القدر يحوى أسرارا لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. ظاهرة مؤكدة لشعوب العالم وقد تذوقوا مرارة الإرهاب الدولى لأئمة من الجماعات المحظورة، وقد تجاوز عددها الخمسين من أبناء الجماعة الإرهابية وذريتهم القاعدة بحضانة أمريكية التى تتقاسم خلاياها السرطانية تحت مسميات القاعدة فى شبه الجزيرة العربية والعراق وبلاد المغرب العربى وحركة شباب الصومال وجماعة ابو نضال وابوسياف وكتائب شهداء الاقصى وجماعة الأنصار وبوكوحرام وفصائل القسام وبيت المقدس وحماس وجيش عدن الاسلامى والحرس الثورى وجبهة النصرة وجماعة جيش محمد وحركة نايل الدولية .. جماعة وكيان يولد منه كيانات، جيش حر فى مواجهة جيش معتقل وآخر حلال فى مواجهة جيش حرام، ومسميات تعج بها مناطق وساحات للاقتتال والترهيب وسفك الدماء تتجاوز نتائجها حروب الدمار الشامل وخستها ووضعت اسماءها وأهدافها لتطيح بسوريا وليبيا والعراق واليمن والسودان، نتائج وعلامات فاضحة تتكرر لتنال من استقرار دول كثيرة، ولتبلغ حجم المأساة بإفرازاتها قضايا إنسانية بلا حدود - قضايا اللاجئين - ناتج العمليات الإرهابية وهى قنابل موقوتة تنفجر حتما فى دول الملجأ بنتائجها السياسية والاقتصادية والأمنية والأخلاقية . بداية بالفجور السياسى الأمريكى الإيرانى التركى .. ونهاية بداعش !! حقيقة مؤلمة للمجتمع الدولى ليقف أمامها عاجزا عن التمويل للإيواء والرعاية الصحية لتصيب الشعوب بالشلل الاجتماعى وانعدام الرؤية المستقبلية لغياب الحلول ، وإحلال الإرهاب الدولى لرعاية بعض الدول المدعية الديمقراطية والمغنية بحرية التعبير والمرتدية عباءة التغيير .. انه الإرهاب الدولى لجماعة الإخوان بالسلاح المخلق والمجهز لخوض حروب الجيل الرابع ، ولتصبح قضية العائدين الارهابيين إلى أوطانهم قنبلة موقوتة أخرى تتغلغل فى فواصل أوطانهم لكى تذوق مرارة الجماعات المتأسلمة وتصيب الاوطان والشعوب بآفة الضلال الفكرى والشلل الكلى لقيم الارادة بعجز البصر والبصيرة أنهم العائدون ، قال تعالى : «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» . صدق الله العظيم (للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم