أجبر عمّال الإضاءة والديكور والفنيين بمدينة السينما، مخرجى عدد من المسلسلات التلفزيونية التى تصور حاليا باستوديوهاتها على توقف تصوير المشاهد الداخلية بها، حيث أغلق العمّال أبواب المدينة ومنعوا الممثلين من دخولها، وأضربوا عن العمل لحين تحقيق مطالبهم التى تتمثل فى زيادة مرتباتهم من شركة الصوت والضوء التابعين لها. ويأتى على رأس المسلسلات المتوقفة مسلسل "بدون ذكر أسماء" للكاتب الكبير وحيد حامد، وإخراج تامر محسن، و"العراف" للزعيم عادل إمام وإخراج رامى إمام، و"حكاية حياة" للفنانة غادة عبد الرازق وإخراج محمد سامى، و"موجة حارة" للفنان الأردنى إياد نصار وإخراج محمد ياسين. ويؤكد الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد ل"اليوم السابع" أن إغلاق البلاتوهات يكّبد المنتجين خسائر ضخمة، إضافة إلى تعطيل تصوير الأعمال التى يرغب صناعها فى الانتهاء منها حسب جدول زمنى معين. وأوضح أحد المعتصمين بمدينة السينما رفض ذكر اسمه أن جميع العّمال طالبوا بأجورهم من شركة الصوت والضوء، لكن الشركة ماطلت فى الرد، ثم رفضت نهائيا تلبية المطالب وجاء رد مسئولين الشركة بقولهم "ملناش دعوة هنعملكم إيه"، ويضيف المصدر قائلا: "اضطررنا إلى تصعيد الأمر بعد ذلك ولجأنا لإغلاق بلاتوهات مدينة السينما كوسيلة ضغط على إدارة الشركة حتى تنفذ مطالبنا". وأشار المصدر إلى أن بعض منتجى الأعمال المتوقفة، يبحثون فيما بينهم عن وسيلة لعودة الحراك الدرامى مرة أخرى، مؤكدين أن عمرو الصيفى منتج مسلسل "موجة حارة" ومحمد زعزع المنتج الفنى لمسلسل "العراف" تفاوضا معهم للوصول إلى حل ولم يتم شىء حتى الآن. ولفت المصدر إلى أن صناع مسلسل "حكاية حياة" هددوا بنقل الديكور بالكامل من مدينة السينما والذهاب لاستوديو آخر، بعد تعطيل العمل ومنع دخول الفنانين لاستكمال تصوير مشاهدهم، مما ترتب عليه وقوع خسائر إنتاجية لحقت بصناع العمل. وكان صّناع الأعمال المتوقفة قد بدءوا تصوير أعمالهم منذ فترة داخل اللوكيشن الرئيسى لكل عمل بالمدينة، وصّوروا العديد من المشاهد الداخلية، باستثناء مسلسل "موجة حارة" الذى بدأ مخرجه محمد ياسين تصويره لمدة يوم واحد ثم توقف مع اعتصام العاملين بمدينة السينما.