أعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن اعتقادها بأن أزمة العلاقات بين إسرائيل وتركيا لن تنتهى فى المستقبل المنظور مستشهدة بتصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الذى وصف الأسبوع الماضى الصهيونية بجريمة ضد الإنسانية. ونقل راديو "صوت إسرائيل" اليوم الأحد عن المصادر قولها إن الجانب التركى هو الذى لا يريد إنهاء هذه الأزمة وحتى لو استجابت إسرائيل لجميع مطالبه وبما فيها تقديم اعتذار عن قتل المواطنين الأتراك على ظهر السفينة مرمرة لم تكن أنقرة تكتفى بذلك. من جانبه، قال نائب وزير الخارجية السابق دانى ايالون فى تصريح للراديو، إن المحاولات التى قام بها خلال العام الأخير لإيجاد صيغة تسمح بإنهاء الأزمة باءت بالفشل بسبب معارضة حكومة أنقرة لكل هذه المبادرات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد انتقد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء التركى بشأن الصهيونية ووصفها بأنها "تشهير وقذف أسود للصهيونية". يذكر أن تلك هى المرة الأولى التى ينتقد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلى تصريحا لنظيره التركى خلال أشهر طويلة تلت واقعة الهجوم الإسرائيلى على السفينة التركية مرمرة التى استهدفت كسر الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة فى مايو 2010. ومنذ ذلك الحين،أخذت العلاقات بين الحليفين الإستراتيجيين فى التراجع رغم المحاولات التى بذلتها الولاياتالمتحدة للحيلولة دون فقدان إسرائيل لحليف قوى مثل تركيا فى منطقة الشرق الأوسط.