إنه ألحد! قالتها لي وكلها حسرة وألم فقلت لها: ماذا قال؟ فردت: استغفر الله العظيم قال كلاما حراما لا أستطيع أن أعيده. إنها صديقتي تحدثني عن ابنها الذي دخل الجامعة هذا العام والذي يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما قالت لي إنها تخاف عليه من غضب الله وتخاف أن يدخل النار فقلت لها: لا تناقشيه ولا تتحاوري معه فقالت أنه عصبي جدا ويرفض النقاش فقلت لها: عصبيته تدل علي أنه غير مرتاح وغير مقتنع تماما بما وصل له. وأن بداخله صراعا وأنه لابد أن الشخص الذي يتحدث معه ويناقشه أن يكون علي قدر كبير من القدرة علي الإقناع ولديه من العلوم الدينية ما يستطيع به تقديم العون له فإن كنتي ضعيفة الحجة فسوف تقوي داخله ما وصل إليه وتذكرت حديثها عنه معي كانت دوما تقول أنه منطو علي نفسه وأنه يحب العزلة وأنه دائما عالنت وأنه ينتمي لمجموعة ألتراس وللحق هو يحب بلده علمت ذلك من حديث أمه معه وإن كان حديثها معه قليلا جدا وكذلك لا يتحدث معه والده وأغلب أصدقائه من خلال الفيس بوك فقط. وليس معني ذلك أن من يجلسون علي النت قد يلحدون كي لا يراقب الآباء أولادهم مراقبة تأتي بنتيجة عكسية ولكن طرحت هذا الأمر هنا لأنه أمر خطير ولكي أقول للذين لا يعطون أولادهم اهتماما: إننا في مرحلة خطيرة وأن هناك مدّعين ومنافقين ومخرّبين لعقلية البشر. ظهر قبل ذلك عبدة الشيطان وحاول رجال الدين النقاش معهم ونجحوا في ذلك وموضوع المذيع الذي أظهر ارتداده عن الدين علي الهواء لم يكن موضوعا بسيطا يمر مرور الكرام فقد قال أحد الأدعياء في حديثة الموجود علي يوتيوب لابد أن تشكك المؤمن في إيمانه فهي كانت دعوة للإلحاد وأنا حين انشر ذلك الكلام فأنني أنشره للعظة ولكي يستيقظ الآباء ويهتموا بأولادهم وبناتهم لا يكفي أن تنفق عليهم ولا أن تعلمهم بأفضل المدارس يجب أن تبدأ معهم مبكرا حفظ القرآن وأن تجعلهم يرون الدين في سلوكياتك وفي سلوكيات أمهم. تلك مسئولية كبري لأن الله سوف يسألك عنهم ولأنك بإهمالك أصبح هناك مجندون للقضاء علي الدين واستقطاب الشباب أنا وجهة نظري الشخصية إنها حرب علي العروبة كلها شعبا وأرضا ودينا. أنها هجمة شرسة لابد من التصدي لها بكل الوسائل ويجب أن نبدأ من المجتمع الصغير وهو الأسرة يجب أن يظهر في سلوكنا الإسلام فيري أولادنا ما هو الإسلام فلا فائدة فيمن يذهب للصلاة ثم يعود للمنزل ويضرب زوجته أمام أولاده ويعلم أولاده الكذب وحب المصلحة وكيف يضحك علي الناس ويأخذ حقوقهم ولا فائدة من أم تصلي وترتدي الحجاب وتقول لأبنها أو ابنتها: لا تخبري والدك أنني اشتريت كذا - أو وفرت كذا دون علمه. وتذكرت حديثها سابقا معي من أن زوجها لا يتحدث مع ابنه مطلقا فقلت لها: ربما لانشغاله فقالت لي: أنه حتي لا يقول له صباح الخير وأنه أهمله من الناحية الإنسانية والنفسية كأب بالرغم أن هذا الاب يذهب للصلاة بالمسجد دوما وبالرغم أن الأم تصلي وتصوم ولكن لابد أن هناك خللا لأن الوضع الأسري السليم والحياة الأسرية الناجحة لا تترك الأولاد دون عناية ودون حديث ودون اهتمام الاهتمام بالنفس البشرية من الناحية الإنسانية من النقاش والحديث لا تقل أهمية عن الاهتمام بالإطعام والتعليم. حقيقة أن الموضع لقاسي جدا وصعب جدا ولابد أن نستيقظ ونعرف أن الشباب بعضهم في خطر والشباب هم مستقبل الأمة فلا تضيعوا مستقبلها وتركزوا اهتماماتكم بالإطعام والشراب والدخل والمقارنة بينكم وبين الآخرين من صاحب الوضع الاجتماعي الأفضل.