاء لا يتدخلون في العمل العام . وأستمر في طرح التساؤلات .. ماذا لو أختلف رأي القوات البرية عن رأي القوات البحرية .. وماذا إذا كان للقوات الجوية رأي ثالث في الانتخابات وتساءل : كيف ينشر مثل هذا الكلام على الرأي العام وفي أوسع الصحف المصرية انتشارا " . وعلق مهنا على رسالة القارئ ، متسائلا كيف تقحم جريدة " الأهرام " القوات المسلحة في أمر مثل هذا ؟ وهل يمكن الحديث عن تكافؤ الفرص بين المرشحين على منصب رئيس الجمهورية بعد نشر مثل هذا الكلام ؟ . إنها غلطة من " الأهرام " لا تقل عن غلطة إعلان مواعيد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة .. بعيدا عن اللجنة الرئاسية المشرفة على الانتخابات ولا تقل أيضا عن غلطة حوار الرئيس مبارك مع أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة " السياسة الكويتية ، ويبدو أن الأخطاء والغلطات الصحفية من هذا النوع ستتوالى " .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة