"الأمن المركزى.. مدرعات.. أجهزة لاسلكية.. رتب شرطية".. ما بين مؤيد ومعارض، قوات الأمن تحتفل بعيد تحرير سيناء، ومعارض: "خايفين من غضب الشعب"، أحاديث متضاربة، ووجوه شاردة، الجميع ينظر إلى التشكيلات الأمنية المكثفة، بمحيط نقابتى "الصحفيين، والمحامين"، وعدد من الشوارع بمنطقة وسط البلد، وميدان التحرير، جميعها استعدادًا ل 25 أبريل. التشديدات الأمنية طالت رواد المقاهي، ما بين القبض، والتفتيش، لم يقتصر الأمر على ذلك بل أعنلت شرطة النقل، عن تفتيش ركاب المواصلات العامة، سواء الهواتف الخاصة، أو المتعلقات الشخصية. 10 سيارات أمن مركزي، 5 سيارات تغلق شارع شامبليون بجوار نقابة الصحفيين، و5 تصطف بشارع رمسيس على مقربة من ناصية شارع عبد الخالق ثروت، القيادات الأمنية المتواجدة بالمكان مع الجنود، اتخذت من الرصيف المقابل للنقابة، مجلسا لها تحت ظل الأشجار لتجنب حرارة الشمس، التى ربما تكون ملتهبة. داخل المسجد المجاور لمصلحة الكيمياء، بشارع رمسيس، مجموعة من الجنود "يبللون الكاب العسكري"، وملابسهم بالمياه، من أجل قليل من الرطوبة، تهون عليهم حرارة الجو المرتفعة، يعود بعض منهم إلى ثكناته داخل سيارات الأمن، والآخر يصطف بجانب السيارات. حسام مصطفى، صحفي، رأى أن التشديدات الأمنية، فاقت جميع التوقعات، متسائلا: "لماذا تلك التخوفات من شباب يرفض، التفريط فى أرضه؟"، مضيفًا: "اليوم أوقف كمينا أمنيا بشارع صلاح سالم سيارة ميكروباص كان يستقلها عائدا من عمله، وطالب الشرطي المتواجد بالكمين من جميع الركاب جمع بطاقات الرقم القومي ليطلع عليها"، متابعًا: " طلب منى هاتفى للتفتيش فرفضت، ليستعين بأحد الضباط الذى كرر نفس الطلب بقوله (إديله الموبيل دي أوامر)". يضيف مصطفى: " الشرطي فتش سجل جهات الاتصال، ومعرض الصور، كما فتش حقيبة الظهر الخاصة، والآي باد".