قال الأمين العام للجامعة، نبيل العربى، فى مؤتمر صحفى، إن وزراء الخارجية العرب دعوا الائتلاف الوطنى السورى المعارض لاختيار ممثل لحضور القمة العربية التى تعقد فى الدوحة فى وقت لاحق من مارس، وأضاف أن الائتلاف سيشغل مقعد سوريا فى الجامعة بعد أن اتفق وزراء الخارجية العرب خلال جلساتهم المغلقة الثانية على الاعتراف بالائتلاف الوطنى السورى ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب السورى والمُحاور الأساسى مع جامعة الدول العربية. إلا أنه اشترط لحصول الائتلاف على المقعد تشكيل هيئة تنفيذية، قائلا: "منح المعارضة مقعد سوريا فى الجامعة سيكون معلقا إلى أن تشكل هذه المعارضة هيئة تنفيذية لشغل هذا المقعد إلى حين إجراء انتخابات تفضى إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة فى سورية، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السورى والظروف الاستثنائية التى يمر بها. وقال وزير الخارجية ورئيس الاجتماع محمد كامل عمرو، إن "وزراء الخارجية العرب طلبوا من الائتلاف الوطنى للثورة والمعارضة السورية تشكيل هيئة تنفيذية لكى يشغل مقعد دمشق فى الجامعة العربية مؤقتًا إلى حين تشكيل حكومة منتخبة فى سوريا". وأضاف عمرو، "هناك قرار سابق بتعليق مشاركة سوريا فى أنشطة الجامعة العربية، ونريد أن يشغل هذا المقعد من نرى أنه يمثل الشعب السورى، وإن الحديث عن حل سياسى فى سوريا بات ضرباً من الخيال فى ظل القصف الصاروخى للمدن السورية من جانب النظام، وإن قرار الوزراء أكد على موقف سابق، حيث سبق للمجلس اعتبار الائتلاف السورى هو الممثل الوحيد للشعب". وجدد عمرو تحميل النظام السورى المسئولية الكاملة عن إجهاض جهود الجامعة التى قال إنها شكلت فرصا للحل السياسى ومن ثم كان بالإمكان تجنيب سوريا المزيد من الضحايا والبنية التحتية التى تم تدميرها لو أن النظام تعامل بجدية مع مقترحات الجامعة وتحركاتها منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة.