كشف مرصد حرية الإعلام بمؤسسة عالم جديد، فى تقرير له اليوم الجمعة، حول انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، عن إرسال رسائل على التليفون المحمول عن قوائم للمرشحين المنتمين للتيار الدينى، كما حرص المنتمون للتيار الدينى والناصرى على إعداد قوائم للعضوية والنقيب فى وقت مبكر. ورفض عدد من المرشحين بالصحف القومية إعداد قوائم انتخابية وطرحها على المؤيدين لهم للتربيط، خوفا من تسربها وتشكيلها وسيلة لتهديد وضعهم فى الانتخابات. وكشف التقرير تراجع دور القيادات الصحفية التقليدية بالمؤسسات الصحفية القومية فى الحشد والتأييد لمرشحين دون سواهم، مما جعل الانتخابات شبه مفتوحة، وقلل من الضغوط على الناخبين من الصحفيين للتصويت لقوائم محددة ومرشحين بعينهم، كذلك وجود دعاية سلبية فى الصحف المختلفة ضد عدد من المرشحين غير المنتمين للتيارات وإطلاق شائعات ضدهم للحد من التصويت لهم، بالإضافة إلى استعدادات من التيار الناصرى والتيار الدينى لحشد أكبر عدد من الناخبين منذ فتح باب التسجيل ثم التصويت لحسم الانتخابات لصالحه. وأكد أنه سادت مخاوف بين المرشحين من قلة نسبة حضور الصحفيين بالصحف القومية، وارتفاعها بين الصحفيات، بسبب أن يوم الجمعة، الذى تجرى فيه الانتخابات، إجازة أسبوعية فى معظم الصحف اليومية، واتجهوا لجذب أكبر عدد من أنصارهم لتأييدهم عن طريق استخدام عبارات ذات دلالات قوية للحفاظ على كرامة المهنة واختيار المرشح الأفضل، وعدم سقوط النقابة فى يد تيار. كذلك وجود دعوات بين بعض الصحفيين من عدم أهمية هذه الانتخابات، بسبب تراجع دور النقابة فى حماية الصحفيين وقلة وجود أسماء صحفية لامعة شمن المرشحين. وتابع مرصد حرية الإعلام بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان المرحلة الأخيرة من الإعداد لانتخابات التجديد النصفى بنقابة الصحفيين لاختيار النقيب و6 أعضاء بمجلس النقابة، ويتنافس فيها 6مرشحين غلى منصب النقيب، و47مرشحا على عضوية مجلس النقابة. قال عماد حجاب، المشرف على مرصد حرية الإعلام بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، إنه تم رصد عدة ملاحظات على مناخ أجراء الانتخابات خلال أعمال المتابعة للانتخابات، وقبل انطلاق عملية التصويت صباح اليوم الجمعة، تضمنت الانتهاء من الإجراءات التنظيمية لإجراء انتخابات التجديد النصفى بنقابة الصحفيين قبل الموعد بيومين، والمقرر عقدها اليوم الجمعة، وقيام لجنة تنظيم الانتخابات والمشكلة من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، وشيوخ المهنة بدور محايد فى التعامل مع كافة المرشحين وتقديم الإرشادات والرد على الاستفسارات، وطلب مندوبين عن المرشحين للمساهمة فى تنظيم الانتخابات، ولم يتم رصد سوى شكوى واحدة من أحد المرشحين ضد أحد أعضاء مجلس النقابة من المرشحين فى التجديد النصفى. وأضاف: "لم تتغير البيئة القانونية لإجراء الانتخابات، وتجرى وفق قانون نقابة الصحفيين القديم الذى لم يتغير قبل وبعد الثورة، بالإضافة للأجواء الإيجابية بين الصحفيين لحضور الانتخابات، واكتمال صحة انعقاد الجمعية العمومية، والتى يصح انعقادها وفقا لقانون نقابة الصحفيين بحضور 25بالمائة من الناخبين من أعضاء الجمعية العمومية بالإضافة لصوت وحد فى المرة الثانية وتحتاج إلى حضور نحو 1750صحفيا، بعد أن تم تأجيلها منذ أسبوعين لعدم اكتمال الجمعية العمومية فى يوم 1مارس 2013". وقال حجاب، فى تقرير المرصد، :"لم تحدث حالات تمزيق وإزالة للافتات المرشحين من أمام نقابتى الصحفيين والمحامين، وهو الإجراء الذى اعتادت عليه إدارة الحى ومحافظة القاهرة فى الانتخابات السابقة تحت دعاوى تشويها للمبانى المحيطة، بينما حدثت شكوى واحدة من أحد المرشحين بالأهرام عن قيام مرشح منافس له بنفس المؤسسة الصحفية بإزالة الدعاية له من أمام مبنى المؤسسة". وأضاف التقرير: "سمحت كافة المؤسسات الصحفية لجميع المرشحين بالدعاية الانتخابية داخلها دون عقبات، ودون تمييز وقام المرشحون بعرض برامجهم الانتخابية بعدة وسائل عن طريق المطبوعات واللافتات والبوسترات والكروت، وتضمنت شعارات من برامجهم وملخصات لها". وقال التقرير: "اعتمد غالبية المرشحين على الدعاية الانتخابية عن طريق المرور على الصحفيين بالمؤسسات الصحفية، وعقد الندوات الانتخابية واستخدام رسائل المحمول ورسائل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى من "فيس بوك وتويتر" وجاءت المقابلات الشخصية ثم رسائل الإنترنت ثم الفيس بوك فى المقدمة على التوالى". بالإضافة لزيادة حدة التنافس بين اثنين من المرشحين الأربعة على منصب النقيب رغم انتمائهما لمؤسسة صحفية قومية واحدة، وهما عبد المحسن سلامة وضياء رشوان، وزيادة حدة الاستقطاب لأحدهما فى الصحف القومية، والثانى فى الصحف الخاصة والحزبية. وأيضا ارتفاع حدة المنافسة بين المرشحين فوق 15سنة أكثر من المرشحين تحت 15سنة، وبروز قدرات وخبرات المرشحين المنتمين للتيار الناصرى والاشتراكى واليسارى والمرشحين المحسوبين على التيار الدينى فى طرح أنفسهم على الناخبين من الصحفيين. وتابع تقرير المرصد: "بالإضافة لاستخدام المرشحين من شباب الصحفيين تحت 15سنة، لدعاية هادئة تهتم بالمهنية ومشاكل المهنة واهتم المرشحون فوق 15سنة بملف الحريات والخدمات النقابية يليه ملف مشاكل الصحافة، وقلة الوعود الانتخابية عن تقديم خدمات للصحفيين من الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة، ولم تحدث سوى حالة واحدة قامت إدارة النقابة بتصحيحها عن تقديم أحد المرشحين لخدمة حجز السيارات مع أحد البنوك، وأوضحت أنه لم يتم الانتهاء من إجراءاتها".