طالب القائم بالأعمال الأمريكى بالخرطوم جوزيف استافورد الحكومة السودانية بضرورة إجراء مباحثات مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) لإيجاد حل سلمى للحرب الدائرة فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، والسماح بتقديم المعونة الإنسانية وإيقاف أى دعم إرهابى لفترة لا تقل عن 6 أشهر متتالية، وتقديم ضمانات مستقبلية بذلك، لرفع الحصار وإبعاد اسم السودان عن قائمة الإرهاب. ونقلت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الأحد، عن "استافورد" فى لقاء جماهيري، أمس، مع الطرق الصوفية بالخرطوم، دعوته لحكومة السودان لأهمية اتخاذ خطوات إيجابية لتسوية النزاع فى دارفور، ومعالجة قضية النازحين إلى جانب تنفيذ شروط أخرى قال إن الحكومة تعرفها، ورهن رفع الحصار الذى تفرضه بلاده على السودان بتنفيذ تلك الشروط. وفى رده على سؤال حول اتهامات السودان لأمريكا بدعمها للحركة الشعبية وحكومة الجنوب والحركات المسلحة، قال "استافورد": "نحن نتعامل مع السلام، ونطالب كافة الأطراف بما فيها الحركات والجنوب بإيجاد حل سلمى ونشجعهم على ذلك". وقال القائم بالأعمال الأمريكى إن زيارته للطرق الصوفية تؤكد احترام أمريكا للدين الإسلامى وكافة الأديان السماوية. من جهته، طالب شيخ الطرق الصوفية الجيلى الكباشى الحكومة الأمريكية باحترام شرعية الرئيس السودانى عمر البشير قائلا "لن نسمح بأن تقف العمامة السودانية أمام محكمة لاهاى"، مشددا على ضرورة رفع الحصار الأمريكى، ودعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما لدعم الاستقرار فى السودان.