ترقب وحذريسيطر على وجوه المواطنين المارين من شوارع محيط نقابتي الصحفيين والمحامين، بسبب وجود سيارات للأمن المركزي، وتحركات لرجال أمن في محيط المكان يرتدون زيا مدنيا ويحملون أجهزة اتصال لاسلكية ويجوبون الشوارع عرضا وطولا، وذلك عشية 25 أبريل الموافق عيد تحريرسيناء وأيضا الدعوات الرافضة لاتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية . وقامت قوات الأمن بتشديدات أمنية طالت القبض وتفتيش رواد مقاهي وسط البلد، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قامت أيضا بتفتيش ركاب المواصلات العامة ووصل التفتيش إلى هواتف المحمول الخاصة بالركاب. عشر سيارات أمن مركزي مقسمة إلى خمس سيارات مصطفة بشارع شامبليون بجوار مبنى نقابة الصحفيين، وخمس سيارات أخرى تصطف بشارع رمسيس على مقربة من ناصية شارع عبد الخالق ثروت مدخل نقابة الصحفيين. القيادات الأمنية المتواجدة بالمكان مع الجنود اتخذت من الرصيف المقابل لنقابة الصحفيين مجلسا لها تحت ظل الأشجار لتجنب حرارة الشمس. وفي داخل المسجد المتواجد بشارع رمسيس بجوار مصلحة الكيمياء كانت مجموعة من الجنود يبللون الكاب العسكري وملابسهم بالمياه لتخفيف حرارة الجو ثم يعود بعض منهم إلى مكانه داخل سيارات الأمن والبعض الآخر يصطف بجانب السيارات.
وقال مواطنون إنه لم يقتصر التشديد الأمني على مناطق بعينها وسط القاهرة لكنه طال أيضا المواطنين الذين يتنقلون من وإلى عملهم بوسائل المواصلات العامة (الميكروباص)، حيث وصل التشديد الأمني لدرجة تفتيش الهواتف المحمولة الخاصة بهم. فيما قال حسام مصطفى يعمل صحفيا أن كمينا أمنيا بشارع صلاح سالم استوقف السيارة الميكروباص التي كان يستقلها عائدا من عمله، وطالب الشرطي المتواجد بالكمين من جميع الركاب جمع بطاقات الرقم القومي حتى يطَّلِعُ عليها. يضيف مصطفى يحكي في بوست كتبه على صفحته الشخصية فيس بوك، أن الشرطي طلب منه هاتفة للتفتيش فرفض في البداية، ما دفع الشرطي للاستعانة برتبة (ضابط). ويوضح مصطفى أن الضابط قال له "إديله الموبيل دي أوامر". يضيف مصطفى أن الشرطي فتش سجل جهات الاتصال بهاتفه ومعرض الصور، كما فتش حقيبة الظهر الخاصة بمصطفى والآي باد الموجود بداخلها. الحملات الأمنية فرضت عددا من التخوفات عند المواطنين تتعلق بالمواجهات الأمنية مع المتظاهرين غدا في 25 أبريل.