يوما بعد يوم اصبح محمد صلاح يؤكد أنه أصبح أيقونة كرة القدم ليس لكل المصريين بل لكل عشاق الكرة في إنجلترا وربما العالم..فقد استطاع الفرعون في قياده فريقه ليفربول لنصف نهائي دوري ابطال أوروبا بعد الفوز علي بورتو البرتغالي ذهابا وعودة في دور الثمانية ليضرب صلاح موعدا في المربع الذهبي مع الأرجنتيني ميسي الذي استطاع ان يقود برشلونة للفوز علي مانشيستر يونايتد وذلك في نصف النهائي الذي سيقام يومي الاول من مايو القادم والسابع من ذات الشهر.. وأمام صلاح فرصة ذهبية لتحقيق طموحاته وطموحات عشاقه وعشاق الليفر اذا ما استطاع ان يطيح بالبرسا ويحجز بطاقة التأهل لنهائي دوري الأبطال الأوروبي. لقد استطاع صلاح ان يعيد اكتشاف نفسه مرة اخري واستطاع ان يعود للتهديف في الدوري الانجليزي وكذلك دوري ابطال أوروبا..وإذا استطاع ان يقود ليفربول للفوز بدوري ابطال أوروبا فإن رصيده من المحبين سيتضاعف وستصبح فرصته في الانتقال للريال او برشلونة كبيرة للغاية. فنجاح الفتي المصري مو في تجربته الاحترافية مع الليفر يؤكد ان الشباب المصري يستطيع ان يحقق كل طموحاته إذا ما تسلح بالموهبة وأثقلها بالعمل الجاد. إنَّنا في حاجة ماسة إلي استنساخ محمد صلاح في كل المجالات..فالمصري صاحب السبعة آلاف سنة حضارة وأبهر العالم بالأهرامات وأبو الهول قادر علي تحويل الأحلام إلي حقيقة والمستحيل إلي الممكن. وقد رأينا حفل قرعة كأس الامم الافريقية كم نال الإعجاب من كل المتابعين في كل العالم فالحفل أقيم تحت سفح الاهرامات وامتزج بالابهار والواقعية عندما اسندت اللجنة المنظمة للبطولة مهمة الإشراف عليه للشاب الخلوق محمد فضل مدير البطولة والذي استطاع ان يؤكد أننا قادرون علي تنظيم البطولة الافريقية في يونيو المقبل علي مستوي عال. المصري تتجلي عبقريته في الأوقات الصعبة فيظهر معدنه الحقيقي والذي يقدم ما لا يتوقعه العقل البشري.