في كلمة مسجلة.. وزيرة الهجرة تشارك في مهرجان "اكتشف مصر" المقام بكندا    النواب يبدأ مناقشة قانون بربط حساب ختامي الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2022/ 2023    رئيس النواب: التزام المرافق العامة بشأن المنشآت الصحية لا يحتاج مشروع قانون    ميناء دمياط يستقبل 45 سفينة متنوعة    نائب محافظ بني سويف تناقش إجراءات توفير أراض لإقامة مشروعات بقرى المرحلة الثانية من حياة كريمة    ارتفاع الطلب على الصادرات في تايوان بأكثر من المتوقع    صلاحيات مطلقة وفوق الجميع.. ماذا نعرف عن مجلس صيانة الدستور المسئول عن تقرير مصير إيران؟    55 ألف دولار تتسبب في إيقاف قيد الزمالك    موجة طقس خماسيني حار في بورسعيد    المشدد 5 سنوات لعامل بالشرقية لاتهامه بخطف طالبة وهتك عرضها    22 مايو.. تأجيل محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض    في ذكرى رحيله الثالثة.. تعرف على الفنانين الشباب الذي يضحكون سمير غانم    برنامج "لوريال - اليونسكو" يفتح باب التقدم للمرأة المصرية في مجال العلوم لعام 2024    البحيرة: توريد 203 آلاف طن قمح للشون والصوامع حتى الآن    ضبط 6 أشخاص سرقوا مبلغ مالى من داخل سيارة وخزينة اموال في الجيزة    العمل: ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الوزارة فى مواجهتها بسوهاج    توقيع 3 مذكرات تفاهم خلال انطلاق "قمة مصر للتحول الرقمي والأمن السيبراني"    هل تفكر في مشاهدة فيلم ريان رينولدز IF.. إليك أحدث تقييماته وإيراداته المتوقعة    فرقة الجيزة تقدم «هالوفوبيا» في ثاني أيام مهرجان نوادي المسرح 31    محافظ كفرالشيخ: تقديم خدمات طبية ل 1528 مواطنًا بالقافلة الطبية المجانية بقلين    مجلس النواب يقر نهائيا مشروع قانون المنشآت الصحية    سيد معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    عاجل.. كواليس اجتماع تشافي ولابورتا| هل يتم إقالة زرقاء اليمامة؟    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    وزير النقل يكشف معدلات تنفيذ المرحلة الأولى لخط المترو الرابع (صور)    8 شروط لتطوير وإقامة المنشآت الصحية، تعرف عليها    لص يقتل شخصًا تصدى له أثناء سرقة منزله بقنا    ضبط 4 متهمين ببيع الذهب الخام الناتج عن التنقيب غير الشرعي في أسوان    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    من هو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي توفي مع الرئيس الإيراني؟    بالصور.. محافظ أسيوط يتفقد امتحانات طلاب الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    لمواليد برج العقرب والسرطان والحوت.. الأبراج المائية على الصعيد المالي والوظيفي    عمر الشناوي: محدش كان يعرف إني حفيد كمال الشناوي    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    صلاح: سعيد بتتويج الزمالك بالكونفدرالية    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    تشاهدون اليوم.. بولونيا يستضيف يوفنتوس والمصري يواجه إنبى    «الرعاية الصحية» تعلن حصول مستشفى الرمد ببورسعيد على الاعتراف الدولي    مظاهرات أمام الكنيست اليوم للمطالبة بانتخابات فورية واستبدال حكومة نتنياهو    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    طريقة عمل العدس بجبة بمكونات بسيطة    دعاء النبي للتخفيف من الحرارة المرتفعة    السوداني يؤكد تضامن العراق مع إيران بوفاة رئيسها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    تركيا: مسيرة «أكينجي» رصدت مصدر حرارة يعتقد أنه حطام مروحية رئيسي    ميدو: الزمالك سيصبح وحشا إذا حصل على نصف حقه    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    لبيب: جمهور الزمالك كلمة السر في الفوز بالكونفدرالية وفخور بتهنئة الرئيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر خريطة الجماعات الجهادية في سيناء
نشر في المشهد يوم 20 - 05 - 2013

فى دراسة حديثة أعدها اللواء محمد هانى زاهر -خبير الإرهاب الدولى والجريمة المنظمة ومدير المركز الوطنى للدراسات السياسية والاستراتيجية- أكد فيها أن سيناء تضم أكثر من 7000 جهادى مسلح موزعين على أكثر من 20 جماعة جهادية ينتشرون فى سيناء، مشيراً إلى أن أغلب هذه الجماعات مسلحة بأحدث الأسلحة وتتلقى تمويلًا أجنبيًا من الخارج وتدريبات قتالية على أعلى مستوى وهناك عناصر تلقت تدريبات دولية على فنون القتال، ويتركز أغلبهم فى مناطق جنوبى رفح والشيخ زويد وشرق العريش وجبل الحلال وجبال سانت كاترين.
أوضح زاهر فى دراسته أن جميع الجماعات الإرهابية فى سيناء تمتلك أسلحة متقدمة جدًا ومضادات للطائرات والدبابات ومدافع الجرانوف وهى التى يتم تهريبها لها من إسرائيل عبر الأنفاق من غزة ومن السودان عبر البحر الأحمر، ومن ليبيا عبر الطرق الجبلية الوعرة.
أضاف اللواء زاهر فى دراسته أن سيناء تحولت خلال العقود الثلاثة الماضية إلى سلة للإرهاب بعد أن رحل إليها جميع الجماعات والعناصر الدينية المتشددة المطاردة من قبل قوات الأمن والنظام السابق فى محافظات الجمهورية كافة للاختباء فى جبال سيناء الوعرة وللاندماج مع العناصر والجماعات المتقاربة معها فكريًا.
وقد بلغ عدد الجماعات المسلحة فى سيناء أكثر من 20 خلية تتلقى تمويلًا أجنبيًا من الخارج وتلقت تدريبات قتالية على أعلى مستوى وهناك عناصر تلقت تدريبات دولية على فنون القتال، خاصة الجماعات المتطرفة التى تمتد جزورها إلى الفصائل الفلسطينية.
أوضح اللواء محمد هاني زاهر أن الجماعات المتشددة تعتنق فكرًا تكفيريًّا فى سيناء، وتستغل الفراغ الأمني والمساحات الكبيرة لتنفيذ تدريباتها القتالية، وتقدر أعداد العناصر الجهادية فى سيناء التى ازدادت بعد ثورة 25 يناير إلى أكثر من 7000 عنصر مسلح حسب تقديرات رسمية موثوق بها يتركز أغلبهم فى مناطق جنوبى رفح والشيخ زويد ولحفن وشرق العريش وجبل الحلال وجبال سانت كاترين وذلك على النحو التالي...
1 جماعة التوحيد والجهاد نشأت عام 76 على يد "الملاخي" وتلقت تدريباتها العسكرية فى "دير البلح" بغزة وتبنت تفجيرات طابا وشرم الشيخ..
وبحسب دراسة اللواء محمد هانى زاهر فإن جماعة "التوحيد والجهاد" تُعد من أقدم وأخطر الجماعات المسلحة فى سيناء، بعد أن انشقت عن الجماعة السلفية الدعوية، فى نهاية عام 1997 بقيادة خميس الملاخي، وكانت عملية طابا فى عام 2004، من أبرز عملياتها، والتى قام بها شاب فلسطينى بالعريش، يدعى إياد أبو صالح.
وفى عام 2006 نفذت جماعة التوحيد والجهاد عملية شرم الشيخ، وثبت أنه تم تدريب منفذها فى منطقة "دير البلح" بغزة، واعتقلت مصر حينها أيمن أبو نوفل، من قادة عز الدين القسام، واتهمته بأنه وراء تنفيذ العملية، إلى أن تم تهريبه بعد الثورة، حيث ظل فى أسيوط لمدة يومين، ثم تم تهريبه من أسيوط إلى سيناء ثم غزة عبر الأنفاق.
أضاف أن عناصر جماعة "التوحيد والجهاد" هى التى قامت بتنفيذ عملية خطف الجنود السبعة، تحت قيادة الجهادى هانى أبو شيته المحكوم عليه بالإعدام فى قضية تفجيرات طابا وهو شقيق الجهادى حمادة أبو شيته المحكوم عليه بالإعدام فى نفس القضية والمتهم فى قضية الهجوم على قسم شرطة العريش الذى راح ضحيته خمسة من أفراد الشرطة ومدنى واحد عام 2011، وقد قام أبو شيته بهذه الجريمة لإجبار الحكومة المصرية على إطلاق سراح شقيقه المحبوس حاليًا على ذمة القضية.
أكد اللواء محمد هانى زاهر أن هناك اختلاط شديد ومعقد، بين التنظيمات المسلحة فى سيناء وغزة، بسبب الأنفاق المفتوحة، والقرابة والصهر بين القبائل، فضلًا على التغلغل الإسرائيلى المخابراتى فى المنطقة، ودوره فى تجنيد عناصر مسلحة بالمنطقة الحدودية، لتحقيق أهداف للدولة اليهودية، مضيفًا أن هناك تعاون وارتباط شديد بين جماعة التوحيد والجهاد الموجودة حاليًا بسيناء، وهى جماعة مصرية خالصة تتكون جميع عناصرها من أهالى سيناء، وجماعة أنصار الإسلام، وهى فلسطينية تابعة لحركة حماس.
أشار زاهر إلى أنه عقب ثورة 25 يناير وهروب أعضاء جماعة الشوقيين التى نشأت بالفيوم من سجنى أبو زعبل والمرج، إلى سيناء انضموا إلى جماعة "التوحيد والجهاد"، وأجروا اتصالات بقيادات الجماعة محمد صلاح، وممتاز دغمش، وعملوا فى التهريب، وتاجروا فى الدولار المضروب، والسولار.
أضاف أن جماعة الشوقيين أو "التوحيد والجهاد" كما لقبت نفسها بعد الثورة كان قد أسسها الشيخ شوقى عبد اللطيف على مرحلتين وهو ما جعل الجماعة تعرف باسم جماعة الشوقيين، وكان التأسيس الأول للجماعة فى مدينة حلوان بالقاهرة وكان الشيخ شوقى أمير الجماعة وقتها موظفًا بشركة "المقاولون العرب" وبعد فصله ومطاردته أمنيًا نزح على شاطئ بحيرة قارون بالفيوم واستغل سذاجة الصيادين وتمكن من تجنيد أكثر من 900 عنصر انضموا إلى تنظيمه وفى محافظة الفيوم قامت الجماعة بالعشرات من العمليات الجهادية فى القاهرة والفيوم وفى صعيد مصر كان أبرزها قيام الجماعة باغتيال المقدم أحمد علاء، وكيل جهاز أمن الدولة بالفيوم، و2 من أفراد الشرطة، وخفير نظامي، وإحراق عدد من الكنائس بالفيوم، وقتل نائب رئيس هيئة المساحة بالفيوم واثنين من مساعديه.
ووصل عدد أتباعه أكثر من 2000 عنصر يؤمنون إيمانًا عميقًا بأفكار الشيخ شوقى التى تبنى على تكفير وتصفية كل من يخالف تطبيق الشريعة الإسلامية وتبنى فكرة إحياء الخلافة الإسلامية وهو الأمر الذى أقلق النظام الحاكم فقرر النظام تصفية الجماعة عام 1990 وشن اللواء عبد الحليم موسى -وزير الداخلية وقتها- حملة موسعة وتمكنت قوات الأمن من قتل أمير جماعة الشوقيين و18 آخرين من قيادات الجماعة وتم القبض على أكثر من 700 عنصر من أعضاء الجماعة كان أبرزهم الشيخ أحمد على محمود -أمير الجماعة الذى خلف الشيخ شوقى فى إمارة الجماعة-، بالإضافة إلى رشاد إبراهيم محمود ودخيل على حسن دخيل وإبراهيم على حسن دخيل وعوض عبد الصادق ومديح رمضان حسان وعبد التواب رمضان حسان وأحمد ضيف الله وناصر محمد ضيف الله ومحمود أحمد ضيف الله وفتحى شعبان شعيب وناصر دياب سالم ومحمد برى مفتاح نصر الدين ومفرح على عبد القادر وفراج جمعة حميدة وسامى جمعة حميدة.
وفر أكثر من 900 عنصر جهادى من أعضائها إلى سيناء خوفًا من الملاحقة الأمنية وهناك كونوا جماعة موسعة نجحت فى استقطاب أكثر من 300 عنصر جهادى من عناصر سيناء من بينهم عناصر من حركة حماس وكتائب عز الدين القسام وتنظيم الأقصى وشورى المجاهدين.
تابع زاهر أن جماعة التوحيد والجهاد تتمركز فى عدة مناطق حتى يصعب على الجهات الرسمية ملاحقتها وأول هذه المناطق منطقة رفح وهى المسئول عن العملية الجهادية الخطيرة التى قامت فيها باغتيال 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين، أثناء تناول إفطارهم فى شهر رمضان.
كما تركوا عناصرها فى مدينة طابا والعريش وجبل الحلال، وتضم أكثر من 3000 جهادى مسلح وتمتلك جميع أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها منصات الصواريخ ومضادات المدفعية الثقيلة فضلًا عن البنادق الآلية المتقدمة جدًا.
2 - أنصار الجهاد" و"الناجون من النار".. أخطر الجماعات المنشقة عن "التوحيد والجهاد"أوضحت الدراسة أن هناك أكثر من جماعة انشقت عن جماعة التوحيد والجهاد في سيناء كان أبرزها جماعة أنصار الجهاد وهي تضم نحو 300 عضو مسلح تقريبًا يمتلكون أخطر الأسلحة كما يمتلكون منصات للصواريخ ومدافع هاون وأسلحة ثقيلة مضادة للطائرات.
أكد زاهر أن جماعة أنصار الجهاد في سيناء، قامت بالعديد من العمليات الجهادية ولكنها تخصصت في تنفيذ العمليات الجهادية ضد إسرائيل، حيث تبنت تنفيذ عمليات تفجيرات الغاز الطبيعي المؤدي إلى إسرائيل عبر شمال سيناء، كما تبنت تفجيرات إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي قتل فيها 8 جنود إسرائيليين في أغسطس الماضي.
أضاف زاهر في دراسته أن جماعة التوحيد والجهاد انشقت عنها جماعة ثالثة أطلقت على نفسها "الناجون من النار" وهي الجماعة التي انشقت مبكرًا على أفكار الشيخ خالد مساعد، وهو طبيب أسنان من العريش، وانتموا لتنظيم الجهاد، ونفذوا تفجيرات طابا وشرم الشيخ، وبعد أن قتل خالد مساعد في اشتباكات مع الأمن عام 2005، وكان معه 300 شخص مدربين على السلاح، اعتقلت الشرطة عقب مقتله، نحو 3 آلاف من أهالي سيناء، كان أبرزهم القيادي مجدي الصفتي ويسري عبد المنعم، وهم قادة تنظيم "الناجون من النار"، الذين حاولوا اغتيال حسن أبو باشا، وزير الداخلية الأسبق، وخرج أغلبهم عقب ثورة 25 يناير، لكن عبد المنعم، ذهب للعريش واتصل بالسيناويين، فتم اعتقاله مرة أخرى وتتمركز جماعة "الناجون من النار" في طابا وشرم الشيخ.
3 - تنظيم الرايات السوداء "تتركز فى منطقة الشيخ زويد وتضم أكثر من 1000 جهادى، وحسب الدراسة فإن جماعة تنظيم الرايات السوداء يعد من أخطر الجماعات المسلحة في سيناء، والتي تتركز في منطقة الشيخ زويد وتضم أكثر من 1000 جهادي أغلبهم من الشباب، ويمتلكون أسلحة خطيرة جدًا وأغلبهم تلقى تدريبات قتالية خارج مصر وخاصة في غزة ودير البلح وتتركز هذه الجماعة في منطقة الشيخ زويد ورفح والعريش ولها قواعد عسكرية في معظم جبال سيناء الوعرة.
ومن أخطر العمليات التي قامت بها تحطيم تمثال السادات، واستهدف "قسم ثان العريش" وقتل عدد من ضباط الجيش والشرطة أواخر يوليو 2011، وتفجير ضريح الشيخ زويد 3 مرات، وقتل عدد من أفراد الشرطة في شهر يونيو 2011 وقتل النقيب محمد إبراهيم الخولي (29 عامًا) والشرطي محمد حسنى إبراهيم (31 عامًا)، وإصابة الشرطيين عبد السلام حامد عبد الله (20 عامًا) ويحيى إبراهيم عبد المنعم 20 عامًا.
