القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب إلي أحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. هل تعي دول الخليج العربي توجهات قطر وزيادة حجم استثماراتها الهائلة في الغرب خاصة فرنسا وما صاحبه من قلق وغضب حال الشعب الفرنسي وسياسييه باكتشافه مؤسسات وشركات غسل الاموال ومهامها في تدعيم منظمات الإرهاب الدولي بخلاياها النائمة في أوروبا, بالإضافة إلي خلاياها في دول إفريقيا انطلاقا من دولة مالي وإفريقيا الوسطي وشراء الدبلوماسية المتوافرة بالمؤسسة الفرنكوفونية والتغلغل في المؤسسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامتلاك للأصول العقارية والمزارع, ومؤسسات المنتجات الحيوانية والزراعية وصناعتها وصفقات المال المشبوه وغير المرغوب فيه. فهل تدرك إمارة قطر أنها سعيت لتكون الذراع الصهيونية الماسونية العاملة في منطقة الخليج لتمتد الي دول الأشقاء العرب في المنطقة بأكملها بزعامة يكمن تحت غتراتها مخلب الخيانة, ولتدرك أنها العقل المدبر والمنفذ للعمليات التآمرية علي حكامها وحكام الدول العربية. هل تدرك أن القواعد العسكرية الأمريكية أصبحت المهيمنة علي جزيرة قطر, لتنطلق منها اي قوات عسكرية منفذة لاستراتيجياتها علي دول المنطقة وتأمينها لتفعيل سياستها اللوجيستية, وهل تدرك أن بوقها الاعلامي( الجزيرة) تبث الكراهية والزيف والسحب السوداء علي سماء المنطقة. هل يدرك حكام قطر أنهم بهذا يتآكلون من الداخل يتوجهون بشعبها العربي الأصيل الي حافة الهاوية لم يجدوا لهم نصيرا وأن احتضانهم المكتب التمثيلي لطالبان( أفغانستان) وقادة الجهاد وقتلة القاعدة وساموراي الإسلام ودعاته هم أول من ينقلب عليهم( الشرعية) من القواعد العسكرية.. التاريخ قادم قادم لا محالة والشعوب هي الباقية بإرادة الله سبحانه وتعالي وبإرادة قومية شعبها العربي الاصيل تاريخ سردت وقائعه علي الفضاء. ( وللحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم