انشغلت مصر بأكملها أمس بأخبار انسحاب الشرطة من مدينة بورسعيد وتولى الجيش مقاليد الأمور فى المدينة الباسلة، وجاء هذا الخبر على رأس حلقة "ساعة مصرية"، الذى يقدمه الإعلامى تامر أمين على قناة "روتانا مصرية". اتفق ضيوف البرنامج، من مختلف التيارات السياسية، على خطورة هذه الخطوة من قبل الشرطة والجيش معا، حيث أكد عبد الحليم قنديل، الإعلامى اليسارى، أن وزارة الداخلية أصبحت خصماً للشعب فى عهد مرسى. وقال القيادى الإخوانى هانى صلاح الدين، إذا انسحبت الداخلية هذه المرة ستخسر كل شىء. وأكد الإعلامى الليبرالى سعد هجرس أن انسحاب الشرطة من بورسعيد بداية العصيان المدنى، موضحاً أنه إذا تولى الجيش مقاليد الأمور فى بورسعيد سيحكم مصر كلها. وأضاف القيادى السلفى طارق الزمر، أن العلاقة بين الشرطة والشعب البورسعيدى تدهورت، مشيراً إلى أن دخول الجيش جاء لاحتواء الموقف. كما ناقش البرنامج إعلان الجماعة الإسلامية بأسيوط تحويل مقر الجمعية الشرعية إلى مديرية أمن، فى حال تخلى الضباط عن العمل، فأكد "الزمر" أنه إذا انهارت الدولة سيدافع الشعب عن نفسه، وأوضح "هجرس" أننا نحتاج جهاز شرطة محايد وليس إخوانياً. وقال عبد الحليم قنديل، إن مصر قادرة على النهوض، والجيش سيحفظ أمن البلاد، فى حال تخاذل الشرطة، وأكد صلاح الدين إن الإسلاميين جزء من الشعب، ولديهم استعداد للفناء من أجله، فعلق "هجرس" قائلا، "كلام صلاح الدين يؤكد أن اللجان الشعبية التى ستحمى مصر لجان إسلامية وليست شعبية".