وفي مايو الماضي استهدف التنظيم أفراد الشرطة والجيش المصري بكمين الماسورة الذي يقع على مدخل مدينة رفح المصرية، كما أطلق المسلحون قذيفة "آر. بي. جي" على مدرعة شرطة طراز فهد، وأسفر الهجوم عن مقتل شرطي مصري يدعى محمود صبري محمد (22 عامًا) من قوات الأمن المركزي ولقي حتفه في مكان الحادث، كما أصيب شرطي مصري آخر يدعى مصطفى محمد أحمد (21 عامًا) كما أصيب جندي ثالث تابع للجيش المصري بشظايا في ساقية يدعى مصطفى محمود أحمد (23 عامًا) وسبق ذلك قتل شرطيين بالعريش وإصابة آخرين.
4 - تنظيم التكفير والهجرة يمتلك 700 جهادى ويعتبرون جنود الجيش والشرطة كفارًا، ويعتبر تنظيم التكفير والهجرة من أخطر التنظيمات الجهادية في سيناء بل إنه يعتبر الأب الروحي لجميع التنظيمات الأصولية والجهادية والتي يزيد عدد عناصرها عن 700 عنصر مسلح منهم نحو 250 فردًا من أخطر الكوادر الجهادية العالمية.
ويعتبر تنظيم التكفير والهجرة من أبرز التنظيمات العالمية التي تؤمن بفرضية الجهاد وتعتبره فرضًا مقدسًا ومقدمًا على جميع الفروض استنادًا على بعض الأحاديث الضعيفة والآيات القرآنية المنسوخة ومنها "من مات ولم يجاهد ولم تحدثه نفسه بالجهاد مات ميتة جاهلية"، الغريب أن تنظيم التكفير والهجرة يؤمن بأن المنتمين إلى الجيش والشرطة المصريين كفار، وأنهم يعملون لحماية إسرائيل، ويجب قتلهم، وإعلان الجهاد ضدهم وبالتالي يبيحون قتل الجنود المصريين.
أضاف اللواء هاني زاهر أن هناك بعض الجماعات المسلحة في سيناء مرتبطة بتنظيمات وجماعات ومنظمات دولية، وهناك جماعات مرتبطة بعلاقات مباشرة مع إيران وأخرى مرتبطة بعلاقات وثيقة مع حزب الله وحماس، وجماعات ثالثة على علاقة وثيقة بتنظيمات مسلحة في قطاع غزة، وهناك جماعات على علاقة بإسرائيل وتعمل لحسابها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهناك جماعات على علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة خاصة أن القاعدة تؤمن إيمانًا عميقًا بضرورة الجهاد ضد اليهود المغتصبين في فلسطين وترى أن سيناء هي المكان المناسب لتنطلق منه جيوش المجاهدين لمحاربة إسرائيل.
وتتخذ القاعدة لها تنظيمًا حقيقيًا في سيناء وتطلق عليه جماعة "تنظيم القاعدة في الكنانة"، و"قاعدة الجهاد في أرض الكنانة"، ويعتقد أن هاتين الجماعتين جماعة واحدة، وقد أعلن عنهما في بداية عام 2006 بعد تفجيرات شرم الشيخ، من خلال أحد قيادات تنظيم القاعدة المقيم في إيران، وتؤكد المصادر الأمنية أن هذا التنظيم يتلقى تمويلًا ودعمًا ماديًا وعسكريًا من إيران.
5 – جماعة "جند الإسلام".. مهمتها إعداد المقاتلين وتبنت الإعلان عن أول إمارة إسلامية فى مصر وتتركز فى جبل الحلال وجبال المهدية
أكد زاهر أن هناك تنظيمات كثيرة منتشرة في سيناء وهي أقل خطورة مثل "تنظيم شورى المجاهدين"، و"أنصار بيت المقدس"، "الوعد"، و "حزب التحرير"، وتنظيم "الطائفة المنصورة"، وتنظيم "جند الإسلام"، وغيرهم ولكن إجمالي أعضاء العناصر التي تمتلكها لا يزيد عن 1000 عنصر مجاهد وأغلبهم منتشرون في جبال سيناء.
ويعد تنظيم "جند الإسلام" من أخطر الجماعات والتنظيمات المسلحة حيث إنه من أكثر التنظيمات تسليحًا، حيث يمتلك أسلحة ثقيلة متطورة ومنها ال "آر بي جيه" ومضادات الطائرات والدبابات ومدافع الجرانوف وتتركز هذه الجماعة في جبل الحلال وجبال المهدية التي تعتبر أهم قاعدة عسكرية لهذه التنظيمات لشن هجمات على إسرائيل.
ويحمل تنظيم "جند الإسلام" راية الجهاد السوداء ويسمى نفسه بها ويكنى بكنيتها وقد تمكن من تحقيق انتشار واسع في سيناء ويعتبر الجناح العسكري المسلح لجميع الجماعات والتنظيمات المسلحة في سيناء وتنحصر مهمته في إعداد المجاهدين وتدريبهم وتسليحهم وإمدادهم بالخرائط وخطط العمليات الجهادية المسلحة في سيناء.
وقد ارتبط بتنظيم "الرايات السوداء" فكريًا، كما ارتبط بتنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري، ومن أخطر العمليات الإرهابية التي قام بها بعد الثورة، الهجوم المسلح على قسم شرطة ثان العريش بأكثر من 40 عنصرًا مسلحين بأسلحة ال"أر بي جي " والقنابل والأسلحة الثقيلة، فضلًا عن محاولة احتلال قسم الشرطة ورفع رايات القاعدة عليه، والدعوة لإقامة إمارة إسلامية في سيناء، كما قام بهجمات مسلحة على العديد من مؤسسات الدولة منها قتل ضباط وجنود الشرطة، وقد ظهرت تلك الجماعات في استعراضات علنية في المدن الحدودية يوم مقتل بن لادن، وهم يرتدون ملابس سوداء ويرفعون أسلحتهم.
7 - شورى المجاهدين" يضم 600 مجاهد وتربطهم علاقة مباشرة بحزب الله وطهران
يضم "تنظيم شورى المجاهدين نحو 600 مجاهد حصلوا على تدريبات دولية على يد عناصر من حزب الله وحماس وتربطهم علاقة قوية بالجماعات الإسلامية التي كانت منتشرة في مصر في فترة التسعينات، ويتمركزون في منطقة "جبل حلال" بالشيخ زويد، وتمتلك أسلحة متقدمة جدًا يتم تهريبها لها من إسرائيل عبر الأنفاق، كما يتم تهريبها من السودان عبر البحر الأحمر.
وأكد زاهر أن مصر تجد صعوبة كبيرة فى تتبع هذه التنظيمات، خاصة أنها تنتشر فى الجبال وتتحرك باستمرار من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى أنها تستخدم شبكات اتصالات خاصة بها، أو شبكات اتصالات تتبع شركات إسرائيلية وأردنية، وبالتالي فإن مصر تجد صعوبة في مراقبة وتتبع هذه الجماعات والقضاء عليها في ظل تكبيل اتفاقية السلام لها، مشددًا على ضرورة تعديل الاتفاقية الأمنية بين مصر وإسرائيل بما يتيح لمصر إدخال أسلحة متطورة وأجهزة اتصال، مع إدخال أعداد أكبر من الجنود إلى المنطقة "ج" في سيناء حتى تمكن مصر من تبع هذه الجماعات كما تقوم إسرائيل من خلال مراقبة اتصالاتها، وهو الأمر الذي ساعد إسرائيل في كشف عملية رفح الإرهابية قبل أن تتم وتحذر منها.
أكد اللواء محمد هاني زاهر أن حل الأزمة الأمنية في سيناء يحتاج إلى حلول حاسمة وغير تقليدية أولها ضرورة تعديل الاتفاقيات الأمنية في سيناء، وأن تسمح إسرائيل لمصر بإدخال أعداد من الجنود والضباط وأسلحة متقدمة إلى سيناء تمكن القوات المصرية من مواجهة العناصر المسلحة في سيناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.