دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو -، وزراء التربية والتعليم فى الدول الأعضاء، إلى المبادرة بتقديم الدعم للأطفال والطلاب السوريين فى مخيمات اللاجئين فى كل من تركيا والأردن ولبنان والعراق، موضحًا أن أكثر من مليون طفل وطالب سورى يعيشون فى مخيمات اللاجئين فى تلك الدول، حرموا من الحق فى التعليم الذى يكفله لهم القانون الدولى. وقال التويجرى فى تصريحات صحفية، إن المسؤولية فى كفالة حق التعليم للأطفال والطلاب السوريين يتحمله المجتمع الدولى بعامة وفقًا للقانون الدولى، ودول العالم العربى الإسلامى بخاصة، عملا بمقتضيات التضامن الإسلامى الذى يقوم على التكافل الاجتماعى بين المجتمعات الإسلامية فى أوقات الشدّة والأزمات. وناشد المدير العام للإيسيسكو فى نداء عاجل وجهه اليوم الخميس، إلى الدولَ الأعضاء القيامَ بمبادرات سريعة لتقديم الدعم المالى والفنى واللوجيستى للاجئين السوريين فى دول الجوار، من أجل أن يوفروا لهم الحد الأدنى من وسائل التعليم للأطفال والطلاب، عبر الدول المستضيفة، أو من خلال المنظمات الإغاثية والتربوية العربية والإسلامية والدولية. وأوضح أن الأطفال والطلاب اللاجئين السوريين فى حاجة إلى إقامة فصول دراسية فى شكل مخيمات داخل مواقعهم، وإيفاد المعلمين والمدرسين لهم، وتزويدهم بالكتب والوسائل التعليمية الضرورية، وطلب من الدول الأعضاء التنسيق مع الدول المستفيضة لتوفير هذه المتطلبات عاجلاً، حتى لا يُحرم اللاجئون الأطفال والطلاب السوريون من الحق فى التعليم. وأشار إلى ما ورد فى تقارير لمنظمات دولية إنسانية حول الأوضاع المزرية التى يعيشها مئات الآلاف من الأطفال السوريين فى المخيمات فارين من القتل والتدمير اللذين يتحمّل وزرهما النظام السورى الذى يقتل شعبه ويدمر المدن والقرى بالصواريخ والطيران الحربى وبشتى أنواع السلاح. وذكر المدير العام للإيسيسكو إنه إضافة إلى ذلك يوجد ما يزيد عن المليونين ونصف المليون من الأطفال السوريين الذين شردوا وفقدوا الحياة الآمنة فى مدنهم وقراهم ليواجهوا الصعاب فى المخيمات أو الكهوف وأحيانًا فى العراء داخل سورية. وذكر أن تقريرًا لمنظمة (طفولة فى مرمى النيران) يشير إلى أن أكثر من مليونى طفل داخل سورية، فى حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية وصحية عاجلة، إضافة إلى الوسائل التعليمية ليتمتعوا بالحق فى التعليم. وأكد الدكتور عبد العزيز التويجرى المدير العام للإيسيسكو على ضرورة تفعيل قرارات القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة المنعقدة فى مكةالمكرمة بشهر رمضان الماضى، وقرارات القمة العربية الرابعة والعشرين المنعقدة فى الدوحة، بشأن تقديم الدعم العاجل للشعب السورى، سواء فى الداخل أو فى دول الجوار التى تستضيف اللاجئين السوريين.
