بعد اجتماع استغرق نحو4 ساعات الليلة الماضية بين الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم وممثلي المعلمين المضربين عن العمل وشباب ثورة25 يناير. تم الاتفاق علي حزمة من السياسات والقرارات لحل مشكلات المعلمين وإنهاء الإضراب في مقدمتها وضع كادر جديد للمدرسين خلال شهرين يتلافي المشكلات والثغرات التي ظهرت في تطبيق الكادر خلال الفترة الماضية. كما تقرر أيضا التنفيذ الفوري لتثبيت المعلمين وصرف الحافز الجديد الذي أقره مجلس الوزراء وترقية600 ألف معلم, وتشكيل لجان من المدرسين لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وكشف الدكتور طارق الحصري مساعد الوزير للتطوير الإداري عن أن الاجتماع الذي استمر4 ساعات متواصلة تمت فيه مناقشة كل هموم وقضايا المعلمين وشرح الجهود التي قدمتها الوزارة للعملية التعليمة من مارس2011 حتي الآن خاصة فيما يتعلق بإلغاء امتحانات كادر المعلمين ورد الأقدميات وترقية600 ألف معلم وتغيير المسمي الوظيفي. وأوضح الحصري أنه تم التطرق بشكل كبير لانجاز الوزارة في تثبيت130 ألف معلم مساعد وتثبيت62 ألف متعاقد وبالحصة حتي الآن وجار تثبيت30 ألفا آخرين خلال أشهر أوراقهم موجودة بالتنظيم والإدارة. بينما قال الدكتور محمد مصطفي منسق اتحاد شباب الثورة في اجتماع وزير التربية والتعليم إن الاجتماع تناول ثمانية مطالب للمعلمين وتم الاتفاق علي إعداد قانون جديد لكادر المعلمين لتلافي العيوب الكثيرة في القانون إلي جانب تنفيذ باقي المطالب المالية خلال شهرين بالاتفاق مع وزير المالية مع إنشاء لجان شبه شعبية لمتابعة المديريات والإدارات التعليمية لتنفيذ قرارات الوزير الخاصة بالمعلمين مع إعداد تقرير يومي يقدم للوزير من هذه اللجان مع عقد اجتماعات دورية مع الوزير لايجاد حلول فورية لهذه المشكلات وأخذ صلاحيات لمتابعة المديريات. في غضون ذلك قاطعت نقابة المعلمين المستقلة واتحاد معلمي مصر الاجتماع مع وزير التربية والتعليم وأرجع الاتحاد عدم مشاركته إلي عدم وجود جدول أعمال واضح للاجتماع ولأن مطالب المعلمين معروفة ولا يبقي إلا الاستجابة وأن اللقاء مجرد تحصيل حاصل. من ناحيته أكد حسام الدين محمود رئيس نقابة المعلمين المستقلة بشمال القاهرة أن الاضراب مازال مستمرا في المدارس ولم تعلن النقابة المستقلة تعليقه, مشيرا إلي أن بعض المدارس توقفت بشكل مؤقت لحين تنظيم الصفوف لتنظيم اضراب جديد بشكل مكثف إذا لم تستجب الحكومة لمطالب المعلمين. وقال إن هناك وسائل كثيرة لتحقيق مطالبهم المشروعة وعلي رأسها استمرار الاضراب في المدارس ومقاطعة امتحانات الفصل الدراسي الأول, مشيرا إلي أن الأسبوع المقبل سوف يشهد مرحلة جديدة من مراحل النضال, خاصة أن وسائل التصعيد عديدة ومتنوعة.
