أريدها هذه المرة غانية.. أعشقها ولا أدّعى أن عشق الجسد فانِ!! فلم يعد للروح مكان فى زمن حائر.. أريدها حرة بلا قيد زائف يدعونه، دون خوف ماثل يرونه.. هل من مبادئ مازالت المحبوبة تدعيها؟ قوليها مرة ثم انزوى، ما رأيك سيدتى فى رحلة نيلية.. نبوح فيها بأسرار نفس بالية!! هل مازلت تتألمين؟ أأنت مثلنا تشعرين؟ قلبك الصخر فى تجافيه هل يدرى ما أعانيه؟ أين مكانك الآن.. تتعبدين.. تتأملين.. من سيأخذ منى مكانى. ثم هل ستُقبّلين وتحتضنين؟ فى سوق النخاسة أراك بين الرجال تمُرين.. تبتاعين نفسك يا أكذوبة وتتمايلين.. مع من هذه المرة سترقصين؟ أمازالت دموعك تسحر القلوب.. وبريق عينيك هل تهوى إليه العقول؟ أنت زائفة.. خائفة.. ترتعشين.. ستبقين دوما عاجزة بلا وطن تعيشين حبك خيالا بلا نهم أنا الآن أحتضن غانية وأعرف أنها غانية.. وأنت فى عيشة غير راضية مثلك مثل الغانية.. أما أنا فلا تعنينى سوى المتعة الفانية.. تركت المبادئ فهى كأحلامى خاوية.. هنيئا للمتع الزائفة.. فهى مثلى مستلقية.. نومها ملئ بالأحزان تلك الغانية.. لم تعد تدرى ماهية أحلامها.. الفرق بيننا وبينها أنها تبتاع جسدها.. ونحن نبتاعها مقننة بالورق –عقد القران- وفستان الفرح.. لم تتعلم الغانية كيف تقنن جسدها.. ليس معها ورق.. فكيف ترتديه الغانية -فستان الفرح؟ بعضا منه هذا البن الأسود مازلت أحتسيه.. الأجمل أن تحتسى منه.. معشوقتى الغانية.......