رحبت قيادات سياسية ودينية أمس الأربعاء بانتخاب الأرجنتينى خورخى ماريو برجوليو أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية. وأوقف الكونجرس الأرجنتينى جلسته بعدما أعلنت المحطات التليفزيونية انتخاب برجوليو زعيما ل 1.1 مليار كاثوليكى فى العالم. وقال رئيس مجلس النواب خوليان دومينجيز: "هناك بابا جديد وهو أرجنتينى". وهنأت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دى كيرشنر البابا الجديد دون أن تشير إلى أصوله. وقالت دى كيرشنر فى رسالة قصيرة: "نتمنى لك، وأنت تتولى قيادة الكنيسة، مهمة رعوية مثمرة فى ضوء مثل هذه المسئوليات الجسام، من أجل تحقيق العدالة والمساواة والأخوة والسلام للبشرية". وألمح القائم بأعمال الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إلى أن الرئيس الراحل هوجو تشافيز له يد فى اختيار البابا الجديد من أمريكا الجنوبية. وقال مادورو: "نعلم أن قائدنا (تشافيز) صعد إلى تلك الأمجاد العليا ويقف أمام المسيح،ولابد أنه مارس بعض النفوذ من أجل اختيار بابا من أمريكا الجنوبية". وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والرئيس الفلسطينى محمود عباس من بين الزعماء الذين بعثوا بالتهانى إلى البابا الجديد. وقالت ميركل، التى خرج من بلادها البابا السابق بنديكت السادس عشر، إنها سعيدة بشكل خاص لمسيحيى أمريكا اللاتينية". وقال أوباما أن صعود الأرجنتين إلى عرش القديس بطرس يظهر "قوة وحيوية منطقة ترسم ملامح العالم بشكل متزايد". وذكر بان كى مون أن الكنيسة والأمم المتحدة "تشتركان فى العديد من الأهداف"، معربا عن أمله فى أن يواصل البابا الجديد جهود سلفه بنديكت فى تشجيع "الحوار بين الأديان". كما هنأ الرئيس الفلسطينى البابا الجديد ودعاه لزيارة مدينة بيت لحم المقدسة، وذلك وفقا لبيان صدر عن مكتبه. وقال رئيس المؤتمر اليهودى العالمى رونالد لودر أن البابا الجديد "ليس غريبا" على المجتمعات اليهودية. وأضاف أن الكاردينال "كان يصغى دائما لمخاوفنا". كما أعربت قيادات كاثوليكية عن فرحتها لانتخاب شخصية متواضعة. ورأى المؤتمر الوطنى للأساقفة فى البرازيل،الذى يجمع أكبر عدد من الكاثوليك فى العالم،أن رياح التغيير تهب على الفاتيكان.
