يهل علينا شهر رمضان الكريم بخيراته على مصر الدولة والشعب، ففى الشهر الكريم ترفع الأعمال الصالحات والصوم إلى الله وتختفى الشياطين إلا من يسعون للفساد فى الأرض ونشر الشائعات الكاذبة للعمل على هز استقرار الدولة وتحويل كل الإيجابيات إلى سلبيات مثلما حدث بعد صفقة رأس الحكمة رغم آثارها الإيجابية على سعر الصرف ودعم الاقتصاد الوطنى وتوفير التمويل اللازم لمستلزمات الإنتاج لتشغيل المصانع والمزارع إضافة للأثر المباشر فى انخفاض سعر الدولار فى السوق الموازية وانطلاق العمل فى مشروعات رأس الحكمة بما توفره من مئات الآلاف من فرص العمل للمواطنين. نحن لا نريد إشادة من هؤلاء الخارجين عن الدولة والشرعية لأننا نعلم توجهاتهم خاصة هؤلاء من أعضاء الجماعة الإرهابية وبعض القوى الأخرى التى لا يهمها سوى دمار مصر وعودة الإرهاب البغيض إليها ولا أعرف سر استمرار هذه الأبواق فى الخارج وما تبثه من فتن. لقد فتحت الدولة الحوار أمام جميع أطياف الشعب وقام المشاركون من المخلصين بالإدلاء باقتراحاتهم من أجل تصحيح مسار الاقتصاد الوطنى واقتراح مشروعات جديدة سوف ترفع نتائج الحوار إلى الرئيس السيسى لاتخاذ ما يلزم تجاه ما يمكن تنفيذه لصالح الدولة والوطن. ولكن الضعفاء من مثيرى الفتن لايعرفون الحوار لأنهم يستهدفون الوطن وبث الفتن ونشر الشائعات لأغراض دنيئة داخلهم ضد الشعب والوطن ولا يعرفون أن الشعب المصرى أصبح أكثر وعيا بتلك الألاعيب التى يسوقها أعضاء الجماعة الإرهابية وبعض النشطاء السياسيين الذين لايفقهون فى إدارة الدولة والحكم. ندعو الله أن يهدى كل هؤلاء خلال شهر رمضان ويعودوا لرشدهم، فالشعب يحتاج دائما للأمل والطموح والوعى والبناء الصحيح من أجل مستقبل الأجيال القادمة ولايحتاج لمثيرى الفتن والشائعات بل فى حاجة للمخلصين من أبنائه الذين لايهمهم سوى بناء وتقدم مصر للأمام بعيدا عن الأخطار التى تحيط بالدولة من كل الجوانب، فهؤلاء العملاء لن يستقيم لهم الأمر إلا بانهيار الدولة وتفكك شعبها وهو ما لن يحدث بإذن الله لأن الشعب المصرى واثق من نفسه وقادر على الصبر على كل المحن واجتيازها بكل ثبات.
