ارتبطت الأعياد المصرية منذ العصور القديمة وحتى الآن بأطباق موسمية، وتحول الأمر إلى عادة يصعب تغييرها، لكن أن يتزامن عيد شم النسيم، المعروف بأطباق الأسماك المُملحة، مع شهر رمضان الفضيل، فالأمر يبدو أنه يستحق بعض التفكير قبل تحديد قائمة الطعام. وبين هؤلاء الذين قرروا ألا يمر شم النسيم بدون فسيخ ورنجة وآخرين اختاروا تعطيل الاحتفال هذا العام، ذهبت الطاهية المصرية المقيمة فى دبى، دينا حمدى، إلى اختيار حل وسط، وتقول ل«المصرى اليوم»: «بالطبع لن يكون الاحتفال بشم النسيم كالمعتاد، لكن هذا لا يعنى أن يمر اليوم مرور الكرام»، وتردف: «بالنسبة لأسرتى سيكون السمك هو الاختيار الوسط، وحتى متابعينى اقترحت عليهم تقديم أطباق مميزة من الأسماك عوضًا عن الفسيخ والرنجة». وعن الأطباق المبتكرة التى قدمتها «حمدى» للاحتفال بشم النسيم بطريقة أكثر عصرية، تقول: «قدمت طبق الموس من الرنجة والمايونيز والشبت والبصل الأخضر والليمون، طبق شهى ويميل إلى المطبخ الغربى نسبيًا، كما أن هذه الإضافات تحد من المذاق المالح للرنجة». وتمضى فى القول: «لا مانع هذا العام من تناول الرنجة على الإفطار، لكن بشرط أن تقدم مُضافًا لها بعض المكونات التى تقلل من آثارها، كما يفضل شرب كمية كافية من الماء حتى لا نشعر بالعطش». من الاقتراحات التى تفضلها «حمدى» أيضًا هو طبق السلمون المدخن، وتقول عنه: «السلمون من أنواع السمك الغنية بأوميجا 3، والتى يمكن أن تغنى عن تناول الفسيخ، خاصة أن سعره غالٍ». أما البيض الملون فهو أساسى فى شم النسيم، كما أنه طقس ينتظره الأطفال، وعن طريقتها فى تلوين البيض، تقول «حمدى»: «بفضل الألوان الطبيعية، الكركم للأصفر، الكركديه للأحمر، الكرنب البنفسجى والبنجر كمان». الاحتفال بالربيع فى الدول الأجنبية عادة ما يرتبط بالمخبوزات، لكنه طقس بعيد عن ثقافة الشرق، وتعلق دينا حمدى على فكرة تقديم المخبوزات كحل وسط للاحتفال: «لا مانع من تقديم السميط، خاصة أن مذاقه شهى مع الرنجة إذا كان طازجًا». أما هؤلاء الذين لا يفضلون الأسماك المملحة مع السميط أو المخبوزات بشكل عام، نصحتهم «حمدى»: «طبق مكرونة مع الجمبرى هيكون لذيذ لشم النسيم».
