تمرد خميس الشهير بلقب أبو عودة علي عادات وتقاليد قبيلته في مدينة رفح بشمال سيناء ورفض تنفيذ تعليماتها بالبعد عن الاتجار بالمواد المخدرة وحزم حقيبته ورحل للإقامة والإعاشة مع أحد أصدقائه بالإسماعيلية وأصبح الاثنان من أباطرة ترويج البودرة بعد أن دشنا سوقا جديدة بمنطقة مفارق أبو صوير المطلة علي طريق القاهرة الصحراوي لبيع هذه المادة المخدرة التي يقوما بجلبها بواسطة العصابات الدولية من علي الحدود الشرقية للبلاد. وأصبح الصديقان من تجار الكيف المشهورين في محافظات القناة والشرقيةوالقاهرة الكبري يتردد عليهم العملاء لشراء البودرة بالجملة وبأسعار أقل من مثيلاتها وحتي لا ينفضح أمرهما لجآ للعمل خفراء لحراسة بعض الأراضي الزراعية تمهيدا للانتقال منها لوكرهم في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس لمنح الزبائن احتياجاتهم من مخدر الهيروين واضطر تاجرا الكيف لفتح حسابات بنكية بأسماء المقربين لهما لإيداع المبالغ المالية التي يربحونها من وراء السموم البيضاء فضلا عن غسل الجزء الآخر من السيولة المادية بين أيديهم لشراء العقارات والأراضي المستصلحة والدخول في مشروعات تنموية. ولخطورتهما الشديدة علي المجتمع المحيط بهما وضعهما رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت المراقبة وتمكنوا عقب مجهودات مضنية من القبض عليهما متلبسين وبحوزتهما البودرة الخام المعدة للبيع بالجملة لأحد عملائهما وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد وجيه دعبس رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والمقدم أحمد حماد والرائدين إسلام حافظ وعلي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم علي أن المدعو خميس الشهير بلقب أبو عودة22 سنة خفير خصوصي له محلان للإقامة في مدينة رفح شمال سيناء وآخر بمنطقة المحسمة الجديدة أحد توابع مركز ومدينة أبو صوير بالإسماعيلية ليست له معلومات جنائية يجلب الهيروين الخام بكميات وفيرة تصل لحوالي10 كيلو أسبوعيا لترويجها بين زبائنه بغرض التربح من ورائها واستعان بصديقه من نفس قبيلته يدعي عماد23 سنة خفير خصوصي ليست له معلومات جنائية واتفقا علي العمل مع بعضهما البعض في الاتجار بالبودرة علي مقربة من طريق القاهرة الصحراوي. وأضافت التحريات أن المتهمين تعرفا علي العشرات من العملاء غالبيتهم من رجال الأعمال وأبناء الأثرياء وطلاب الجامعات ويتواصلون معهم للحصول علي احتياجاتهم من البودرة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يتردد عليها تاجرا الكيف. وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا نحوهما متخفين في ملابسهم المدنية وأوقفوا الدراجة البخارية التي يستقلونها وبتفتيشهما عثروا معهما علي الهيروين المعد للبيع. وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بالاتجار في السموم البيضاء بقصد التربح وبعرضهما علي أحمد سمير مدير النيابة العامة باشر معهما التحقيق تحت إشراف كمال الشناوي رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.