انتشرت خلال الأيام الماضية العديد من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، التي تؤكد أن السنغال اعتمدت بشكل رسمي اللغة العربية، لتكون هي اللغة الرسمية للبلاد بدلًا من اللغة الفرنسية التي باتت اللغة الرسمية في البلاد منذ الاستعمار الفرنسي للبلد الإفريقي. وأوضحت المنشورات التي تم تداولها على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«إكس» (تويتر سابقًا)، أن التطبيق سيتم مع نهاية شهر أبريل الماضي، والتي استندت على إعلان مفترض صُدر بعد اجتماع مجلس الوزراء السنغالي، إلا أن هناك تقرير آخير صُدر عن المجلس لا يشير إلى أي تغيير في اللغة الرسمية للبلاد. هل ستغير السنغال لغتها الرسمية؟ بداية القصة عندما كتب أصحاب أحد الحسابات منشور بتاريخ 29 من شهر أبريل الماضي يقول فيه:«نهاية الفرنكوفونية وموتها السريري: السنغال تعتمد اللغة العربية كلغة رسمية للدولة بدلًا من الفرنسية»، وما لبث أن نُشرت تلك المعلومات حتى تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حتى تداولتها إحدى المواقع الإخبارية الموثوقة ومن ثم قناة إخبارية كينية شهيرة. وأشارت بعض المنشورات إلى تغيير مفترض في اللغة بعد انعقاد مجلس الوزراء في يوم 28 أبريل، لكن وفقًا لما هو مذكور على موقع الرئاسة السنغالية، فإن آخر مجلس وزراء للحكومة السنغالية انعقد في ال24 أبريل الماضي، وخلال هذا الاجتماع، تم ذكر اللغة العربية فقط كجزء من خطة إدماج المهنيين الشباب الذين تلقوا تعليمهم باللغة العربية. من جانبه، أكدت مصادر في الرئاسة السنغالية، أن هذه المعلومات كاذبة وأن اللغة الرسمية للسنغال لم تتغير. اللغة الرسمية في السنغال وتُعتبر السنغال بلد متعدد اللغات، إذ يتحدث مواطنيها 36 لغة مدرجة بين الفرنسية والولوف والبيول والسيرير والمالينكي وغيرهم، وتُعد الولوف هي اللغة الأكثر انتشارًا كلغة أولى أو ثانية بنسبة 80%، وعلى الرغم من أن الفرنسية هي اللغة الرسمية (الموروثة من الحقبة الاستعمارية) ولكن حوالي 15-20 % فقط من الرجال و1-2 % من النساء يفهمونها.
