بالرغم من كونه الوجبة الرئيسية لكل بيت مصرى طوال العام وعلى وجه الخصوص فى شهر رمضان «فلا يخلو السحور من طبق الفول» إلا أننا نستورد نحو 90% من استهلاكنا بينما ننتج 10% فقط محلياً بسبب انخفاض المساحات الزراعية المخصصة لمحصول الفول خلال ال30 عاما الماضية وعزوف الفلاحين عن زراعته، نظرا لانخفاض العائد المادي لزراعته مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما أدى إلى وجود عجز كبير تتم تغطيته بالاستيراد. ويعد الفول ضمن السلع الإستراتيجية لأغلب الأسر المصرية فمعظم المستهلكين لا يستطيعون الاستغناء عنه كوجبة رئيسية مهما ارتفعت الأسعار كما انه يعتبر ضمن طقوس رمضان الرئيسية، حيث يعد «تاج» موائد السحور خلال الشهر الكريم. ومع ارتفاع أسعاره اتجه كثير من الناس لإعداده بالمنزل كما كان أجدادنا يفعلون للتغلب على غلاء الأسعار بالإضافة الى تحقيق سلامة المنتج عند الطهو بعد ظهور أقوال بإضافة مواد كيميائية ضارة بالصحة عند صناعته فى بعض المحلات التجارية . ويتوقع الخبراء اتجاه سعر الفول الى الانخفاض خلال الفترة المقبلة رغم زيادة الطلب عليه فى رمضان .. ويقول خالد فتح الله نائب رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية إنه من المتوقع تراجع أسعار الفول المحلى خلال الفترة القادمة وذلك مع ضخ المحصول الجديد بالأسواق بعد اكتمال نضجه بالتزامن مع دخول شهر رمضان ليصل سعره الى 17 جنيها مقابل 21 جنيها بالأسواق حاليا وذلك بالرغم من زيادة الطلب عليه فى رمضان بنسبة تصل الى 300% . وأضاف أن المستهلك المصرى يقبل بشكل اكبر على الإنتاج المحلى من الفول نظرا لجودته ،ولكن انتاجة لا يكفى الاحتياجات الاستهلاكية للمواطنين لذلك يتم استيراد كميات كبيرة لسد العجز بالأسواق، لافتا الى أن المستوردين يقومون بزيادة الكميات المستوردة مع دخول موسم شهر رمضان ويتراوح سعر الفول المستورد ما بين 15 و 17 جنيها.