أنزل الله القرآن بأروع لفظ. وأجمل معني. وأفصح بيان. فهو حجة الله علي عباده. فيه نبأ ما قبلكم. وخبر ما بعدكم. وحكم ما بينكم. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. تنزيل من حكيم حميد. وجاءت مسابقات القرآن الكريم. لتكون فرصة عظيمة وطيبة ليتنافس فيها شباب الأمة علي خير الكلام القرآن الكريم. وانتشرت المسابقات محليا ودوليا. وان كانت مسابقة مصر الدولية للقرآن الكريم هي الاقدم والأكبر. خاصة أنها المسابقة الوحيدة التي يقوم فيها رئيس الدولة بنفسه بمنح الجوائز للفائزين فيها كل عام في احتفال مصر الرسمي بليلة القدر. ويسبق هذه المسابقة مسابقة محلية لاختيار أفضل العناصر للمشاركة في المسابقة الدولية. وهناك أيضا مسابقات تنظمها جهات أخري مثل الأزهر الشريف ورابطة خريجي الأزهر. وبعض المؤسسات والهيئات والجمعيات. ومن المسابقات الكبري في الوطن العربي» جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي انطلقت عام 1418 ه الموافق 1997م بناء علي أوامر من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتنظم الجائزة مسابقات دولية ومحلية لحفظة القرآن الكريم من شتي أنحاء العالم وفق معايير متميزة. وتكرم الجائزة حفظة القرآن. والشخصيات الإسلامية البارزة. والمؤسسات العلمية والدعوية. وتحرص أن يكون تكريمها الأفضل علي مستوي العالم الإسلامي. وهناك مسابقات في دولية ومحلية للقرآن الكريم في معظم الدول العربية. ويحرص علي المشاركة فيها عدد كبير من الحافظين لكتاب الله من كل أنحاء العالم الاسلامي. يقول الشيخ محمد رشاد عبد السميع. وهو أحد الذين مثلوا مصر في مسابقات دولية. المسابقات سواء المحلية أو الدولية في حفظ القرآن الكريم. من أجل وأعظم الأعمال فهي تنافس في حفظ واتقان كتاب الله عز وجل. وهي فرصة كبيرة للالتقاء بشباب من كافة أنحاء العالم الاسلامي لنتدارس في كتاب الله عزو جل. كما أنها فرصة كبيرة أيضا للاستماع إلي ملاحظات أعضاء هيئات التحكيم. وحضور المحاضرات التي ينظموها حول كيفية القراءة الصحيحة والأخطاء التي نقع بها. وأضاف: هناك شرط تضعه وزارة الأوقاف في مصر وهو ضرورة مرور 5 سنوات علي آخر مسابقة شارك فيها حتي يتسني له المشاركة في مسابقة أخري. وهذا الشرط وإن كان الهدف منه منح الفرصة لمتسابقين آخرين الا أنه يمنع من المشاركة في عدة مسابقات واكتساب مزيد من الخبرات. يقول الطالب محمد سليم احد الذين شاركوا في عدة مسابقات محلية. للاسف لم تتح الفرصة لي للمشاركة في مسابقة دولية حتي الآن وهو طموح اتمني تحقيقه فالمسابقات القرآنية عمل عظيم وومتاز وشرف لمن يشارك فيها وهي فرصة لتدارس وترتيل كتاب الله عز وجل. المتسابق اليمني محمد نعمان الشعبي من محافظة لحج مديرية الحوطة والحاصل علي المركز الأول في مسابقة ليبيا العالمية للقرآن الكريم. يؤكد أن المسابقات القرآنية سواء المحلية والدولية من الامور المهمة جدا التي لايمكن الاستغناء عنها ويجب الحرص عليها ورعايتها والاهتمام بها بشكل أكبر من الموجود حاليا. ويضيف ان مشاركته في اي مسابقة للقرآن الكريم تكسبه خبرات كبيرة في حفظ وتجويد كتاب الله ويتعلم المزيد من فنون قراءة القرآن الكريم. وقال معاذ ادريس الغالي من بلجيكا وهو من اصل مغربي انه يحفظ القران الكريم كاملا وسبق له المشاركة في عدة مسابقات والحصول علي مراكز متقدمة. وانه يحصر علي المشاركة في كل المسابقات القرآنية التي تتاح له لانها فرصة جيدة لمقابلة شباب العالم الاسلامي الحافظ لكتاب الله وتدارسه معهم والالتقاء بالاساتذة المحكين للمسابقات والاستفادة منهم. ويقول الدكتور أيمن سويد أبرز محكمي مسابقات القرآن الكريم في الوطن العربي اتمني ان يأتي اليوم الذي اجد فيه الاهتمام بمسابقات القران الكريم مثل الاهتمام بمباريات الكرة. وان يهتم الاعلام بها وينقلها علي الهواء مباشرة حتي يستفيد بها كل شباب العالم الاسلامي. ولكن هناك تجاهلا اعلاميا او عدم اهتمام بهذه المسابقات رغم اهميتها وقيمتها العظيمة. ويؤكد الدكتور سويد أن الحفظ وحده ليس هو المعيار الوحيد لمنح الجائزة بل هناك شروط منها حسن الصوت والتلاوة ومخارج الحروف والقراءة الصحيحة .وهو مايفسر ان بعض المتسابقين الذين لا يتم ردهم في الحفظ ومع ذلك لا يحصلوا علي اي مركز. المغردون علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر لفتوا النظر من خلال تغريداتهم غلي نقطة مهمة وهي ان جوائز مسابقات القران الكريم الكريم تعتبر ملاليم اذا ماقيست بجوائز الشعر. وطالبوا بتعديل هذا وان يكون الاهتمام بمسابقات القران أكبر من هذا.