كثفت قوات الأمن فى ماليزيا اليوم، الأربعاء، عمليات البحث عن حوالى 200 مسلح من أنصار«سلطان فلبينى» فى أعقاب اشتباكات بشمال جزيرة بورنيو. وتبادلت القوات النار مع المحتلين صباح اليوم الأربعاء حول قرية تاندو ببلدة لاهاد داتو على مسافة 1600 كيلو متر شرق العاصمة الماليزية كوالالمبور بعد يوم من هجوم واسع النطاق على القرية، وفقا لما ذكره قائد الشرطة إسماعيل عمر. وأضاف: «فتح الدخلاء النار على قوات الأمن، مما أجبر الفريق البرى على الرد»، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يكون فلبينى قد لقى حتفه، إلا أنه لم يصب أحد من قوات الأمن. وحلقت طائرات حربية ماليزية أمس الثلاثاء فوق قرية تاندو، حيث أقام أنصار السلطان جمال الكيرام الثالث معسكراً فى 12 فبراير لتأكيد مطالبهم التاريخية فى حقهم فى السيادة على ولاية "صباح"، وتابع أنه لم يعثر على أى جثة ولم يتم التحقق من صحة حصيلة القتلى التى ترددت اليوم الأربعاء. وتحركت الآلاف من قوات الأمن إلى هناك فى أعقاب التفجيرات، لكن عمر لم يكشف عما إذا كانوا قد دخلوا القرية. وكان متحدث باسم أنصار السلطان قال فى العاصمة الفلبينية مانيلا أمس الثلاثاء إن جميعهم بخير رغم الهجوم. وقتل ثمانية من قوات الشرطة الخاصة (كوماندوز) و19 مسلحاً فلبينياً على الأقل فى اشتباكات بين الجانبين منذ الجمعة الماضية. وكانت السلطنة قامت بتأجير الأرض فى عام 1878 لشركة نورث بورنيو البريطانية التى أعطتها لماليزيا فى عام 1963، وتدفع كوالالمبور حالياً للسلطان إيجارا رمزيا قدره 5300 رنجيت (1680 دولارا) سنوياً.