القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. لاشك ان اتصالات امريكا مع الأطراف فى مصر هو لعب بأوراق التناقضات لتفتيت الكيانات والخلط بين العمالة والخيانة والمواطنة .. وخداع مشتاقى السلطة .. وتكوين الجماعات الدينية المتطرفة والإرهابية .. ونسأل عما حققته السياسة الأمريكية فى أفغانستان والعراق وإيران وليبيا وتونس والسودان وسوريا ودول افريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية فهل تدرك أن أهدافها الملعونة قد حققت بؤرا للإرهاب الأسود لمزيد من التحكم ، وخدمة مصالحها الواقعة فى أحضان الماسونية الصهيونية . نقول للمتحدثة باسم الخارجية الامريكية انتم الراعى لجماعة الأخوان المسلمين الإرهابيين منذ توليتم ملفات الشرق الأوسط من حليف الإمبراطورية البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية لتصبح سرطاناً ينخر فى جسد شعوب المنطقة بأكملها ويتكاثر منها جميع المسميات لجماعات الإرهاب والتغول الدينى المتطرف الداعم لسياستكم فى الشرق الأوسط الجديد منذ نكبة فلسطين عام 1948 حتى هيأتم لفلول الإرهاب المأوى الآمن برعاية إمارة قطر والمشتاقين لإحياء إمبراطورية الخلافة الإسلامية تركيا . ونقول لها: لماذا تصرون على التدخل السافر فى الشئون الداخلية والخارجية للدول؟!.. الم تعوا أن عصر الانتداب قد ولى !؟ وان الامبراطوريات قد اندثرت بلا رجعة وقد أصبحت للشعوب إرادة تحدد مسارات حكوماتها وترسم خطوطها نحو الحرية والكرامة بخرائط مستقبلية محددة المعالم والأهداف بتوقيتات تتناسب مع قدراتها ومقوماتها هى وليس الغير؟. الم تستوعبوا بعد ما تقدمونه من دعم للإرهاب ؟!.. مصر ليست فى حاجة الى ديمقراطيتكم المصدرة عبر جماعات حقوق الإنسان ، والشباب المدرب فى معاهدكم الساقطة ، وإعلامكم المأجور بأموال القاعدة القطرية والتركية ، ورسمت خريطة ديمقراطيتها واقتصادها بقوة جيشها وولاء أبناء شعبها العظيم «مصر» . مصر تؤمن برجالها المؤمنين بالمواطنة والوطن والقادرين على حمل أمانة مسئولية أمنها العربى ، من رحم مصر يولد التاريخ ..والمستقبل. (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم