قطع أهالى مدينة دسوق بكفر الشيخ، مساء اليوم الاثنين، خطوط السكك الحديدية عند المزلقان الرئيسى للمحطة الرئيسية، احتجاجاً على صدم أحد القطارات لفتاتين. وقام الأهالى بإغلاق مزلقان محطة السكة الحديد بالحواجز الحديدية، ووضعوا قطع أخشاب على القضبان، كما قاموا بإشعال النيران فى إطارات السيارات على القضبان. وكان القطار رقم 468 بجرار رقم 3318 القادم من محطة دمنهور قيادة السائق عبد الغنى عبدالله قد قام بصدم بفتاتين هما "رانيا إبراهيم الداودى" 17 سنة و"غادة السيد صابر" نفس السن، طالبتان بالمرحلة الثانوية أثناء دخول القطار إلى محطة دسوق. تبين من الكشف الطبى بمستشفى دسوق العام من خلال التقريرين 557 و559 عن إصابة الأولى ببتر بالذراع الأيمن وكسر مضاعف بالكعب وكدمات مختلفة بالجسم، وإصابة الثانية بتهتك شديد بالطرفين السفليين، مع كسور مضاعف بالجسم، وتم نقلهما إلى مستشفى الجامعة بالإسكندرية نظراً لسوء حالتهما. انتقل إلى مكان قطع طريق السكة الحديد الذى شهد وقوع الحادث اللواء أحمد دسوقى مساعد مدير أمن كفر الشيخ لفرقة دسوق والعميد سعد سليط مأمور قسم شرطة بندر دسوق. وحاول دسوقى إقناع المواطنين بفتح الطريق وفتح حواجز المزلقان على اعتبار أنه مزلقان رئيسى يجب فتحه، لعدم إصابة الحركة المرورية بالشلل، إلا أن الأهالى رفضوا ذلك وأصروا على موقفهم بقطع خطوط السكة الحديد وغلق المزلقان أمام السيارات. وفى السياق نفسه، أكد هانى منيسى وعمرو الدخاخنى ورضا الشيخ، شهود العيان، أن القطار دخل مسرعاً للغاية وكان يجب على السائق تهدئة القطار، حيث إن عامل البلوك لم يستطع إنزال الحواجز الحديدية كاملة، نظراً لسرعة القطار أثناء دخوله المحطة واصطدم بالفتاتين. وطالب مواطنو دسوق المحتجون من هيئة السكة الحديد بوضع عامل مستيقظ للبلوك من أجل غلق وفتح حواجز المزلقان وغلق السلم الصغير المجاور للمزلقان الذى وقع من أجله الحادث وتعيين خفير ضرورى أمام المزلقان.