عيد الشهير بلقب علي ينتمي لقبيلة بدوية يحرص أبناؤها الحفاظ علي سمعتهم والبعد عن ما يسيء إليهم ولو خالف أحدهم طباعهم الحميدة وسلك طريق الإجرام يتبرأوا منه. هكذا فعلوا معه عندما اشتد عوده واتجه للاتجار في المواد المخدرة وتخصص في بيع البودرة للبحث عن الثراء السريع بصحبة صديق له يدعي أبو عمار الذي يعد من أخطر تجار الكيف في منطقة السحر والجمال الواقعة علي حدود مدينة العاشر من رمضان حيث يقوم بجلب الهيروين بالتهريب من شمال سيناء بمساعدة فتيات وسيدات وذلك بإخفاء البضاعة في أجسادهن للعبور عن طريق المجري الملاحي لقناة السويس حتي يستلم الكميات تمهيدا لطرحها بين زبائنه الذين يأتون إليه من أماكن متعددة وقبل أشهر قليلة استهدف بعض مروجي السموم البيضاء القادمين من القاهرة الكبري أبو عمار وقتلوه طمعا في الاستيلاء علي الهيروين الموجود بحوزته وبعدها لجأ للعمل مع شخص آخر تتوافر لديه نفس مقومات وجراءة صديقه الذي راح ضحية الغدر وتوسع في نشاطه الآثم وانتفخت جيوبه بالمال الحرام واستقطع جزءا منه لاستثماره في شراء الأراضي الزراعية والعقارات والسيارات ومن جبروته وشريكه اجبارهما لضابط شرطة تسليم طبنجته الميري تحت تهديد السلاح فضلا عن تجريد عملائهم من الجنسين متعلقاتهم الشخصية في حالة عدم توافر السيولة المالية بين أيديهم وقت حاجتهم للحصول علي البودرة. ونظرا لخطورتهما الشديدة طالبت مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية سرعة ضبطهما وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من القبض علي عيد وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما عن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من داخلها بيع المواد المخدرة بمختلف أصنافها للشباب. تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ودلت تحرياتهم أن المدعو عيد المعروف بالاسم الحركي علي25 سنة يتخفي تحت مهنة خفير خصوصي للأراضي الزراعية وهو في الأصل من عتاة الإجرام في مجال ترويج الهيروين وارتبط بعلاقات وطيدة مع أبو عمار تاجر الكيف الخطير وبعد أن قتل الأخير في واقعة مشهورة بعد استهدافه من تجار للكيف راح يعمل مع شخص آخر يدعي عمار في ذات المكان وأضافت التحريات أن المهمة الموكلة للمتهم استقبال الزبائن ومنحهم احتياجاتهم اللازمة من البودرة التي يوفرها له صديقه الجديد مقابل الحصول علي عمولات مالية كبيرة. وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة حول الأماكن التي يقصدونها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وصلتهم معلومة عن وجود عيد بمفرده في أحد المناطق التي يفضل الجلوس فيها واتجهوا إليه مسرعين وأمسكوا به دون أدني مقاومة.