ارتبط اسم الفريق كامل الوزير، وزير النقل الجديد فى ذهن المواطن المصرى، بالقدرة على الإنجاز لعدد من المشروعات الكبيرة التى أسندت إليه فى السنوات الأخيرة، فأصبح من النماذج القادرة على دفع عجلة الأداء فى الطريق الصحيح بأقصى طاقة ممكنة. وقبل بضعة أيام تم تكليف «الوزير» بإصلاح منظومة السكة الحديد، ثانى أقدم هيئة فى العالم بعد انجلترا، التى تمتلك أصولاً ثابتة تزيد على مائة مليار جنيه، تم تجميدها وتعطيلها بفعل الاهمال الادارى منذ عشرات السنين حتى تمكن من مفاصلها! فمن غير المقبول أن الرأى العام كان يتوقع كارثة جديدة بهذا المرفق مع نهاية كل عام، تروح ضحيتها عشرات الأرواح من ركابها البسطاء الذين يزيد عددهم على ثلاثة ملايين راكب يومياً. ومن غير المعقول أيضا أن يمد المهندس حسب الله الكفراوى وزير الاسكان الاسبق خطوط السكة الحديد إلى ميناء دمياط منذ عدة سنوات وتظل مرفوعة من خدمة نقل البضائع والغلال، ولاينقل هذا المرفق سوى 3% من حجم التبادل السلعى من شمال البلاد وجنوبها، ليظل العبء ثقيلا على الطرق البرية التى يتم تدميرها بعد رصفها بسبب النقل الثقيل والشاحنات الكبيرة. أما الأهم والاخطر، فهو انتشار التسيب والاهمال داخل ادارات هذا المرفق، وتدنى مستوى كفاءة العاملين به فى ظل غياب الجزاء الصارم الذى تفرضه لائحة العمل، الأمر الذى أشاع الفوضى بين عماله! لذلك حسناً ما فعله «الوزير» فى أول لقائه بالعاملين، حين أكد تطبيق الثواب والعقاب داخل هذه الهيئة، التى التزم بإصلاحها فى أشهر معدودة. ورغم أن هذه المهمة تبدو صعبة، وفشل فيها العديد من الوزراء قبل مجيئه، إلا أننا نثق فى قدرة الوزير على انجازها، وعلينا أن نوفر له كل أدوات النجاح. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل