سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى محاولة لاحتواء الأزمة.. الرئيس يلتقى وفدا من بورسعيد يضم قائد الجيش الثانى والمحافظ.. انقسام الأهالى بين مؤيد ومعارض للقاء مرسى.. مطالبة الرئاسة باعتذار رسمى ومعاملة الضحايا أسوة بشهداء ثورة يناير
يستقبل الرئيس محمد مرسى ب"قصر الاتحادية" بمصر الجديدة، اليوم الخميس، وفدًا من أهالى الشهداء الذين سقطوا فى بورسعيد، فى أعقاب صدور الحكم بإعدام 21 متهما فى قضية مذبحة إستاد النادى المصرى يوم 26 يناير الماضى، لبحث مساواتهم بشهداء الثورة ومن المقرر أن يحضراللقاء ممثل واحد عن كل أسرة من أسر الشهداء، إضافة إلى أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، واللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، والدكتور عماد عبد الجليل، رئيس جامعة بورسعيد، وعدد من القيادات الشعبية فى المحافظة، الذين تم التحضير للقاء بالتنسيق معهم. واستغرق التحضير لهذا اللقاء عقد لقاء مطول استمر ل4 ساعات فى رئاسة الجمهورية حضره الدكتور عماد حسين، مستشار الرئيس لشئون الأمن المجتمعى، والمهندس أيمن هدد، والدكتور عمر عبد الغنى، من مكتب رئيس الجمهورية، وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية وعدالة مطالب أهالى الضحايا. وعلمت "اليوم السابع" من مصدر رئاسى أن هناك انقساما بين أهالى الشهداء بين مؤيد للقاء الرئيس ومعارض له، مشيرا إلى أن معظم المدعوين للقاء رافضون مقابلة الرئيس بعد الجلسة المغلقة ،التى عقدت مساء الثلاثاء، والتى جمعت 49 من أسر الشهداء وعدد من المحامين والقوى الشعبية مع مفوضة من رئاسة الجمهورية. وطالب أهالى الشهداء بالاعتذار الرسمى لشعب بورسعيد من الرئيس نفسه، مع إصدار قرار جمهورى باعتبار ضحايا ومصابى الأحداث شهداء، ومعاملتهم مادياً ومعنوياً أسوة بشهداء ألتراس الأهلى. يذكر أنه عقب انتهاء اللقاء مع مفوضة الرئاسة، اجتمعت أسر الشهداء مع اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، واللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد للمناقشة والتفاوض حول لقاء الرئيس من عدمه والذى حدث خلاله الانقسام. وكانت قوى وحركات ثورية محتجة على النظام المصرى وعلى حُكم الرئيس مرسى بمحافظة بورسعيد الساحلية أعلنت العصيان المدنى منذ تقريبا شهر، ليجسِّد المشهد السياسى القائم بالبلاد، والذى يؤكد يوماً بعد يوم أنه يشهد استقطاباً حاداً بين فريق قوى الإسلام السياسى التى تمثل النظام، وبين قوى المعارضة الليبرالية واليسارية والقومية. وشارك فى العصيان عشرات الآلاف من أهالى محافظة بورسعيد، احتجاجاً على مقتل 46 وإصابة المئات من أهالى المحافظة خلال مواجهات مع قوات الأمن بدأت على خلفية الحُكم بإدانة 21 شخصاً فى جريمة قتل مشجعى كرة قدم على إستاد بورسعيد قبل عام فى ما يُعرف إعلامياً ب "مذبحة بورسعيد". الاضطرابات فى بورسعيد دعت الرئيس مرسى إلى تقديم مشروع قانون لمجلس الشورى بإعادة تشغيل المنطقة الحرة ببورسعيد وتخصيص 400 مليون جنيه سنويا من عوائد قناة السويس لتنمية محافظات القناة الثلاث، وخلق فرص عمل جديدة للشباب كوسيلة لاحتواء الأزمة، إلا أن الإضراب مازال مستمرا فى المدينة مع زيادة المطالب بإسقاط النظام وعزل الرئيس.