في الوقت الذي يرفض فيه نجيب ساويرس دعم الاقتصاد المصري "ولو بجنيه" .. كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية شراء رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في أواخر العام 2012 شقة بشارع "نايتزبريدج" Knightsbridge london الشهير بمدينة لندن البريطانية كان يملكه الملياردير اللبناني الراحل رفيق الحريري. وقالت الصحيفة أن أغنياء الشرق الأوسط اتجهوا لشراء منازل فارهة في لندن في محاولة لإيجاد ملاذ لثرواتهم وعائلاتهم من الاضطرابات السياسية في بلادهم وذكرت ان هذا الاتجاه ليس جديدا بل تزايد بشدة خلال العام الحالي بعد اندلاع ثورات الربيع العربي منذ العام الماضي. وقالت "نيويورك تايمز" ان الأغنياء حتى في دولة أصبحت تشهد استقرارا مثل مصر زادت مشترياتهم من المنازل البريطانية مشيرة إلى أن لندن اتخذت كافة التدابير اللازمة من أجل حماية السياسيين الفارين من بلادهم .. لذا فان الشقق الفارهة في لندن زودت بحوائط مصفحة وزجاج ضد الرصاص، ومنها شركة يمتلكها رئيس وزراء قطر. وبحسب الصحيفة فإن بريطانيا في طريقها لزيادة الضرائب المفروضة علي العقارات البريطانية الفارهة نظرا للإقبال الكبير عليها منذ ثورات الربيع العربي. ويواجه "ساويرس" عاصفة غضب شعبية غير مسبوقة بسبب تخاذله عن دعم الاقتصاد المصري رغم حصوله على كافة الامتيازات التي أدت إلى تضخم ثروته بشكل فاحش حيث حصل على على 20 مليون متر مربع (تقدر قيمتها السوقية بمبلغ 1.3 مليار جنيه) فأنشأ مصنعا للإسمنت على قطعته بمساحة 200 ألف متر مربع وباع كل المساحة الباقية في صفقات بعدة مليارات . إلى جانب شراء نجيب شركة أسمنت أسيوط بمبلغ 2.2 مليار جنيه ثم قام ببيعها إلى شركة لافارج الفرنسية بعد ستة أشهر بمبلغ 78 مليار جنيه، أي أنه ربح 76 مليار جنيه في ستة أشهر. كما يواجه ساويرس اتهامات بالاستيلاء على المال العام، في عقد تطوير وإدارة عربات النوم والبوفيه مع هيئة السكك الحديدية والذي فازت به شركة أربيلا مصر التي يترأسها ساويرس ... وجاء في البلاغات المقدمة ضده أن شركة أربيلا مصر أخلت بالعقد واستولت على مبلغ 58 مليون جنيه من أموال الهيئة.