يتوجه وزير الدفاع الألمانى توماس دى ميزير اليوم الاثنين، لأول مرة إلى مالى لإجراء محادثات مع الرئيس الانتقالى ديونكوندا تراورى فى العاصمة باماكو. ومن المقرر أن يواصل دى ميزير جولته بعد ظهر اليوم إلى مدينة كوليكورو، حيث يشارك الجيش الألمانى اعتبارا من الشهر المقبل فى مهمة الاتحاد الأوروبى لتدريب القوات المالية. وتشارك ألمانيا فى تلك المهمة بنحو 330 جنديا. وتقع مدينة كوليكورو خارج منطقة النزاع الحالية على بعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة باماكو. ومن المقرر أن تقوم القوات الألمانية هناك بتدريب مهندسين عسكريين للجيش المالى، بالإضافة إلى بناء مستشفى ميدانى. تجدر الإشارة إلى أن وحدات عسكرية فرنسية وأفريقية تدعم القوات المالية منذ بداية العام الجارى فى قتالها ضد متمردين إسلاميين. وتشارك القوات الألمانية فى الدعم اللوجستى بأربع طائرات. ويوجد فى السنغال المجاورة لمالى حاليا نحو 90 جنديا ألمانيا. وسيشارك فى مهمة التدريب نحو 80 جنديا ألمانيا. وكان وزير الدفاع الألمانى أعرب خلال توقفه فى العاصمة السنغالية داكار أمس الأحد، عن اعتقاده بأن مهمة الاتحاد الأوروبى فى مالى ستستمر فترة أطول من مدتها المخططة، وهى 15 شهرا. وقال دى ميزير: "لن أخفى أننى أدعو إلى الصبر.. لا يمكن جعل قوات مسلحة معقدة وصعبة جدا فى مالى خلال 12 إلى 15 شهرا فى وضع يمكنها من الاهتمام بالأمن فى بلدها".