هناك مقولة شهيرة بأن تجارة الأدوية والعقاقير الطبية أكثر ربحا من تجارة المخدرات وهى حقيقة حيث تبلغ قيمتها سنويا نحو 400 مليار دولار وهى أكبر ب20 إلى 40 مرة من تجارة المخدرات!، لذلك فإن شركات الأدوية تستميت فى الترويج لبضاعتها بالتزوير حينا والتلفيق أحيانا، وبمساعدة مراكز بحثية طبية كبرى عالمية؟!. هذا النجاح المالى لشركات الأدوية متعددة الجنسيات، ما كان ليتحقق لولا بعض الممارسات غير الحميدة من إدارات تلك الشركات. ومثلُ تلك الاتهامات أعاد للسطح خبرا نشر حديثا فى المجلة الطبية الشهيرة «لانسيت»، مفاده أن شركات الأدوية تضلل الأطباء وتتحايل على الجهات الحكومية المنظمة لبيع العقاقير والأدوية، من خلال عدم نشرها للدراسات التى تظهر نتائج سلبية ضد العقاقير التى تصنعها!... ليس ذلك فقط ولكن تتعمد محاربة كل من ينادى بإتاحة الفرصة للجسم البشرى باستعادة وظائفه الحيوية، كما أرادها الله، عن طريق التغذية السليمة، الصحية، والاعتدال فى تناول الطعام، والبعد عن جميع السموم أو الأغذية التى تغير من سلوك الجسم ليتحول إلى وحش يمرض نفسه، بنفسه؟!... إننا نعيش خدعة كبري، حيث نفرط فى استخدام الأدوية، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع, كما قال: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه» وكما يقول المثل الشعبي: المعدة بيت الداء..ودليلى على الاتهامات التى أرمى بها الآن شركات الأدوية، هو تجربتى مع مرض السكر، الذى تتجاهل شركات الأدوية عمدا ايجاد دواء حاسم له، لأنه سبب جل الأمراض الأخري(؟!).. كيف يمكن التخلص من مرض السكر من غير دواء ،بالتفصيل؟ ، الخميس المقبل بإذن الله.. لمزيد من مقالات أيمن المهدى