أبرز صفاتهم تعدد الزوجات وكثرة الإنجاب.. هل شعب الولوف من أصل مصري؟

لكل مجموعة من سكان الأرض بعض الصفات والمميزات والمذاهب التي تميزهم عن غيرهم وتطلق عليهم بعض التسميات تحت مظلة الدولة، لكن هناك شعوب ليس لها دولة خاصة بها، حيث أنها تشتت بين بلدان عدة مثل شعب الولوف.
(اقرأ أيضا): لغز الفراعنة...ابتكارات المصريين القدماء التي نستخدمها في عصرنا الحالي
من أين يأتي شعب الولوف؟
عاش شعب الولوف على مدار التاريخ بين 3 دول إفريقية وهي السنغال وغامبيا وموريتانيا، لكن الجزء الأكبر سكن السنغال ويعتبروا هم أصل الشعب الذي يمثل الأصالة الزنجية في غرب إفريقيا.
ولأن شعب الولوف يفتقر إلى أثر مكتوب يكشف تطورهم عبر التاريخ، فتعددت الروايات حول أصلهم ومن أين جاءوا، حيث أشارت بعض الروايات من وزارة الثقافة الموريتانية إلى أن أصول الولوف تعود إلى مناطق بجوار نهر النيل بمصر، لأن بعض الأبحاث أكدت أن لغتهم قريبة من اللغة المصرية القديمة، بينما كشفت روايات أخرى أن الولوف كانوا يعيشون على طول الساحل السنغالي عند اكتشافهم لأول مرة في القرن الثاني عشر.
الولوف من أكبر مصدري العبيد إلى العالم
بعدما اكتشف البرتغاليين، بلاد الولوف واتجهوا إليها، أنشأوا هناك
حصنًا في جزيرة جورية قبالة ساحل داكار الحديثة والتي كانت بمثابة نقطة انطلاق رئيسية لسفن العبيد المتجهة إلى الأمريكتين.
وكانت مملكة الولوف، مشاركة أساسية في تجارة الرقيق وقد صدرت ما يصل ثلث جميع العبيد الأفارقة قبل العام 1600 الميلادي قبل أن تتراجع تجارة الرق هناك في القرن السابع عشر لتصبح مجرد طريق للعبيد من المناطق الداخلية لوسط إفريقيا بدلاً من أن تكون مصدراً أساسياً لهم.
تجارة شعب الولوف
بفضل نهر السنغال العظيم، الذي يمتد مئات الكيلومترات إلى داخل إفريقيا، كان الولوف في وضع يسمح لهم بتجارة جميع أنواع البضائع إلى جانب العبيد، بما في ذلك الجلود، والمنسوجات القطنية، والصمغ، والعاج، والجوز، والملح، والخيول، وشمع العسل.
كما كان لدى الولوف أيضاً مصنعون خاصون بهم لتحويل المواد الخام إلى سلع أكثر قيمة، إذ تمتع صاغة الذهب بسمعة عالية بشكل خاص في جميع أنحاء غرب إفريقيا.
تعدد الزوجات دليل على الثراء عند شعب
الولوف
لأن أغلب شعب الولوف مسلمين، فهم لديهم بعض عادات وثقافات الشعوب المسلمة، مثل اعتبار النظر إلى المرأة أمرًا غير مهذب، وضرورة الانحناء لكبار السن وتكريمهم، واستخدام اليد اليمنى للمصافحة، وغيرها من العادات المسلمة.
إذ إنهم يعتبرون تعدد الزوجات علامة على الثروة ومصدراً للفخر، كما يدل على مكانة اجتماعية مرموقة للشخص، وفقاً لما ذكره موقع أصوات مغربية.
أما بالنسبة لعدد أفراد الأسرة فإن الأسرة الولوفية النموذجية تكون مؤلفة من 10 إلى 11 طفلاً على الأقل وفقاً لموقع Everyculture.
عدد سكان الولوف وتوزعهم الجغرافي
يُقدَّر عدد سكان وولوف ب 6 ملايين نسمة بكونهم المجموعة العرقية السائدة في منطقة سافانا بين جنوب غرب موريتانيا وغامبيا أما تعدادهم السكاني بحسب الدول فهو كما يلي:
السنغال: 719 ألف نسمة
غامبيا: 258 ألف نسمة
موريتانيا: 230 ألف نسمة
في حين يعيش ثلاثة أرباع الولوف الذين يغلب عليهم الطابع الريفي، في قرى صغيرة تضم حوالي 50-150 شخصاً بقيادة زعيم قرية أو كما يسمى أيضاً ب "مرابوط"، أما منازلهم فمعظمها مصنوعة من القصب والبيوت الطينية، ويعتمدون على الزراعة سيما القطن والفول السوداني.
أما نسبة المسلمين من الولوف فتقدر الآن بنحو 90% منهم، فيما 9% هم من الروم الكاثوليك و1% من البروتستانت.
لمزيد من موضوعات قسم كان زمان alwafd.news
موضوعات ذات صلة:
حاسة سادسة وقرون استشعار.. لماذا أطال الهنود الحمر شعرهم
شعوب تعيش بين المحيط والخليج ولا تتحدث العربية
تتبع الشيطان وممارسة السحر.. أسباب قتل وتعذيب النساء