انتشرت ظاهرة التسول بكثرة فى الإسماعيلية بالتزامن مع حلول شهر رمضان وأصبحت تمثل منظرا مسيئا لشوارعها وميادينها بتكدس الأطفال والشباب والكبار القادمين من الأرياف والمحافظات المجاورة الذين يلاحقون المارة للحصول على الأموال أو الهبات العينية التى لا يستحقونها بعد أن أصبح أسلوب «الشحاتة» الذى ينتهجونه حرفة تعد مصدرا لتحقيق أفضل المكاسب السريعة لهم بسهولة ويسر شديدين.. وزاد من تفاقم الأزمة تخفى العناصر الخطرة وراء الشحاذين وهى التى تستثمر الوضع غير الطبيعى لتنفيذ جرائمها من سرقات ونشل وخلافه » الأهرام المسائى » رصد المشكلة المزمنة من كل جوانبها. يقول مصطفى سكر - مندوب مبيعات - إن محترفى الشحاذة يظهرون بكثرة فى شهر رمضان وبالتحديد أواخره حيث يتجمعون فى الإشارات المرورية بالميادين المهمة وأبرزها مجمع المحاكم والممر وإبراهيم سلامة وكوبرى الثلاثينى وعثمان أحمد عثمان والمواقف العمومية لاستدرار عطف قائدى سيارات الأجرة والملاكى والنقل أو إن صح القول ابتزازهم مالياً لدرجة تصل إلى سرقتهم بنظام المغافلة.. وقال إن المتسولين يتبعون وسائل أخرى تتمثل فى حمل علب المناديل والليمون والكتيبات الدينية بأسلوب يجبر المواطنين على منحهم العطايا للهروب من ملاحقتهم المستمرة لهم.. وطالب بأن يكون هناك تحرك عاجل من قبل المسئولين لتدارك المشكلة. طالبت ماجدة النويشى - رئيسة فرع المجلس القومى بالإسماعيلية بضرورة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والتضامن الاجتماعى للقيام بحملات منظمة لمواجهة ظاهرة التسول التى بدأت الانتشار مع حلول شهر رمضان حيث يتوافد المئات من الأسر التى تنتمى للمحافظات المجاورة وبرفقتهم أطفالهم الصغار للشحاذة ويجب فحص هؤلاء جيدا للوقوف على وجود مشكلات مادية لهم من عدمه ونحن بدورنا سوف نساعد فى حل هذه المشكلة بنزول خريجات الكليات اللاتى يقضين الخدمة العامة لتوعية المواطنين بتوجيه أموالهم للجمعيات الخيرية وسوف أضع دراسة متكاملة فى هذا الشأن الحيوى المهم بين يدى اللواء حمدى عثمان محافظ الإقليم حتى نتمكن من إعلان »الإسماعيلية خالية من التسول« فى أقرب وقت ممكن. ومن جانبه قال اللواء محمود هندى، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسماعيلية إن قانون العقوبات 49 لسنة 1933 ينص على مكافحة ظاهرة التسول حيث يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية يبلغ 15 سنة أو أكثر وجد متسولا فى الطريق العام أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أى شيء. وأضاف أن المادة الثالثة فى قانون مكافحة ظاهرة التسول ينص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 أشهر كل متسول يستغل إصابته بجروح أو عاهات أو يستعمل أى وسيلة أخرى من وسائل الغش لاكتساب عطف المواطنين ومن يدخل أى منزل أو محل تجارى بدون إذن أو من يغرى الأحداث الذين تقل سنهم عن 15 سنة للشحاذة. وأشار إلى أن المادة السابعة من قانون مكافحة ظاهرة التسول ينص على أنه من يعود مرة أخرى للشحاذة بعد ضبطه من قبل يعاقب من جديد بالحبس سنة وحان الوقت أن يتم تعديل القانون تحت قبة البرلمان للقضاء على هذه الظاهرة التى تشوه المجتمع. وأوضح أن المتسولين دائمًا ما يكونون قادمين من الأرياف والمحافظات المجاورة خلال شهر رمضان وقبل عيد الفطر المبارك للحصول على الزكاة من المواطنين دون وجه حق وطرقهم متعددة فى استدرار العطف وألقينا القبض على عشرات الحالات وبحوزتهم آلاف الجنيهات. وأكد أن ضباط إدارة مكافحة جرائم الآداب المكلفين بملاحقة الشحاذين ينفذون حملاتهم اليومية لملاحقتهم بالشوارع والميادين ويجب أن يكون هناك تعاون من قبل أبناء الإسماعيلية معهم عند استهداف المتسولين الذين يمثلون ظاهرة اجتماعية سيئة تحتاج لبترها..