القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل . تفعيل القدرات العربية الشاملة والدور الجيو إستراتيجى وأثره على الشعوب العربية، وحتمية تأثيره على العالم بالقضاء على الفاشية الدينية وتكفيف منابع الإرهاب لتنمية الاقتصاد العربى المأمون لتحقيق رفاهية شعوبنا . مصر تعى وليس وحدها أن عليها ملئ هذا الفراغ الجيو إستراتيجى والعسكرى والاقتصادى واحتمال فشل التغيير فلا مكان لإى دولة عربية بشعوبها ان تعيش بين اطلال الشرق الأوسط الجديد (الخادع) ولا الربيع العربى الخانق بهواه وغذائه المسموم . حالة عدم الاعتراف بفشل المشروع الصهيو أمريكى وإنكساره على صخرة ثورة الشعب ووعيه فى 30 يونيو وتحطيم أصنام شركة التيارات الإسلامية وزوال الحكم الفاشى بلا عودة .. يقترح الرئيس الأمريكى أوباما تخصيص 1.5 مليار دولار من ميزانية العام القادم لتعزيز المساعدات لدول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وبالأخص الحالة السورية المرتبكة وتخصيص 46.2 مليار دولار (إجمالي) للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية . فى حين قيام الإدارة الأمريكية باللعب بأوراق المعونة الممنوحة تنفيذاً لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وقد أمست شعاراً فاقداً للشرعية، وبعد ثورتين وما بين الترغيب والترهيب وبين الإنقلاب وثورة إرادة شعب أدرك أن (المعونة) لم تعد فزاعة ولا ينبغى لها ان تكون والاهتمام الأوحد لمنظومة مستقبل وطن . والان أدرك الكونجرس الامريكى حتمية إعتماده للمعونة وإدراكها فى ميزانية 2014، حلقة فى حفلات صراع المفترسين السياسيين (الحزب الجمهورى الحزب الديمقراطي) تمسكاً بشخوص المحافظين الجدد، وقد ضاقت بهم ساحات البيت الأبيض ومجالس نوابه وشيوخه سعياً وراء تحقيق الفوز ببطولة اللعب (بالمعايير المزدوجة) للتغيير .. تغيير العالم بمنهج الحروب بالوكالة وحروب الجيل الرابع - عجباً قدرة الله - تتحقق بفشلهم الدائم وغالباً يخسرون بطولات تغيير أنفسهم وعاداتهم الأخلاقية والإنسانية التى يتشدقون بها .. ديمقراطيات قاعدة الماسونية - الصهيونية (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم